فرنسا تدعو موسكو للضغط على الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية

الأحد، 15 أبريل 2018 11:02 ص
فرنسا تدعو موسكو للضغط على الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية جان إيف لودريان
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأى وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان أنه بعد الضربات الغربية على سوريا، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الرئيس السورى بشار الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية.

وقال لودريان فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" "نأمل الآن أن تدرك روسيا أنه بعد الرد العسكرى علينا أن نضم جهودنا للدفع فى اتجاه عملية سياسية فى سوريا تسمح بإيجاد مخرج للأزمة" مؤكدا أن "فرنسا تعرض مساهمتها للتوصل إلى ذلك".

وتابع "من يعرقل هذه العملية اليوم هو بشار الأسد نفسه. على روسيا أن تضغط عليه".

والخطوة الأولى من أجل ذلك برأى الوزير تقضى بـ"البدء بهدنة يتم الالتزام بها فعليا هذه المرة طبقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن" الدولي، داعيا إلى تفعيل دور الأمم المتحدة بعدما باتت مهمشة فى الأزمة السورية.

ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات جوية على سوريا ليل الجمعة السبت ردا على هجوم كيميائى مفترض وقع فى السابع من أبريل فى مدينة دوما التى كانت آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتحمل الدول الثلاث مسؤوليته لنظام دمشق.

وترى فرنسا أن هذه الضربات يجب أن تسمح باستئناف مفاوضات فى إطار الأمم المتحدة فى وقت تعثرت مختلف الآليات الدبلوماسية.

وأعلن الجيش السورى السبت سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية بعد اجلاء آخر مقاتلى المعارضة من مدينة دوما، بعد نحو شهرين من بدئه هجوماً فى المنطقة.

ومن شأن السيطرة على الغوطة الشرقية أن تتيح للجيش السورى التركيز على جبهات أخرى، قد تكون درعا جنوباً أو ادلب فى شمال غرب البلاد، وقال لودريان بهذا الصدد إن "مصير إدلب يجب أن يحسم فى إطار عملية سياسية تتضمن نزع أسلحة الميليشيات".

لكنه أشار إلى أن باريس تعمل أيضا على آليات أخرى، وأوضح "بحسب استراتيجيتنا، فإن تحريك العملية السياسية يفترض مشاركة جميع الأطراف السوريين والإقليميين".

وتابع لودريان "سنبحث ذلك مع شركائنا فى المجموعة المصغرة (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن) لكن ينبغى بذل كل ما فى وسعنا لمنع الوجود العسكرى الإيرانى فى سوريا من أن يقود إلى امتداد النزاع الى خارج الحدود السورية".

ولعب الدعم الذى تلقاه الجيش السورى من روسيا وايران دوراً فى قلب الموازين لصالحه منذ العام 2015، بعدما حققت الفصائل المعارضة المدعومة من دول الخليج وتركيا والدول الغربية انتصارات متتالية بين 2002 و2013.

وعلى المستوى الأوروبى، قال لودريان "سأطلب الاثنين من مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أن يقفوا بجانب السوريين ويقدموا لهم كل المساعدة التى يحتاجون إليها".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة