نجح محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى والمنتخب الوطنى، فى أن يسطر اسمه بين أفضل لاعبى الكرة الأرضية على الإطلاق، بعد حصوله على لقب أفضل لاعب أفريقى، بالإضافة لأفضل لاعب بالدورى الإنجليزى هذا الموسم، بفضل التزامه ووصوله لمرحلة كبيرة من التحدى بينه وبين نفسه.
محمد صلاح أصبح قدوة الشباب المصرى فى كل مناحى الحياة بسبب إصراره الرهيب على استكمال مشواره فى الاحتراف الأوروبى، بالرغم من وجود عراقيل أمامه فى البداية، إلا أنه صمد أمام كل الصعاب حتى وصل لمبتغاه بالتألق، وبات حلم أكبر الأندية الأوروبية مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان.
تخرج محمد صلاح من قطاع الناشئين بنادى المقاولون العرب، وهو ما أدى إلى خروجه للاحتراف الأوروبى سريعا، خاصة أن ناديى القمة الأهلى والزمالك يغاليان فى بيع نجومهما وهو ما يفقد اللاعبين المصريين المميزين فرصة الاحتراف الحقيقى.
وقد حاول مسئولو المقاولون العرب صناعة محمد صلاح جديد بتصدير أكثر من نجم للاحتراف بالدوريات المتوسطة أوروبيا إلا أن جميع اللاعبين فشلوا وعادوا سريعا لقلعة الذئاب دون إثبات أنفسهم.
السؤال الذى يتبادر للذهن حاليا لماذا لم يستطع المقاولون العرب صناعة محمد صلاح جديد
وقد أجاب محمد عادل، المشرف العام على فريق الكرة بالمقاولون العرب، قائلا: "إن محمد صلاح لاعب ذو مواصفات خاصة منذ قدومه لقلعة الذئاب فهو لاعب ذكى ويعلم ما يفعل، ولديه رغبة، وليس لطموحاته سقف منذ أن وطأت قدماه أرضية ملعب المقاولون العرب".
وسرد محمد عادل قصة قائلا: "كان يوجد فى المقاولون العرب خلال الفترة السنية لمحمد صلاح بعض اللاعبين ذات المستوى العالى، وكان على رأسهم صلاح وباسم على ومحمد رزق، ووقتها طالبت من اللاعبين الصبر، خاصة أن إدارة النادى تجهز لهم بالاتفاق مع بعض شركات التسويق عروضا خارجية ستأتى عليهم بالفائدة، إلا أن باسم على ومحمد رزق استعجلا ورحلا إلى الأهلى، فى الوقت الذى أكد فيه محمد صلاح تمسكه بالاحتراف الخارجى أو البقاء بالمقاولون العرب، وهو ما يؤكد العقلية الاحترافية للاعب التى ساعدته على التأقلم بالاحتراف الخارجى، ورفضه تماما العودة للدورى المحلى".
كما أضاف المشرف العام على فريق الكرة بالمقاولون العرب أن إدارة ناديه تقوم بواجبها نحو قطاع الناشئين بمخاطبة بعض شركات التسويق الخارجية لاحتراف اللاعبين، إلا أن ثقافة اللاعب وطموحه يقضيان عليه فى مواصلة مشواره الكروى، إلا أننا لن نكتفى بتصدير محمد صلاح ومحمد الننى فقط كمحترفين فى الخارج، مؤكدا أن هناك أكثر من صلاح فى قطاع الناشئين يمكن تصديرهم للخارج شريطة أن يكون هناك سماع للرؤى وفكر الإدارة الصفراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة