أكد عبد الغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عضو مجلس إدارة مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، أن نقل منابر ومقتنيات المساجد الأثرية لن يتم بشكل كامل، مضيفا أن هناك رؤية جديدة للحفاظ على الآثار من السرقة والتلف، والاستفادة منها فى السياحة الدينية والتراثية بعرضها على الجمهور.
وقال هندى إنه بحث كل ما يخص المساجد الأثرية وآل البيت مع وزير الأوقاف قبل يومين لتطمين أعضاء مجلس الإدارة، والجمهور، والمحبين، مضيفا أن الوزير أكد له أن الدولة ممثلة فى الوزارات المعنية أعدت خطة محكمة للحفاظ على الآثار، لافتا إلى أنه لاقى ردودا مقنعة ومطمئنة للحفاظ على الآثار.
وأضاف هندى لـ"اليوم السابع" أن التعامل مع المقتنيات الأثرية سوف يختلف فى الشكل من حالة إلى أخرى، فغرفة الآثار النبوية فى مسجد الحسين لن يتم المساس بها كونها مؤمنة جيدا، وكذلك غرفة "المنزل" أسفل ضريح الإمام الحسين، نافيا أقاويل زعمت أن بابها من الفضة وأنه يتم فتحها للزيارة بمقابل ليلا، مضيفا أن باب الغرفة من الخشب، وأن التابوت الذى تحفظ فيه الرأس الشريف من الرخام هى من صناعة شركة المقاولون العرب، وأن التابوت الأصلى الذى حمل فيه الرأس الشريف إلى القاهرة موجود الآن فى متحف الفن الإسلامى، وكذلك الكرسى الذى وضعت عليه الرأس موجود بنفس المتحف.
وأشار هندى إلى أن مشكاوات المساجد الأثرية وآل البيت سوف تنقل خارج المساجد، نظرا لسهولة سرقتها أو تعرضها لخطر الكسر كما حدث مسبقا فى مسجد الرفاعى، مع عرض وتعليق نموذج بديل يحاكى الأصل فى نفس المكان، ونقل المشكاواة الأصلية إمام متحف الفن الإسلامى، أو عرضها فى ركن بالمتحف الكبير، أو حفظها لعرضها فى معارض داخلية وخارجية مع عودتها للحفظ مرة أخرى، مؤكدا أنه حال عرضها فى أى مكان فسوف تعرف للزائرين على أنها منقولة من المسجد الذى تنتسب إليه.
وعن المنابر والمقتنيات الأثرية ذات الحجم الكبير بالمساجد، أكد هندى أنها ستترك مكانها بالمساجد ما لم تتعرض لسوء وتبقى مكانها للحفاظ على ملامح الأثر، مع استخدام البديل إذا وجد، مشيرا إلى أن مسجد عمرو بن العاص به 3 منابر لن يتم نقلها من مكانها بل سيتم استخدام الحديث منها لخطبة الجمعة لتحمله ذلك مع بقاء المنبرين الآخرين كمظهر من مظاهر المسجد وأحد المقتنيات الأثرية والسياحية بالمسجد، كما يوجد منبريان فى مسجد الرفاعى يتم استخدام الحديث منها وعرض القديم فى مكانه.
ولفت هندى إلى محبة رواد المساجد وجميع المصريين لمساجدهم وآثارهم، وهو الأمر الذى دفع به لطلب مقابلة مع وزير الأوقاف للتأكد من صحة مزاعم كثيرة تثير القلق ثبت عدم صحتها، مع وجود رؤية حكيمة تحافظ على آثارنا المهددة بالسرقات أو الإندثار، مضيفا أن بعض المقتنيات سوف تدخل فى مرحلة ترميم لسوء حالتها أو تعرضها للإهمال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة