وزيرة خارجية كوريا الجنوبية: عقوبات جديدة ستواجه بيونج يانج عند صدور أى استفزازات

قالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانج كيونج-هوا، "إن أى استفزازات قد تصدر عن كوريا الشمالية سوف تواجه بالمزيد من العقوبات".

وأضافت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية - فى مقابلة أجرتها مع شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية - "سول تأمل فى تغيير كوريا الشمالية لنهجها، الأمر الذى سوف يخلق أمامها مستقبل أفضل فضلاً عن استعداد جميع الأطراف للعمل معها".

وأكدت كيونج-هوا - خلال المقابلة - التصريحات التى صدرت عن رئيس بلادها مون جاي، والتى جاء فيها أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون وافق على عقد القمة التى من المقرر أن تعقد، اليوم الجمعة دون أى شروط مسبقة.

وأشارت كيونج - هو، إلى أن كم جونج أون، أوضح بجلاء أن شعور كوريا الشمالية بالأمن يعنى أنه لن يكون لديها سبب لامتلاك أسلحة نووية.

وأشارت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية إلى أن التفاصيل المتعلقة بشأن الالتزام بنزع السلاح النووى سيتم طرحها على طاولة القمة المرتقبة غدًا بين زعيمى الكوريتين.

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان زعيم كوريا الشمالية متفهمًا لما تعنيه كلمة "نزع السلاح النووي"، وفقًا لما صرح به الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وهو تفكيك بيونج يانج لبرنامجها النووى والتخلص منه نهائيا، قالت كيونج-هوا "بيونج يانج على علم بشكل واضح بما يريده المجتمع الدولي"، مؤكدة أن نزع السلاح النووى يعد هدفًا لكنه أيضًا عملية تتطلب اتخاذ خطوات على طريق التنفيذ.

وشددت كيونج-هوا على أن العقوبات على كوريا الشمالية ستظل قائمة حتى يرى المجتمع الدولى خطوات عملية ذات مغزى واضح تتخذها بيونج يانج على طريق نزع السلاح النووي.

وحول المتوقع من إبرام معاهدة سلام بين الكوريتين بدلاً من اتفاقية الهدنة الموقعة بينها فى خمسينيات القرن الماضي، قالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية : "فى مرحلة ما سوف نحتاج إلى معاهدة سلام بين الكوريتين لتحل محل اتفاقية الهدنة التى تم توقيعها فى 1953، غير إن السلام أمر يتعلق بالواقع، فلا يمكننا الانتقال من معاهدة سابقة إلى أخرى جديدة، دون أن نخلق واقعًا جديدًا للسلام عن طريق إزالة العداء القائم الآن".

يذكر أن الزعيم الكورى الجنوبى مون جاي-إن، ونظيره الكورى الشمالى كيم جونج-اون ، سيعقدان قمة تاريخية، غدًا/الجمعة/، عند الخط العسكرى الفاصل الذى يقسم شبه الجزيرة الكورية.

ومن المقرر أن يعبر كيم الخط الفاصل بين البلدين سيرًا، ليصبح أول زعيم كورى شمالى يطأ أرض الجنوب منذ انتهاء الحرب الكورية قبل نحو 65 عامًا.