يوسف القاضى يكتب: وزارة المحبة والأخلاق الحميدة

الأحد، 22 أبريل 2018 07:00 م
يوسف القاضى يكتب: وزارة المحبة والأخلاق الحميدة رجل يفكر – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك، حلمت أن الحكومة قررت إحداث وزارة جديدة هى وزارة (المحبة والأخلاق الحميدة)، وأن الوزير المكلف بها قد أطل على المواطنين عبر شاشات التلفزيون، وهو يستمع إلى معاناتهم وشكواههم من الإرتفاع الجنونى للأسعار، وبعد أن هنأهم بالشهر الفضيل قام سيادته بنصح المواطنين بالإلتزام بالصوم الحقيقى والإهتمام بالأمور الدينيه وترك كل ما هو دنيوى، وشدد على ضرورة وجود علاقة يسودها الحب والأخلاق بين التاجر والمواطن، فهنيئاً لك أيها المواطن بالحب والإيمان الحكومى.

ولحرصى على تقديم مزيد من المحبه بين بنى البشر، فما المانع من إحداث وزارة آخرى وتطويبها بإسم (الصبر والسلوان) وتنصيبى وزيرا" لها، فعندى كل المواصفات المؤهلة لحمل حقيبتها، إذ أمتلك الصبر الكافى لعقد الإجتماعات الطويلة، والصبر على ضجر المواطن، صحيح أن المواطن عندنا طيب وإبن حلال وصبور، لكنه - فى نفس الوقت - نقاق وغريب الأطوار ويحتاج إلى المواساه وإلى الكثير من الدعاء له بالصبر والسلوان، وهذا ما إكتشفته فيه عند كل أزمة، أو كلما قامت الجهات المختصة برفع أسعار السلع الغذائيه فيضطر المسكين إلى مقاطعتها حرصاً منها على سلامته من الأمراض ومن أولاد الحرام التجار الجشعين، وكذلك الأمر بالنسبة لسلع كثيرة التى لا تكف وسائل الإعلام عن تنبيه المواطن إلى أضرارها مثل اللحوم التى تسبب النقرس، والزيوت التى تسبب الجلطات، والحلويات التى تسبب مرض السكرى، والشاى الذى يسبب تسمم الدم، ومع ذلك لا يردعه شيء عن التهامها، وهذا ما يثبت أن المواطن طيب لا يعرف مصلحته، ومن ثم يصاب بالأمراض فيظل يتألم ويبكى ويندب حظه، ومن واجب الحكومة أن تخصيص وزارة تهتم بأمره وتواسيه، وأنا لو استلمت هذه الوزارة سأعمل مثل جارتى (أم بهلول) التى تغلق باب المطبخ وتضع المفتاح فى صدرها، وتلاحق كل من يضبط من أفراد أسرتها وهو يأكل شيئاً فيه شبهة اللحمه، وسأمنع الناس من أكل اللحوم بأنواعها أكثر من ثلاث مرات سنوياً، والآن هل رأيتم كم من السهل تأليف وزارة !










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة