اعتبر وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، أن التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة فى سوريا لم يضع أمامه هدف القضاء على تنظيم داعش، بل كان يريد على ما يبدو زعزعة الأوضاع وتثبيت وجوده فى المنطقة.مشيرا إلى أن التحالف الدولى لم يتعاون مع روسيا فى محاربة الارهاب فى سوريا.
وقال شويجو فى كلمة ألفاها بمؤتمر موسكو للأمن الدولى اليوم الأربعاء: "يصعب التصديق أن مجموعة التحالف الأقوى لم تتمكن من التعامل مع الإرهابيين، ويبدو أن هدفها كان شيئا آخر، وهو زعزعة الأوضاع فى المنطقة وتثبيت تواجدها الاقتصادى والعسكرى فيها".
وأضاف" إنه لو كانت توحدت جهودنا مع التحالف لتمكنا من إنهاء ارهاب تنظيم داعش فى المنطقة فى وقت أقصر بكثير وبخسائر أقل".
وفى ما يتعلق بالقوات الروسية فى سوريا، قال وزير الدفاع الروسى "إن هذه القوات أسقطت 17 طائرة بدون طيار فى سوريا مجهزة بالذخيرة ومصنعة بمساعدة دول متقدمة، ويمكن التحكم بهذه الطائرات من على بعد 100 كلم".وأضاف :" أن صناعة هذه الطائرات مستحيلة بدون مساعدة تقنية من قبل دول متقدمة ".
من جهة أخرى، ذكر وزير الدفاع الروسى إن "تفكيك ليبيا" أدى إلى تنامى الإرهاب فى القارة الأفريقية وقال "للأسف، يترتب وضع معقد فى هذه المنطقة.. تفكيك ليبيا عمليا أدى إلى تزايد التهديد الإرهابى فى الأجزاء الشمالية والوسطى من القارة، وتناميه يؤثر سلبيا على الأمن فى الإقليم بشكل عام".
كما أعلن سيرجى شويجو، خلال مؤتمر موسكو للأمن، أنه منذ بداية عام 2018، قامت المقاتلات الروسية باعتراض أكثر من 25 طائرة تابعة لحلف شمال الأطلسى "ناتو" عند حدود روسيا.
وقال شويجو، وفق ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم الأربعاء، "لقد ازدادت كثافة رحلات الطيران التابعة لحلف ناتو على طول الحدود الروسية، فمنذ يناير الماضي، قامت مقاتلات التوان الفضائية الجوية الروسية باعتراض أكثر من 25 طائرة، ونتيجة لذلك ازداد خطر الاستفزازات والحوادث العسكرية بشكل كبير".
