حذّر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية وليد عساف من أن الاستيطان الإسرائيلى فصل مدينة القدس العربية الإسلامية عن الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى لطرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخى.
جاء ذلك فى كلمته اليوم أمام ندوة بعنوان "الاستيطان الاستعمارى فى أرض فلسطين المحتلة"، التى نظمها "قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة" فى جامعة الدول العربية بمشاركة الأمين العام المساعد السفير سعيد أبوعلى، والمتحدث باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفى، وعدد من مندوبى الدول العربية المعتمدين بالجامعة .
واستعرض الوزير عساف ، خلال المحاضرة التى ألقاها بعنوان " المشاريع الاستيطانية وتأثيرها على مستقبل الدولة الفلسطينية"، الأسس والإجراءات التى يجب اتخاذها من أجل مواجهة موجة الاستيطان، أرقاما وإحصائيات عن التهجير القسرى الذى تقوم بها إسرائيل بحق أبناء شعبنا، مؤكدا أن هناك 11 كتلة وبؤرة استيطانية تفصل الأراضى الفلسطينية.
وأكد خطورة القرار الأمريكى بالقدس وتداعياته الخطيرة، مشيرا إلى إن إسرائيل خارجة على القانون الدولى، وأنها بنيت على إيديولوجية استيطانية ونهب الأرض، ومؤكدا أن الصمود والثبات والمواجهة هى الأساس الذى نحتاجه لمواجهة هذا الاستهداف.
وقال، أنه على مدار المائة عام الماضية من الصراع بين الحركة الصهيونية ودولة إسرائيل والدول العربية والشعب الفلسطينى وضعت إسرائيل جهودها وخططها لتحقيق هدف واحد فقط وهو طرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخى فلسطين، محذرا من نتائج السياسات الإسرائيلية من فرض واقع تستطيع إسرائيل تحويل القدس الكبرى لواقع ملموس .
كما أشار عساف، إلى أن الاستيطان نجح فى تحويل القدس العربية الإسلامية إلى مدينة طرد وفصل وتقسيم للضفة الغربية وحولها من مدينة للسلام إلى مدينة حرب تطرد وتحارب كل ما هو عربى إسلامى أو مسيحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة