نظمت مكتبة الإسكندرية على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورته الرابعة عشر، ندوة بعنوان "ضفتى حياة" حول دور المجتمع المدنى فى التنوير، بالتعاون مع ساقية الإسكندرية للإبداع، بحضور الكاتب الصحفى بجريدة الأهرام محمد مختار، والكاتبة والشاعرة نجلاء خليل، والشاعر نشأت إبراهيم، حسن عبد البصير مدير عام الدعوة بوزارة أوقاف الإسكندرية.
وقال الصحفى محمد مختار "إن للإعلام أهمية على مر العصور، ولكن مواقع التواصل الاجتماعى بدأت بكشف عورات الإعلام، فإذا كذب الإعلام سيفضح بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعى تلعب دور الرقيب بطريقة غير مباشرة"، وبالرغم من أنها رقيب على الإعلام إلا أنها أصبحت يساء استخدامها فى نشر الشائعات والكذب، وبذلك لن ينجح الإعلام عندما يختلط عليه الأمر، بين الخبر والرأى، وبذلك سيكون على الصحفى دور كبير، وهو نقل الخبر فقط وليس التدخل فيه".
وأكد مختار أن كتابة الرأى الشخصى تكون فى المقال أو العامود الصحفى فقط، والسرعة من أجل زيادة مبيعات الجرائد تؤدى إلى كثرة الأخطاء، وعدم المصداقية، ولابد على المؤسسات الإعلامية مراعاة الضمير فيما ينقلوه.
وتحدث الفنان ناصر عثمان، عن دور الأيدى الناعمة فى التثقيف من ناحيتين، الأولى؛ وهى ما يوجد على الساحة، فلا ينبغى أن نعمم ولكن الأغلب يتحكم فيه المنتج، وهو الممول، ويهتم بألا يصرف أموالا كثيرة، فبالتالى لا يهتم بالمضمون، ونحن نريد أن يقدم فى الفن علماء أمثال أحمد زويل وليس بلطجية يحملون سلاحا بأيديهم.
وأوضح أن كل موقف يقوم به الفنان ينتشر للمتلقى، والفنان يتلقى منه ملايين وهو من يرقيهم وأى فعل يقوم به يقبل عليه الشباب، لذلك عليه أن يختار المضمون الذى يقدمه بعناية، أمثال سلسلة يوميات ونيس التى قدمت فى كل حلقة قيما ومبادئ.
وفى نفس السياق أقيمت على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، ندوة بعنوان "مستقبل إعلامنا" بحضور المراسل حاتم قناوى ووائل ثابت مراسل قناة "سى بى سى إكسترا" وقدم اللقاء طلاب قسم كلية الإعلام بكلية الآداب جامعة الإسكندرية.
وقال حاتم قناوى، إن الإعلام فى مصر يعانى من المركزية حيث تكثر الفرص فى القاهرة، لكن هذا لا يمنع وجود نماذج إعلامية فى الإسكندرية، لذلك تحديد مجالك فى الإعلام هو بداية الطريق، حيث يضع الشخص طريقه ويعمل فى اتجاه محدد، لأن الاستعداد يجب أن يسبق العمل، وسوف تواجهون الكثيرين من المحبطين، ومحاولى تحطيم أحلامكم، فلا تعيروهم السمع والاهتمام، لأن العمل الإعلامى لا يقتصر على دارسيه فحسب، فأنا على سبيل المثال تخرجت فى كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية".
وقال وائل ثابت "أنا لا أرى أن العمل أساسه الواسطة، فالواسطة تساعد لكن التميز والعمل على النفس هو الذى يجعلك تصل لهدفك، وعائق العمل فى الإسكندرية هى الإسكندرية فى حد ذاتها، فإعلام مصر يعانى من المركزية، حيث تسلط الأخبار على القاهرة، فتصبح فرص العمل أكثر فى العاصمة، لكن هناك وسائل يستطيع الإعلامى السكندرى من خلالها الوصول لفرص وتتمثل فى الاستعداد حتى يتثنى للمستعد للالتحاق بأى فرصة قد تقابله فى أى لحظة".
وأضاف ثابت "أن العمل يختلف عن الدراسة، نظرا لمناهج التدريس التى لا تواكب سوق العمل، ووسائل التواصل الاجتماعى أتاحت الفرص للكثيرين، والصحافة الرقمية سهلت من عملية البحث الاخبارى عبر الإنترنت.
وعلق ثابت على النشر الإليكترونى، وأنه يتيح مساحة أفضل، ويشاهده الجميع، فى حين يكون هناك مذيعون ومراسلون على شاشات التليفزيون، ولكن لا يراهم عدد الجمهور مثل الإنترنت، كما أن هناك عائدا ماديا يعود على تلك البرامج من خلال اليوتيوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة