التاريخ القذر للحروب.. غاز الخردل للمرة الأولى فى الحرب العالمية الأولى

الثلاثاء، 24 أبريل 2018 09:00 م
التاريخ القذر للحروب.. غاز الخردل للمرة الأولى فى الحرب العالمية الأولى الحرب العالمية الأولى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غاز الخردل مركب كيميائى لبعض الصناعات الكيماوية التى تشمل الخردل الكبريتى، ولا يظهر طبيعا فى البيئة، ويطلق عليه غاز تجاوزا، حيث إنه لا يسلك مسلك الغاز تحت الظروف المعتادة، وهو سائل فى الحقيقة، وغير قابل للتحول بصورة فورية إذا تم تسربه على درجة الحرارة العادية، ويستخدم فى الحروب كأحد الأسلحة الكيماوية.

 

وتحل هذه الأيام ذكرى استخدام غاز الخردل للمرة الأولى، بعدما استعمل لأول مرة خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، وكان الألمان أول من استعملوه ضد بلجيكا فى شكل غازات سامة، كما أن الجيش الألمانى استخدمه، وفقا لما ذكره كتاب "إدارة الكوارث" للدكتور زياد حمد القطارنة، حيث كانت انتشرت استخدام الأسلحة الكيماوية فى تلك الحرب، وكان الجيش الألمانى أيضا أول من استخدمها عندما استخدم قوارير فولاذية، تحتوى على غاز الكلور لأول مرة فى شهر أبريل عام 1915، ضد الجيش الفرنسى، وأسفرت هذه المعركة عن سقوط خمسة ألاف ونحو عشرة آلاف مصاب.

 

ويشير مارك كورلانسكى فى كتابه "الملح: تاريخ عالمى": "إن العلماء توصلوا إلى استخدام عسكرى للكلور الذى أصبح يشكل قاعدة أساس لحرب الغازات، ففى العام 1914، تاريخ اندلاع الحرب العالمية الأولى، كان الكلور يوضب فى مقذوفات متشظية متفجرة، لكن فى فى مرحلة لاحقة من الحرب ثبت أن القذائق المدفيعية المحشوة بكلوريد الكربونيل أكثر فاعلية، ويعتقد أن هذا المركب الذى عرف باسم غاز الخردل تسبب فى ثمانمائة ألف حالة وفاة".

 

ويسبب التعرض لغاز الخردل، التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويلحق أضرارًا بالأعين والأغشية المخاطية، والرئتين والجلد والأعضاء التى يتولد فيها الدم، أخطر التأثيرات الطويلة الأجل تحصل بسبب كون غاز الخردل مسببا للسرطان والتغييرات الوراثية، ولا يوجد حتى الآن أى علاج له.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة