كشف تقرير للمفتش العام الأمريكى الخاص بعمليات إعادة اعمار أفغانستان، النقاب عن احتمالية شراء القوات الأمريكية وقوات التحالف فى أفغانستان، وقودا من إيران عن طريق الخطأ، وأنها ربما تعرضت لسرقات فى الوقود لا تقل قيمتها الإجمالية عن 154 مليون دولار أمريكى.
وأضاف التقرير - الذى بثته وكالة أنباء "باجفاك" الأفغانية، اليوم السبت - أن الكميات المسروقة من الوقود ربما تم استخدامها فى تمويل الإرهابيين وزعزعة الاستقرار فى أفغانستان، زاعما أن أغلب تلك الكميات فقدت بسبب الفساد المستشرى داخل الحكومة الأفغانية بجميع مستوياتها، على حد قوله.
وفى الوقت الذى يمارس فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ضغوطا على دول من بينها الصين للامتناع عن شراء الوقود من الحكومة الإيرانية خوفا من استخدام طهران هذه الأموال فى تعزيز برنامجها النووى إلى جانب فرض واشنطن عقوبات على صادرات النفط الإيرانية، زعم التقرير أن الجيش الأمريكى حاليا ربما يكون هو نفسه قد قام بذات الأمر عن غير علم.
وأشار التقرير إلى أن الجهات التى كانت تبيع الوقود لقوات التحالف ربما حصلت على وقود ذى جودة متدنية أو من مصادر محظورة، مثل إيران نظرا إلى أن عقود شراء الوقود بين الطرفين لم تطلب من البائعين تقديم المستندات الخاصة ببلد المنشأ، واعتبر التقرير أن قيمة كميات الوقود المسروقة المقدرة بـ154 مليون دولار، من المرجح أن تكون أكبر من ذلك، نظرا لأن مسئولى الولايات المتحدة عادة ما يكتشفون سرقات الوقود بعد فترة طويلة من حدوثها، لافتة إلى أنه ربما تعرضت أفغانستان لسرقة المزيد من الوقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة