بعدما أنشأ القانون الأجنبى للتجارة.. هل كان سعيد باشا ضد الشريعة الإسلامية؟

الأربعاء، 18 أبريل 2018 09:30 م
بعدما أنشأ القانون الأجنبى للتجارة.. هل كان سعيد باشا ضد الشريعة الإسلامية؟ سعيد باشا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد سعيد باشا، والى مصر من سلالة الأسرة العلوية، تولى الحكم من 24 يوليو 1854 إلى 18 يناير 1863 تحت حكم الدولة العثمانية، كان الابن الرابع لمحمد على، تلقى تعليمه فى باريس وكان ذا نزعة غربية.

وتمر اليوم ذكرى حاكم مصر محمد سعيد باشا على إنشاء مجلس تجار مختلط من المصريين والأجانب، وقد تسرب من هذا المجلس القانون الأجنبى ليحل محل المعاملات فى الشريعة الإسلامية، إذ اتخذ القرار فى 18 أبريل عام 1855، وهو القرار الذى يعتبره البعض بمثابة عداء من سعيد لتطبيق الشريعة، فهل كان الرجل كذلك، وهل كان يكره تطبيق الشريعة؟.

سعيد باشا كان شديد الانبهار بفرنسا، كما تشير بعض المراجع التاريخية، أن الخديو الذى عاش عدة أعوام هناك، كان انبهاره بباريس وما فيها من جمال وروعة، ولهذا قام الرجل بميوله العلمانية إلى تطبيق عدد من القرارات تهدف لذلك ومنها، وبحسب كتاب "تاريخ الكنيسة القبطية" للكاتب منسى يوحنا، أنه ألغى الجزية عن المسيحيين وأمر بتجنيدهم فى الجيش المصرى، حيث كان ممنوع عليهم، لكنهم لقوا اضطهاد داخل صفوف الجيش، فتدخل البابا كيرلس الرابع لدى الوالى فأمر بأعفاء الأقباط من الخدمة العسكرية.

وأشار كتاب "مشروع الإسلام السياسى فى التطور التاريخى و المعاصر" إلى قيام سعيد باشا بإغلاق المدارس التى قام بإنشائها محمد على باشا، وفتح المجال لفتح المدارس الفرنسية والبريطانية والأمريكية المجانية الحرة والدولية، بالإضافة إلى المدارس اليونانية والإيطالية واليهودية والأرمنية، والتى وصفها الكتاب بالتبشيرية.

أما القانون الذى أقره الوالى والمشار إليه سابقا، فجاء ضمن الامتيارات الأجبنبية التى أعطاها سعيد باشا والخديوى إسماعيل، من أجل حفر مجرى قناة السويس العالمى، وإنشاء خطوط السكك الحديدة، فقام بإنشاء مجلس التجار تفصل فى المنازعات التجارية بين الأوروبيين والمصريين، ويقول هنا الكاتب عمرو الشلقانى فى كتابه "ازدهار وانهيار النخبة القانونية المصرية، 1805-2005"، إن تطبيق الشريعة وجه أعنف ضربة له عن إنشاء المجالس القومسيونات الأجنبية، ليأخذ من أوروبا تنظيما لجهاز العداة ونموذجا يحتذيه للإصلاح، وترك المحاكم الشرعية على ما كانت عليه من سوء تنظيم".

كما بقى القضاة يتم تعيينهم من السلطان يلتزمون بالمذهب الحنفى كشريعة عامة، مع استحداث مجالس ذات اختصاصات قضائية تلتزم بما يصدره الوالى بعيدا عن الشريعة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة