خبراء يفسرون زيادة جرائم القتل الأسرية: الفقر والإدمان والميراث أهم الأسباب

الثلاثاء، 03 أبريل 2018 07:57 م
خبراء يفسرون زيادة جرائم القتل الأسرية: الفقر والإدمان والميراث أهم الأسباب محكمة الأسرة - أرشيفية
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تزايدت فى الآونة الأخيرة جرائم القتل الأسرية داخل البيوت المصرية، حيث يعانى الكثيرون من جرائم متشابهة ومتكررة لأسباب متابينة، تكون نهايتها قتل الأب أو الابن أو الأم، وحبس أو إعدام الجانى، مما ينذر بكوارث حقيقة فى الأيام المقبلة.. "اليوم السابع" يحاول تفسير الظاهرة وأسبابها وكيفية القضاء عليها أو التقليل منها بعد تكرارها مؤخراً، من خلال خبراء علم النفس والاجتماع، وكذلك الأمن.

 

خبير اجتماعى: ضعف العلاقات الاجتماعية والضغوط المجتمعية والفقر السبب
 

يقول الدكتور إبراهيم عز الدين، أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة أكتوبر، الخبير النفسى والاجتماعى، إن هناك عدة أسباب رئيسية فى زيادة الجرائم الأسرية، فى الفترة الأخيرة، منها ضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، وضعف الإيمان بالله والوازع الدينى، والاختلال العقلى والنفسى والضغوط الاجتماعية والنفسية والظروف الاقتصادية وأبرزها الفقر، بالإضافة إلى إدمان المخدرات، وكذلك زيادة سرعة نمط الحياة والعداء بينهم، وأساليب التنشئة الاجتماعية وزيادة العنف فى الإعلام، وفقدان الروابط الأسرية.

 

وأضاف الخبير النفسى والاجتماعى أن الحلول تتلخص فى ضرورة الوعى بأهمية التناسق الأسرى، وزيادة الوعى الدينى السليم، من خلال مؤسسة الأزهر، والخطباء والأئمة بالمساجد، أو من خلال الكنيسة للأقباط، علاوة على التوعية الإعلامية من خلال البرامج الهادفة لبناء الأسرة، وفور ظهور المشكلات الاجتماعية والأسرية لا بد من سرعة العرض على أخصائيين نفسيين واجتماعيين لحل المشكلات بدلاً من مضاعفاتها، والقضاء على الإدمان والمخدرات، وأيضا التوعية المجتمعية، وعلى الدولة توفير العلاج فى المستشفيات الحكومية، والتوعية من خلال المدارس والجامعات.

 

خبير نفسى: الضغوط النفسية تزيد من العنف
 

فيما قالت الدكتورة إيمان عبد الله دكتورة علم نفس، إن التغيير يحدث فى نمط الجريمة نفسها، بعد زيادة نسبة العنف منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، بحيث اعتاد عليها المجتمع المصرى نتيجة التغيرات الفكرية والنفسية التى تؤثر على تكوين الشخصية، مضيفة أن الجرائم قد تكون بسبب نفسى وتعرض الإنسان لضغوط نفسية واجتماعية تزيد من العنف، والغيرة والفصام والشخصية السيكوباتية، كلها أسباب لزيادة الجريمة، لأن الاضطرابات الشخصية تأتى بسبب الشعور بالرفض من قبل الأسرة.

 

وأضافت الدكتورة إيمان: "كما أنه من أسباب زيادة الجرائم الأسرية ارتفاع معدﻻت الكثافة السكانية واﻻزدحام، وانتشار العنف فى المجتمع المصرى عبر وسائل الإعلام والدراما وتراجع الدور الثقافى فى المجتمع، لأن تسليط الضوء على الجرائم يؤكد زيادة نسبة معدﻻتها، بالإضافة إلى الانفلات الأخلاقى، وحرب الخلافات الأسرية والأفكار المغلوطة، وكذلك التفسير الخاطئ لمعنى الحرية، مما يتسبب فى حالة من عدم اﻻستقرار والعيش فى صراعات، علاوة على تراجع المؤسسات الدينية عن الدور الفعال لها وبشكل يناسب العصر الحالى، وأيضا الاستخدام السلبى والسيئ للتطور الإلكترونى، ووسائل اﻻتصال الحديثة، مما زاد من نسبة الجرائم التى تتسم بعنصر المفاجئة غير المتوقع مثل الجرائم الإلكترونية وجرائم التسويق الأخيرة التى راح ضحيتها 3 شباب فى حوادث مختلفة.

 

التوعية الإعلامية والمجتمعية والاهتمام الأسرى أبرز الحلول
 

وعن أهم الحلول تقول إنه ﻻ بد من تسليط الضوء فى وسائل الإعلام على الجرائم الأسرية وإيجاد حلول لها والتوقف عن نشر العنف من خلال الأفلام والبرامج، وكذلك تكثيف دور مؤسسات التعليم فى المدارس والجامعات والمؤسسات الدينية واهتمام الأسرة بالقيم والأخلاق.

 

خبير أمنى: الإدمان والميراث أهم أسباب القتل الأسرى
 

من جهته يقول اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن السبب الرئيسى فى زيادة الجرائم الأسرية هو انتشار حالات الإدمان والمخدرات بين الشباب، مما يتسبب فى انهيار أسر بالكامل ويتسبب فى خلق حالة العداء، حيث تؤدى المخدرات إلى زيادة العنف والذى يتنهى بالقتل، علاوة على وجود خلافات دائمة ومستمرة بسبب الميراث والطمع بين الأشقاء، مما ينتهى بالتعدى على الأب، وكذلك الخلافات والمشاجرات الدائمة، بسبب الانفلات الأخلاقى، وانعدام القيم والأخلاق.

 

السيطرة على سوق المخدرات بتكثيف الحملات الأمنية أبرز الحلول
 

وعن أهم الحلول، يقول الخبير الأمنى إنه لا بد من السيطرة على انتشار المخدرات بمحاصرتها والقضاء عليها تماما من خلال تكثيف الحملات الأمنية، وملاحقة ومطاردة تجار المخدرات والمتعاطين من خلال إحكام القبضة الأمنية، وكذلك التوعية الدينية، والتوعية الاجتماعية، من خلال المدارس والمساجد وإعادة تأهيل الأبناء عن طريق التربية السليمة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة