محمد سمير

ثقافة الاختلاف

الثلاثاء، 17 أبريل 2018 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل من المفترض أن كل ما تؤمن به من قيم ومعتقدات ومبادئ وأفكار لابد أن تكون صورة طبق الأصل مما يؤمن به الآخرون؟ أم أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا مختلفى السمات والطبائع والأذواق والقدرات؟ لذا فمن الطبيعى والمنطقى أن ما قد يعجبك ليس بالضرورة سيعجب الآخرين، وأن ما قد تراه أنت صحيحا قد يراه غيرك خاطئا، وهو ما تعبر عنه الحكمة البليغة الخالدة التى تقول: «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب».
 
وقياساً على ما سبق، أرجو أن يعلم كل منا نفسه ثقافة الاختلاف، وأن نؤمن أن التباين فى الرأى هو حكمة إلهية أوجدها الله جل وعلا فى كونه البديع، فلابد أن نحرص عند الاختلاف فى الرأى على أن يسود سلوكنا حينئذ سعة الصدر والاحترام المتبادل ومناقشة الحجة بالحجة، والفكر بالفكر، دون تعصب أو تجاوز أو سباب أو شجار كما نرى الآن حتى من بعض كبار المثقفين.. لابد أن نؤمن أن المجتمعات تتقدم وتنهض وتتطور وترتقى بتعدد الآراء، وتتحجر وتتجمد وتتخلف إذا سادها الرأى الواحد.
 
هذا المقال سبق نشره يوم 27 أكتوبر 2017 وأعيد نشره اليوم، نظرا لما لانزال نراه فى وسائل الإعلام المختلفة من غياب لهذه الثقافة المهمة.
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة