أكرم القصاص - علا الشافعي

السعودية تتوج بطلين لتحدى القراءة العربى ضمن مليون طالب

الأحد، 15 أبريل 2018 10:30 م
السعودية تتوج بطلين لتحدى القراءة العربى ضمن مليون طالب جانب من حفل تحدى القراءة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفلت السعودية بتتويج بطلين لتحدى القراءة فى دورته الثالثة على مستوى المملكة، هما الطالب عمر معيض القرنى، من مدينة مكة، على مستوى الطلبة الذكور، والطالبة سديم عبدالعزيز المبدل، من مدينة الرياض، على مستوى الإناث، متفوقين بذلك على عشرين طالباً وطالبةً بلغوا التصفيات النهائية ممثلين عن مختلف مدارس المملكة، من بين أكثر من مليون طالب وطالبوا خاضوا مختلف مراحل السباق المعرفى الأكبر عربياً على مدار العام الدراسى.

على صعيد تحدى المدارس، فازت مدرسة السلام الأهلية، من الخبر، بلقب "المدرسة المتميزة" على مستوى المملكة. أما لقب "المشرف المتميز" فكان من نصيب المعلمة هاجر عيضة الحارثي.

حضر الحفل الذى استضافته العاصمة السعودية الرياض بالتنسيق بين وزارة التعليم السعودية والأمانة العامة لتحدى القراءة العربى فى دبى الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصي، نائب وزير التعليم، والأمين العام لتحدى القراءة العربى نجلاء الشامسى، ومسئولون من إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات فى المملكة إلى جانب عدد من مديرى المدارس والمعلمين والمعلمات ونخبة من طلبة المدارس، من بينهم أوائل الطلبة على مستوى المدارس والإدارات التعليمية.

وفى الكلمة التى ألقاها فى الحفل، وجه الدكتور عبدالرحمن العاصى، نائب وزير التعليم، الشكر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى ، لتبينه هذه المبادرة التى تسهم بالنهوض بأمتنا العربية ولغتنا العربية الغرّاء، مشيراً بالقول إن "تحدى القراءة مشروع ريادى نتوقع أن يحدث تغييراً إيجابيا فى ثقافة هذا الجيل"، وأضاف: " نعمل على غرس ثقافة القراءة لتكون نمط حياة ووسيلة بناء فكرى للنشء من أجل تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030".

من جانبها، شددت الشامسى، فى بيان صحفى، على دور الأجيال الشابة فى الدفاع عن أصول الفكر الإنسانى السليم وقواعده، مؤكدة بالقول إن "تطوير المشهد الثقافى والفكرى تطويراً يليق بأوطاننا عبر رفع مستوى القراءة، والنهوض بها يشكل هدفاً عربياً تضعه جميع البلدان المشاركة على رأس أولوياتها".

ولفتت "الشامسى"، إلى أن المملكة حققت تقدماً نوعياً من الخطة الاستراتيجية الخمسية التى نصت على أن يزيد الاشتراك كل عام 10 % إلى أن نصل إلى 50 % من طلبة مدارسنا فى الوطن العربى، كما نوهت بـ"الجهود الاستثنائية التى بذلها ويبذلها ممثلو المملكة مع إخوانهم ممثلى الدول العربية المشاركة لمضاعفة كفاية الميدان التربوى العربى"، مشيرة إلى أن "هذا العمل أنتج حراكاً عربياً لصالح المشروع حيث سجل اشتراك 10 ملايين طالب وطالبة فى العام الثالث على مستوى دولنا العربية وأبنائنا فى دول الاغتراب".

وشهد تحدى القراءة العربى فى دورته الثالثة زيادة كبيرة فى أعداد الطلبة المشاركين بلغت أكثر من مليون و44 ألف طالب وطالبة، وذلك بزيادة تقدر بأكثر من 65 % عن عدد الطلبة المشاركين فى الدورة الثانية وثلاثة أضعاف العدد المسجل فى الدورة الأولى، الأمر الذى يعكس الزخم الكبير الذى صنعه تحدى القراءة العربى، كأكبر تظاهرة ثقافية من نوعها موجهة للنشء، خلال ثلاثة أعوام فقط من إطلاقه.

إلى ذلك، تنافست فى دورة هذا العام على لقب المدرسة المتميزة 12,420 مدرسة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية و18,254 مشرفاً ومشرفة.

كتظاهرة ثقافية ومعرفية تهدف إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، نجح تحدى القراءة العربى فى دورة العام 2018 فى التحول إلى ممارسة منهجية متداخلة فى صلب العملية التعلمية والتربوية، وهو أمر تُرجم فى حجم المشاركة العريضة على مستوى الوطن العربى والعالم؛ فقد بلغ عدد الطلبة المسجلين فى التحدى أكثر من 10 ملايين طالب من 44 دولة، 30 منها أجنبية، بعدما فتح التسجيل هذا العام رسمياً للطلبة العرب فى دول المهجر. أما عدد المدارس المشاركة فى التحدى فقُدِّر بـ 52 ألف مدرسة، بينما وصل عدد المشرفين والمشرفات المسجلين فى التحدى إلى 86 ألفاً.

وكانت التصفيات النهائية لتحدى القراءة العربى على مستوى الدول المشاركة قد انطلقت بدءاً من 25 مارس الماضي، بحيث يتم اختيار أوائل الطلبة على مستوى المديريات التعليمية قبل أن يتم تتويج بطل التحدى فى كل دولة. وسوف يخوض أوائل التحدى التصفية الأخيرة التى ستقام فى دبى فى أكتوبر المقبل، ليتم بعدها الإعلان عن بطل تحدى القراءة العربى فى دورته الثالثة فى حفل حاشد تستضيفه دبي.

ويهدف تحدى القراءة العربي، الذى أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى العام 2015، إلى تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال الشابة باللغة العربية، وبناء شخصية عربية ذات عقلية واعية ومدركة، وإرساء مفاهيم التسامح وقبول الآخر والتلاقح الفكرى والتواصل الحضارى بين الشعوب والثقافات المختلفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة