قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، اعتذارا شخصيا، اليوم الثلاثاء، إلى زعماء دول الكاريبى، بعد أن هددت حكومتها بترحيل مواطنى تلك الدول الذين جاءوا إلى بريطانيا فى خمسينات وستينات القرن الماضى.
وفى اجتماع فى مقر الحكومة، قالت "ماى"، لممثلى الدول الكاريبية الـ12 الأعضاء فى الكومنولث، بأنها تأخذ هؤلاء المهاجرين على محمل الجد، وقالت فى الاجتماع - الذى تم ترتيبه على عجل - "أود أن أعتذر لكم اليوم، لأننا آسفون حقاً لأى قلق تسببنا به"، وأضافت "أريد أن ازيل أى انطباع بأن حكومتى تقوم بحملة من أى نوع على مواطنى الكومنولث خاصة من دول الكاريبى".
وواجهت الحكومة غضبا لمعاملتها للأشخاص الذين جاءوا إلى بريطانيا بين الأعوام 1948 عندما وصلت أول مجموعة من المهاجرين من الهند الغربية، وحتى مطلع السبعينات، وتمت دعوة هؤلاء وأهاليهم للمساعدة فى إعادة بناء بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح العديد منهم بريطانيون بشكل قانونى، فقد ولدوا بينما كانت بلادهم لا تزال مستعمرة، وتم منحهم تصريحاً مفتوحاً للبقاء فى البلاد، ولكن الذين لم يرتبوا أوراقهم يعاملون الان على أنهم غير قانونيين، وهو ما يحد من امكانية حصولهم على الوظائف والرعاية الصحية ويعرضهم للطرد إذا لم يقدموا دليلا على معيشتهم فى بريطانيا، وتسببت هذه المسألة بحرج كبير للحكومة لتزامنها مع اجتماع قادة حكومات دول الكومنولث الـ53 فى لندن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة