فلسطين "بطل تحدى القراءة العربى" فى دورته الثالثة بمشاركة 400 ألف طالب

الإثنين، 09 أبريل 2018 04:21 م
فلسطين "بطل تحدى القراءة العربى" فى دورته الثالثة بمشاركة 400 ألف طالب خلال احتفالية تحدى القراءة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت مدينة رام الله فى فلسطين اليوم تتويج الطالب قسام محمد صبيح بطلاً لتحدى القراءة العربى على مستوى دولة فلسطين، متقدماً بذلك على ثلاثة عشر طالباً وطالبةً احتلوا المراكز العشرة الأولى، ممثلين مختلف محافظات ومدن وبلدات فلسطين.

كذلك، انتزعت مدرسة "بنات العودة الأساسية – بيت لحم" لقب المدرسة المتميزة على مستوى دولة فلسطين، فى حين نال المعلم بسام عبدربه أحمد العدم، من الخليل، لقب المشرف المتميز على مستوى المنطقة التعليمية.

جاء ذلك فى حفل كبير نظمته وزارة التربية فى فلسطين بالتنسيق مع لجنة تحدى القراءة العربى بدبى، وبحضور وزير التربية والتعليم العالى الفلسطينى الدكتور صبرى صيدم، وعدد من المسؤولين ومدراء المناطق التعليمية فى مختلف محافظات فلسطين ومدراء المدراس ونخبة من الطلبة المتميزين الذين حققوا مراكز متقدمة فى تصفيات تحدى القراءة العربى على مستوى مختلف المدراس الحكومية والخاصة فى فلسطين.

واستهلت الحفل الأمين العام لمشروع تحدى القراءة العربى نجلاء الشامسى، بكلمة ألقتها من دبى عبر الفيديو، أثنت فيها على الإنجاز الكبير الذى حققته طلبة فلسطين طيلة مراحل التحدي، مؤكدة بأن مشروع تحدى القراءة العربى الذى انطلق من دبى قبل ثلاث سنوات إنما تكتمل معالمه بإنجاز الطلبة والطالبات من مدارس الوطن العربى وبلاد الاغتراب.

الطالب الفائز
الطالب الفائز

 

وشهدت فلسطين مشاركة متميزة فى الدورة الثالثة من التحدى مع تسجيل نحو 402 ألف طالب وطالبة من 2333 مدرسة من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء فلسطين، تحت توجيه 5,080 مشرفاً ومشرفة، حرصوا على متابعة الطلبة فى اختيار القراءات المتنوعة ومساعدتهم فى تلخيص الكتب ومراجعتها معهم.

خلال احتفالية تحدى القراءة (1)
خلال احتفالية تحدى القراءة 

 

وكانت فلسطين قد خاضت التصفيات النهائية لتحدى القراءة العربى على مستوى جميع المدارس والطلبة المشاركين على مدى يومين قبل إعلان النتائج فى الحفل النهائى الذى أقامته وزارة التربية فى مدنية رام الله، والذى شهد تتويج الطالب قسام محمد صبيح، من مدرسة ذكور كفر راعي، من بلدة قباطية فى محافظة جنين بطلاً للتحدى على مستوى فلسطين، إلى جانب تكريم أصحاب المراكز العشرة الأولى فى التحدى. وكان قسام قد أظهر تميزاً لافتاً وثقة كبيرة فى النفس واستعداداً للنقاش والتحليل أبهر لجنة التحكيم، كما اتسمت قراءاته بالتنوع والشمولية ليعكس بذلك أحد أهم أهداف التحدى المتمثلة فى بناء مخزون معرفى وقرائى ثري.

أكد وزير التربية والتعليم العالى الفلسطينى الدكتور صبرى صيدم، فى بيان صحفى اليوم، على أن تحدى القراءة العربى صار جزءاً أصيلاً من ثقافة التأسيس لحضور دائم للمعرفة فى مدارسنا، حيث نلمس الأثر عاماً بعد عام"، مبيناً بأن هذا لا يقتصر على زيادة أعداد الطلبة بل وعلى طبيعتهم، فقد تجاوز طلبتنا الذين يشاركون سنوياً فى المشروع مرحلة التعاطى مع القراءة باعتبارها هواية، ووصلوا حد الاحتراف، وبات للمشروع انعكاساته على صعيد تفعيل سوق الكتاب، وزيادة الإقبال على المكتبات العامة والمدرسية، وزيادة انخراط الأهل فى النشاطات والفعاليات الثقافية.

وأشاد الدكتور صبرى صيدم، بالدور الحيوى بعيد المدى لتحدى القراءة العربى، لافتاً فى هذا الخصوص إلى أن التحدى ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية له دور أساسى يتمثل فى التركيز على المنظومة القيمية، والإبقاء على الكتاب حاضراً فى ظل التطور التكنولوجي، وأهم ما فى المشروع تعزيز منحى الجانب المعرفى بما يؤسس له ذلك من معطيات أهمها الجانب البحثى، والاهتمام بصقل الشخصية العربية، علاوة على إتاحة الفرصة لإبراز الإبداع وتعزيز روح التنافس الشريف".

