قال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن الحياة السياسية لا يمكن أن تستقيم إلا بوجود حزب سياسى يحوز الأغلبية، وذلك خلال مروره على اجتماع قيادات ائتلاف دعم مصر فى مجلس النواب، اليوم الأحد.
وأشاد عبد العال، بدور ائتلاف دعم مصر، خلال الاجتماع الذى عقده المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر صباح اليوم الأحد مع من نواب ائتلاف دعم مصر فى حضور رئيس البرلمان، أن الائتلاف منذ تأسيسه على يد الراحل اللواء سامح سيف اليزل يقوم بدور كبير فى دعم الدولة المصرية بصفته ائتلاف الأغلبية البرلمانية.
بدوره، شدد المهندس محمد السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر، على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لمناقشة القوانين التى تعرض فى المجلس بشكل يثرى الحياة السياسية، مطالبًا الدكتور على عبد العال بعقد ملتقى سياسى "نادى سياسى" كل أسبوعين، بحضور أحد الوزراء لمناقشة القضايا والملفات الجماهيرية.
وأشار السويدى، إلى أن المجلس أنجز العديد من القوانين خلال الفترة الماضية، مضيفًا أنه لابد من مناقشة القوانين داخل قاعة مجلس النواب بشكل أكبر مما هو عليه، مشددًا على أهمية مساندة النائب مصطفى الجندى، المرشح لرئاسة البرلمان الإفريقى، لأن نجاحه يعتبر نجاحا للبرلمان المصرى ومصر بأكملها.
وفى سياق متصل يبحث ائتلاف دعم مصر، قانونًا، التحول إلى حزب سياسى خلال الفترة القادمة، وكشفت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" عن أن هناك عائق قانونى وحيد يقف أمام تحول الائتلاف إلى حزب سياسى، يتمثل فى المادة (6) بالقانون رقم 46 لسنه 2014 بإصدار قانون انتخابات مجلس النواب، والتى تشترط استمرار الصفة الانتخابية للنواب، مما يستلزم تعديل تشريعى الأمر الذى سيكون مطروح أمام اللجنة القانونية المٌشكلة من ائتلاف دعم مصر.
وقالت المصادر، إنه لا يوجد أى إشكالية دستورية تمنع تحول الائتلاف إلى حزب سياسى، والإشكالية الوحيدة تتمثل فى المادة السادسة بقانون انتخابات مجلس النواب، والتى تلزم بأن يظل عضو مجلس النواب محتفظًا بالصفة التى انتخب على أساسها، فلا يمكن للعضو المستقل أن ينضم إلى حزب سياسى، وإلا اسقطت عنه العضوية، لافتًا إلى أن الشرط يمكن تعديله من خلال إدخال تعديل تشريعى على القانون بما يسمح بانتقال المستقلين إلى الأحزاب.
وأضافت المصادر، أنه لن يتحول ائتلاف دعم مصر إلى حزب سياسى قبل تعديل قانون انتخابات مجلس النواب لاسيما فيما يتعلق بالمادة السادسة منه.
وتوقعت المصادر، ألا يتم مناقشة تعديل قانون مجلس النواب فيما يتعلق بالمادة السادسة، خلال دور الانعقاد الحالى، وسيكون بحلول دور الانعقاد الخامس للبرلمان.
وتنص المادة (6) : يٌشترط لاستمرار العضوية بمجلس النواب أن يظل العضو محتفظًا بالصفة التى تم انتخابه على أساسها، فأن فقد هذه الصفة، أو غير انتماءه الحزبى المنتخب على أساسة أو أصبح مستقلا، أو صار المستقل حزبيًا، تسقط عنه العضوية بقرار من مجلس النواب بأغلبية ثلثى أعضاء المجلس. وفى جميع الأحوال لا تسقط عضوية المرأة إلا إذا غيرت انتماءها الحزبى أو المستقل الذى انتخبت على أساسة.
وكان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، قد كشف خلال إحدى جلسات مجلس النواب بدور الانعقاد الحالى، أن هناك قانون لتنظيم الانتخابات سيعرض على المجلس أن يضع نظام انتخابى جديد، فى ضوء الدستور- وذلك فى إشارة لقانون انتخابات مجلس النواب، مشددًا على أعضاء المجلس بضرورة الحضور والالتزام بالجلسات العامة، قائلًا : ستعودون إلى دوائركم.. وأهاليها سيسألونكم لماذا لم تحضروا الجلسات سيادة النواب".
من جانبه، أكد النائب ثروت بخيت، عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، الحائز على الأغلبية البرلمانية، عدم وجود ثمة إشكالية دستورية فى تحول الائتلاف إلى حزب سياسى، وقد يتم إجراء تعديل تشريعى إذا رأى المجلس النيابى ذلك.
وأضاف بخيت، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الائتلاف فكر فى التحول إلى حزب سياسى، بصفته الحائز على الأغلبية البرلمانية، لاسيما مع الحاجة إلى وجود أحزاب قوية على الساحة باعتبارها أيقونة العمل السياسى.
وتابع عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، أنه يُجرى حاليًا دراسة قانونية متأنية لتشكيل حزب سياسى وبحث إمكانية اندماج بعض الأحزاب الموجودة حاليًا لهذا الحزب.
وحول فكرة تحول ائتلاف دعم مصر إلى حزب سياسى، علق المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" قائلًا: "نرحب بأى حزب على الساحة السياسية، وكنت من أوائل من نادى بتحول الائتلاف إلى حزب سياسى لنكون أمام تنافسية حزبية بما يحقق ما تصبو إليه من ديمقراطية ".
بدوره قال النائب على بدر، عضو ائتلاف "دعم مصر"، إن الائتلاف قرر تشكيل لجنة قانونية فى أعقاب الاجتماع الذى عقدة رئيس ائتلاف دعم مصر المهندس محمد زكى السويدى، صباح أمس الأحد، مع قيادات الائتلاف وبحضور الدكتور على عبد العال، لبحث مسألة تحول الائتلاف إلى حزب من الناحية القانونية.
وأضاف بدر، أن جميع أعضاء الائتلاف سيقفون خلف هذا التشكيل الجديد، من أجل بناء حزب قوى قادر على أن يكون معادلة مهمة على الساحة السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة