تعرف على حكاية ابن القس الذى حكم مصر وسعى للاستقلال بها عن العثمانيين

الجمعة، 13 أبريل 2018 11:00 م
تعرف على حكاية ابن القس الذى حكم مصر وسعى للاستقلال بها عن العثمانيين على بك الكبير
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما استولت الدولة العثمانية بقيادة سليم الأول، على مصر وقضت على حكم دولة المماليك، بدخول القاهرة سنة (923 هـ = 1517 م)، تعاقب على مصر من ذلك التاريح وحتى مجىء حملة نابليون بونابرت الفرنسية إلى مصر، عدد من الولاة العثمانيين لإدارة شئون البلاد، لكن هذا لم يؤد لبسط الدولة العثمانية نفوذها على مصر والقضاء على نفوذ المماليك، على الرغم من انتهاء دولتهم، بل شاركوا الوالى العثمانى فى إدارة البلاد، ومن ذلك عدد من زعماء المماليك الذين كانوا يتولون منصب شيخ البلد - أى حاكم القاهرة- وكان هذا المنصب أعلى المناصب التى يتقلدها المماليك البكوات، وكان أبرزهم فى التاريخ على بك الكبير.

وتمر اليوم ذكرى هروب على بك الكبير من مصر إلى الشام بعد فشل حركته فى الخروج على الدولة العثمانية التى كانت مصر تابعة لها عام 1172، وكان على بك الكبير (روسيا 1728 - القاهرة 8 مايو 1773)، كان أحد الذين حاولوا الاستقلال بمصر عن الدولة العثمانية، وحانت له الفرصة حين تولى منصب شيخ البلد، حيث استغل على بك الكبير فرصة انشغال الدولة العثمانية فى حربها مع روسيا، ولم تكن نتائجها فى صالح العثمانيين الذين منوا بخسائر فادحة، فاستصدر أمرا من الديوان بعزل الوالى العثمانى، وتولى هو منصب القائمقام بدلا من الوالى المخلوع، وذلك فى ديسمبر 1768 م.

وفى الحكايات التاريخية التى ذكرت عن الوالى المملوكى، حكايات وأقاويل كثيرة، لعل أبرزها ما ذكره أحد المؤرخين الأوروبيين، ويدعى ستافرو لانسبان، وكان من معاصرى تلك الحقبة،  وبحسب ما ذكره كتاب "فى تاريخ العرب الحديث" للدكتور رأفت غنيمى الشيخ، أن على بك الكبير كان اسمه الأصلى "يوسف" وهو فى الأصل ابن قسيس رومى أرثوذوكسى اسمه "داوود"، وكان مقيم فى أماسيا (أحد مدن القوقاز بالأناضول) وتم اختطافه مع أطفال آخرين وبيعهم فى سوق الرقيق، حتى استقر به الأمر فى مصر لكبير المماليك إبراهيم بك كتخدا شيخ البلد فى ذلك الوقت، والذى أعجب بشجاعته وكفاءته فى فنون القتال والخيل والضرب بالرمح ورمى السهام، فأعتقه وقلده كاشفا (أميرا) وهوا عمره 22 سنة، وتولى مشيخة البلد خلفا له فى 1763م.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة