فرحة لم تكتمل.. "أحمد" فقد حياته بسبب عمله وارتدى الكفن بدلاً من بدلة الزفاف

واقعة مأساوية، تعرض لها شاب فى مقتبل عمره، يدعى أحمد حسن، حينما فقد حياته فى أثناء عمله بإحدى الشركات الموجودة بكفر طهرمس بمحافظة الجيزة، فى أثناء تنظيفه لإحدى الماكينات داخل الشركة، إلا أن أحد العمال قام بتشغيل الماكينة فى أثناء تنظيف أحمد لها، ما أدى إلى "فرمه" بداخلها.

حاول زملاء أحمد إسعافه، ونقلوه إلى مستشفى القصر العينى، إلا أنه كان قد فارق الحياة، وعلى الفور أبلغ أحد زملاء المتوفى والدته، التى هرعت إلى أحد جيرانها ويدعى محمود الدغيدى، يعمل محاميا، للذهاب معها إلى المستشفى، نظراً لأن المتوفى ليس له أشقاء رجال، ووالده رجل قعيد على كرسى متحرك، وله شقيقتان مريضتان يتكفل بعلاجهما والإنفاق عليهما.

وقال الدغيدى لـ"اليوم السابع"، إن ما حدث مع صديق عمره وجاره أحمد، محاولة لقلب الحقائق وتزويرها، بدلاً من أن يتم إعطاؤه كافة حقوقه، بعد أن فقد حياته شهيداً للعمل، وهو يكافح كغيره من آلاف الشباب ليجلب لقمة عيشه هو وأسرته التى يتكفل بنفقاتها.

ويروى الدغيدى قصة أحمد قائلاً: "أحمد شاب 25 سنة، شغال زى كل الشباب بيكافح وطاحن نفسه، والده عاجز، وهو متكفل بأسرة كاملة، كان فرحه كمان شهرين، محدش بيسمعله حس غير فى المواقف الشدة والفرح بتلاقيه مع كل الناس".

وأضاف قائلاً: "أحمد راح شغله الصبح بينظف الماكينة بتاعت الشغل ويعقمها، ماكينة شبه خلاط الأسمنت، وهو جوه الماكينة بينظفها، حد شغل الماكينة ودارت عليه، للأسف اتفرم جواها، جسمه بقى كله إصابات واتوفى".

وواصل: "على ما وصلني الخبر ورحت مستشفى القصر، كانوا محامين الشركة ومسئولين الشركة خلصوا التقرير، واتجهوا عالقسم وبيقفلوا المحضر، عاملين التقرير إن المتوفى وقع جوه الماكينة ورقبته اتلوت مات، وكمان أحد المحامين بيقول للظابط وأنا داخل مش شايفنى، ممكن سعادتك يكون شرب مخدرات ووقع جوه الماكينة".

يعقب الدغيدى قائلاً: "اتقوا الله ده الراجل مدفنش ومبيشربش سيجارة عادية وبيقولوا لمفتش الصحة ده كان بيعدى الطريق قدام الشركة عربية خبطته ومات".

واستكمل: "الحمد لله رحت فى الوقت المناسب، وبفضل الله فى رجالة فى الشركة شاهدين على الواقعة إن الماكينة اشتغلت عليه وعملنا تقرير تانى وجبنا مفتش الصحة وذكر الإصابات بالتفصيل، واتهمنا رئيس الشركة، والمسئول عن تشغيل الماكينة، ومسئول الأمن الصناعى".

وأرفق الدغيدى، فى رسالته رقم المحضر الذى تحرر بالواقعة والذى حمل رقم 5662 لعام 2018 إدارى هرم، كما أرفق صورة من التقرير الطبى، مطالباً بضرروة محاسبة المقصرين الذين تسببوا فى إنهاء حياة شاب، والقضاء على فرحة مرتقبة كانت تنتظرها أسرة بسيطة ليس لها عائل إلا هذا الشاب.

كما طالب الدغيدى بضرورة التحقيق فى عدم وجود أمن صناعى بالشركة، وتفريغ الكاميرات لإظهار الحقيقة كاملة، وعودة الحق لأهله.

العامل المتوفى

المحضر

باقى المحضر

تقرير طبى

جانب من المحضر

شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتس آب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.