أحمد الغرباوى يكتب: عُـــرىّ المسافات

الخميس، 26 أبريل 2018 06:00 م
أحمد الغرباوى يكتب: عُـــرىّ المسافات ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعرّينى المسافات..

تعبث فى جسدى الأزمنة المستحيلة.. ويتساءل كمن لا يدرى:

ـ ما الفرق..؟

ما الفرق بين اغتصاب الجسد وهتك العرض..؟

تلصّنى الأرض خراباً..!

يتقيؤنى الزمن الوردىّ.، ويلفظنى ظلّ الثمر..

جسدٌ بلا عمر..

جدبُ الأرض يحتضر..؟

,,,,

يتأملنى المحبوب وأنا أجرجر لحمى..

عظمى يصطكّ بعظمى.. ترتمى فى أشلاء حضنى.. حلمى.. وتمرّ من وجودى دون أن أدرى..و..

وأضفر شتات الفكر..أثبت فى ( المعنى) بصرى..أتلهّف وحنينى إليها؛ الأجساد خلفى.. تتجاوزنى لعشقٍ آخر..

آخر غيرى..!

تعذرنى..

أم كنت سراباَ.. فما رواها عطشى..؟

ويأتينى من يأتى..

يخرج (جواز سفر) ويحجز لى فى مطارات الأمل.. ويضرب إصبعى فى جرحى المُدْمى..  يبصمنى على (عقد عمل) .، و.. ويرمينى فى (حقيبة سفر) .. داخل خزائن دوائر اللاهدف..!

وألفّ..

ألفّ بلاد وبلاد.. شرايين وأوردة.. أوراد وأسفار..

من عقول الى أحذية..

ومن غفوة إلى همس وسادتى البالية..؟

ترتد الرأس من الجدران..

يرتعش الجسد فى شغفٍ لمهد ولدى..و..ودفء صدر امرأتى..

 آخر عهدى بالنوم؛ يوم ترنّح الدّيك على دمع الندى.. نـــــاح و.. وينوح:

ـ انه الرحيل..

رحيل الفجر..

فالذى يرحل لا يعود..

وإن عاد..

أيضاَ.. لا.. لايعود!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة