محمد صبرى درويش يكتب: حافة الدوران

الأحد، 22 أبريل 2018 05:00 م
 محمد صبرى درويش يكتب: حافة الدوران جانب من العدوان الثلاثى على سوريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن من السهل على أمريكا بعدوانها الثلاثى الذى تشاركت بريطانيا وفرنسا فيه أن يكتمل ويأخذ حيز الاستمرارية فى استهداف سوريا وجيشها.

لقد صنعت أمريكا دعاية كبيرة لعدوانها على سوريا وأن صواريخها "الذكية" آتية لا محالة، وأنه لا دفاع ولا حائل ولا مفر من صواريخها النافذة.

لقد تحطمت أسطورة أمريكا بقوتها فى استهداف جيش يحمى بلاده وأنه مهما كانت القوة وجبروتها فلن تصل القوة إلى مرادها طالما لم يكن الحق حليفها وأن إرادة الدول أن كانت قوية فلن تهزمها أعتى قوى العالم ولن تؤثر فيها أو تنال منها مهما بلغت القوة من ريعان، فسوريا التى تُستنزف من قرابة سبع سنوات كانت قوية فى الدفاع عن نفسها أمام أقوى قوة فى العالم وأمام مُعاونيها، فما بالنا بدولة لم تُستنزف أتاها عدوان مثل العدوان الأمريكى هل سترتعد هذه الدولة من رد العدوان.

قبل العدوان الثلاثى على سوريا كانت الكثير من الدول تخشى أى مواجهة مع أمريكا باعتبار أن لأمريكا قوة غاشمة ويد حديدية لا ينجو من قبضتها ناج، أما الآن الوضع اختلف على المطلق وقلنا سلفاً قبل بدء العدوان أن أمريكا ستكون هى الخاسرة فقد أسقطت عن نفسها هالة متاريس القوى التى أنفقت أمريكا الكثير من الأموال فى صُنع هذه الهالة على مدار عقودٍ مضت.

هى حافة الدوران التى اصطدمت بها أمريكا وكان الدوران لزاماً عليها لأن الصورة الكبيرة لأمريكا كانت ستسقط خارجياً وداخلياً، وكلما شرعت أمريكا فى بدء حرب وتمرير عدوان كلما آتت رياح هذا الكون الطيبة لإيقاف هذه الحرب ودحرها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة