
من مخيمات الميل إلى مخيمات جو النسيم أيضا على حدود مأرب، تأخذ المخيمات نفس الشكل والمكان يتشابه كثيرا مع سابقه ولكن لا يواجهه الجبل ، وجدنا هناك نوع آخر من الأمنيات الصغيرة تعبر عن بساطة وبراءة الطفولة التى لن يستطيع اغتيالها أى إنسان أو ميليشيا ، فأثناء وجودنا فى جو النسيم ، التقينا مع سلمى معاذ، فى الصف الخامس الابتدائى ،نزحت إلى مخيم جو النسيم مع عائلتها منذ أيام، تقول لى 6 أخوة وجئنا هربا من الحوثى الذين يقاتلوا المسلمين، لقد توقفت عن الدراسة منذ مجىء إلى هنا.
وأضافت ، أمنيتى الوحيدة ان أعود أدرس مرة أخرى، ومأيضا محمد يسن البالغ من العمر 7 سنزات وجاء من محافظة ذمار يتمنى العودة لمنزله مرة أخرى، وعن السبب الذى اتى به من ذمار قال"الحوثة جابونا إلى هنا".
اقترب منا طفل يدعى أيمن منعم، 6 سنوات ، بادرنا بأسئلة لم أستطع التعليق عليه :" أنتم هتاخدونا من هنا ؟ طيب أمته هترجعونى بيتى وسريرى أنا سبت لعبى ولبسى هناك جنب الدولاب ، مش معيا إلا شبشبش نفسى فى جزمة عشان الرملة هنا سخنة بتلسعنى ".