ووفقا لصحيفة "كلارين" الإسبانية فإن الصورة الفائزة بالجائزة ، تم اتخاذها خلال المواجهات العنيفة بين الشرطة ومعارضى حكومة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.

صورة اشتعال النيران فى احد المحتجين بفنزويلا تحصل على افضل جائزة
والصورة التى تحمل عنوان "أزمة فنزويلا" تجسد بعمق أزمة فنزويلا الاجتماعية والسياسية ، حيث أنه تم تصوير محتج فنزويلى يدعى فيكتور سالازار بالزا ، 28 عاما، كان يرتدى قناع فى الصورة، بعد أن اشتعلت به نيران غاز وقود دراجة نارية، وقد نجا من الحادثة بحروق من الدرجة الأولى والثانية، وأجرى 30 عملية، منها ترقيع جلد، وعمليات تنقيح، ولم يكن لدى عائلة الشاب أى موارد اقتصادية، لذا قامت العيادات الخاصة بتولى أمره ماليا أيضا.
وقال رونالدو شميدت لوكالة فرانس برس: "شعرت بالنار واجتذبنى المنظر بشكل تلقائى، ورفعت الكاميرا، وبدأت التقاط صور لانفجار لم أكن أعلم ما الذى كان يحدث حتى بعد ثوان قليلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن العنف المرتبط بالمظاهرات بين أبريل ويوليو 2017 أسفر عن 125 قتيلا، ووصفت رئيسة لجنة التحكيم ماجدالينا هيريرا الصورة التى تم اختيارها من بين خمس صور أخرى مرشحة بأنها "صورة كلاسيكية مملوءة بالطاقة والدينامكية".
وقالت ويتني جونسون عضوة لجنة التحكيم: "لا يمثل نفسه واحتراقه فحسب بل أيضا فكرة فنزويلا المحترقة".
وحصل الفائز رونالدو شيمدت على الجائزة الأولى وقدرها 10 آلاف يورو (12300 دولار) مقابل صورته التى تحمل عنوان "أزمة فنزويلا" مساء الخميس فى أمستردام.
وقال "أشعر بالعواطف المتضاربة..لدى أصدقاء وعائلتى هناك. أنا أعرف مثل أى شخص آخر ما الذى تمر به فنزويلا".
وأمضى المصور الصحفى شهرين فى العام 2017 يصور الأزمة الفنزويلية، حيث ينزل المحتجون يوميا لمواجهة قوات نظام مادورو، وبالإضافة إلى الأزمة الفنزويلية غطى فى السنوات الأخيرة العديد من الأحداث الكبرى فى أمريكا اللاتينية من كأس العالم لكرة القدم فى البرازيل في عام 2014 إلى وفاة فيدل كاسترو فى عام 2016 والزلازل التى ضربت المكسيك فى عام 2017.
ونشأ شميدت فى كاراكاس، حيث درس الأنثروبولوجيا فى جامعة فنزويلا المركزية، قبل أن ينتقل إلى المكسيك فى عام 2000 للتدريب فى التصوير الفوتوغرافى فى بويبلا.