خلال احتفالية تحدى القراءة (2)
خلال احتفالية تحدى القراءة 

 

وفى ما يختص بدور تحدى القراءة العربى فى غرس عادة القراءة لدى الطلبة فى فلسطين، خارج المنظومة التعليمية، أكد الوزير الفلسطينى بالقول إن "التحدى زاد من عدد القرّاء كما تشير معطيات مكتبات المدارس والمكتبات العامة، إلى جانب زيادة إقبال الطلاب على معارض الكتاب، والقراءة خلال العطل الصيفية.

وأشاد الدكتور صيدم بالمنجز الذى حققه طلبة فلسطين ومدارسها على مدى ثلاث سنوات من تاريخ التحدى، متطلعاً إلى مشاركة جميع طلبة فلسطين فى التحدى مستقبلاً، ومؤكداً على حرص المؤسسات التعليمية والتربوية فى فلسطين على توفير كل ما من شأنه إرساء دعائم الاستدامة. وكجزء من هذا المسعى الجديد لتحفيز أكبر قدر مشاركة فى التحدى، أكد بأنه تم استحداث موقع وظيفى بمسمّى مشرف ثقافى فى كل مديرية تربية.

من جانبها، توجهت نجلاء الشامسى، إلى أبناء وبنات فلسطين فى كلمتها بالقول: "أنتم أبناء الأرض المباركة.. عنفوان التحدى أمام الظروف الصعبة والإقدام نحو المعرفة وفتح أبوابها بجسارة كان السمة الأبرز لوصفة النجاح خلال هذا العام فى كل مناطقنا التعليمية الفلسطينية"، وأضافت فى القدس والخليل ورام الله حراك حضارى بامتياز نحو القراءة، من البيرة ونابلس وطولكرم حراك معرفى بامتياز نحو القراءة، جنين وسلفيت وقلقيلية مغامرة التحدى التى لا يتصدرها إلا الشجعان، بيت لحم وأريحا وغزة، الإصرار من الفتيان والفتيات على التمكن بقوة من أدوات التنافسية.

خلال احتفالية تحدى القراءة (3)
خلال احتفالية تحدى القراءة

 

وخاطبت الشامسى الطلبة : إن استئناف الحضارة العربية التى تشكل جزءاً كبيراً وعميقاً وفريداً من الحضارة الإنسانية يجب ألا يظل أمنية الشعراء أو مرثية الخطباء.. إنها المسؤولية الملقاة عليكم أبنائي، ذلك أنه وعبر حماسكم وشغفكم بالإنجاز ستصنعون واقعاً جديداً يُحسب لكم ولمعلمى هذه المرحلة، ولقيادتكم الحريصة التى ألهمتنا الثبات بدعمها القوى لأهداف المشروع.

وتكتسب مشاركة فلسطين أهمية خاصة هذا العام، وسط حشد الجهود لتحقيق نتائج جيدة، بعدما انتزعت فلسطين لقب المدرسة المتميزة فى الدورة الأولى بفوز مدرسة طلائع الأمل، وتتويج الطالبة عفاف شريف بطلة تحدى القراءة العربى على مستوى الوطن العربى فى الدورة الثانية.

وكانت تصفيات تحدى القراءة العربى على مستوى الدول العربية والأجنبية قد انطلقت فى 25 من شهر مارس الماضى عبر تنافس أوائل الطلبة فى مدارسهم على مستوى المديريات والمناطق التعليمية فى دولهم، ليتم اختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، قبل أن يخوضوا التصفيات النهائية التى تقيمها وزارة التربية فى كل دولة بالتنسيق مع الأمانة العامة لتحدى القراءة العربي،  لاختيار الفائز الأول فى كل دولة من بين الطلبة العشرة الذين بلغوا النهائيات، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي، فى الدول المشاركة التصفية الأخيرة التى ستُقام فى دبى فى أكتوبر من العام الجاري، قبيل الإعلان عن بطل تحدى القراءة العربى للعام 2018.

 

وشارك فى الدورة الثالثة من التحدى أكثر من 10 ملايين و100 ألف طالب وطالبة من 52,000 مدرسة وبإشراف 86,555 مشرف من 44 دولة، من بينها 14 دولة عربية و30 دولة أجنبية، فى أول مشاركة رسمية للطلبة العرب المقيمين فى دول المهجر، على خلفية إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فى ختام تحدى القراءة العربى للعام 2017 الانتقال بالتحدى إلى العالمية.

هذا ويهدف تحدى القراءة العربى، الذى أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى العام 2015، إلى تكريس عادة القراءة لدى النشء والارتقاء باللغة العربية كلغة فكر وإبداع، وبناء الشخصية العربية الواعية والمثقفة، وترسيخ قيم الانفتاح والتسامح والحوار الحضارى وسط الشعوب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة