نائب رئيس جامعة الأزهر: إصدار معجم للمصطلحات الشرعية قريبا

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 01:18 م
نائب رئيس جامعة الأزهر: إصدار معجم للمصطلحات الشرعية قريبا جانب من الندوة
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر والمشرف على مركز الأزهر للترجمة ومركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، إنه سيتم إصدار معجم الأزهر للمصطلحات الشرعية قريبا، قائلا: "هذه الفكرة ليست ملك لمركز الأزهر للترجمة بل ترجع إلى أحد الأساتذة بالمركز، بالإضافة إلى مشروع ترجمة مدبلجة لبرامج ومسلسلات الشيخ محمد متولى الشعراوى ويتم ذلك بالتعاون مع شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات بناء على رغبة منهم فى تنفيذ ذلك.

 

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "دور مركز الأزهر للترجمة فى نشر الثقافة الإسلامية"، على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب فى دورته الرابعة عشر وقدمها محمود عبد الرحمن مذيع المركز الإعلامى بالأزهر.

 

وقال الدكتور يوسف عامر، إن مركز الأزهر للترجمة من مهامه أن يبلغ العالم أجمع إنه لا إكراه فى الدين وإن لكل إنسان حريته فى اختيار المعتقد الذى يريده والمنهج الذى يختاره، والسلسة الأولى من المركز تعرف بتعاليم الدين الإسلامى السمحة.

 

وأضاف أنه "خلال سنة ونصف أصدر 150 عنوانا يتعلق بالدين الإسلامى، من خلال الكتب والترجمات وضمن الكتب التى ترجمت كتاب للدكتور أحمد الطيب إلى ثلاثة عشر لغة؛ وعنوانه "مقومات الإسلام" يحتوى على تعريف أسس ومقومات الدين الإسلامى بأسلوب بسيط وأسلوب يتفق مع الأسلوب الغربي، لأننا الشرقين والمسلمين لنا طباعنا الخاصة فى التفكير.

 

كما تمت ترجمة كتاب لحمدى زقزوق بعنوان "الإنسان والقيم فى التصور الإنساني" حيث علاج الأمور بمنطق المفكر والدارس الغربى كما تضمن الكتاب قيمة الإنسان فى الإسلام والقيم الأخلاقية وأنواع كثيرة من القيم التى حث عليها الدين الإسلامي.

 

وكذلك مناقشة كتاب للشيخ محمد أبو زهرة بعنوان "نظرية الحرب فى الإسلام" عن الجهاد وهل الحرب فى الإسلام دفاعية أم هجومية ؟ حيث أن الإسلام دين السلام لا يحث على أى نوع يضر بأى مخلوق وليس الإنسان فقط.

 

وأكد عامر أن المركز يعتمد على التعامل الفكرى والقائمين عليه اختاروا مجموعة من الكتب فى المجموعة الأولى 34 كتاب للترجمة وقدموها إلى فضيلة الإمام الأكبر، وليس فقط هو من يقرر بالموافقة أو الرفض؛ ولكن أرسلت الكتب إلى كبار علماء الأزهر وقرروا إن كل الكتب تصلح للترجمة ولكنهم اختاروا 15 كتاب فقط.

 

وأوضح أن المركز يعتمد على مترجمين من الأزهر ومن خارج الأزهر وفق معيار ثابت هو أن يكون المترجم صحيح العقيدة سواء كان أزهرى أو غير أزهري، مع وجود مراجع ومدقق لغوى مهما كانت خبرته؛ فلابد من التأكد من سلامة ووضوح الترجمة لإنها ترجمة دينية تجعل من المترجم يقوم بدور المفتي؛ فلابد من أن ينقل المعلومة بنفس الدقة.

 

وأكد عامر أن هناك آليات لمعرفة إذا كان المترجم متطرف أو غير متطرف ويتم ذلك من خلال الحوار معه ومتابعته على صفحته الشخصية ومن خلال السمعة ففى خلال3 دقائق نستطيع التعرف على ما يدوره فى رأسه وفكره.

 

وأشار عامر إلى إن هناك 13 لغة موجودة بالفعل للترجمة بعد أن بدأ المركز بثلاثة لغات فقط وجارى تشكيل لغات أخرى كالصينى واليابانى وبجانب ترجمة الكتب يترجم المركز البيانات التى تصدر فى قضايا هامة مثل قضية القدس، وأنه من المقرر إضافة 30 لغة أخرى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فضلا عن وجود ترجمة فورية لمعانى آيات القرآن الكريم.

 

ولفت عامر إلى خطورة المسلسلات التركية والهندية وإنها تعد وسيلة من وسائل ضرب مصر وضياع اللغة العربية ومحاولة للتأثير على الهوية العربية ولذلك لابد من الحفاظ على الكيان العربى الذى يتضمن الهوية واللغة والدين والوطن.

 

كما أوضح أهمية النهى عن المنكر لأى فعل يضر بالكون ومن فيه، وإن كل إنسان بداخله خير لكن الأهم فى ذلك استغلال ذلك الخير فيما يفيد الجميع وضرب مثال على ذلك بنبات "الناي" وإنه بوصة من خلق الله عز وجل بها فتحات يمكن بريها كالقلم الرصاص ويمكن استخدامه فى الكتابة أو للنفخ فيه بطريقة معينة فتصدر نغم حزين ويرجع سبب هذا الحزن لأننا قطعناه عن أصله وعن جذوره ووطنه وقد يسوء استخدامه من قبل بعض الأشخاص لشرب "الشيشة".

 

وأشار إلى التقدم والرقى الذى لحق بالأزهر فى الفترة الأخيرة ونتيجة للمستجدات التى حدثت فى العالم وجد أن هناك ضرورة ملحة وشديدة إلى وجود مركز للترجمة التى تقوم وظيفته على ترجمة معلومات سواء كانت أثرية أو حديثة تترجم هذه المحتويات إلى كل لغات العالم حتى يعرف بصحيح الدين الإسلامي؛ لأن هناك الكثير من المغرضين سواء المسلمين أنفسهم أو غيرهم فبدأوا بالتحدث عن الإسلام بشكل يخالف الدين الإسلامي، فالأزهر مسئول عن كل شخص وصلت إليه الدعوى أو لم تصل له؛ لذلك أنشأ مركز الأزهر للترجمة لتوصيل المعلومة الصحيحة لكل الناس سواء مسلمين أو غير مسلمين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة