أكرم القصاص - علا الشافعي

"الذين سبقوهم فى الموسيقى".. 5 مقرئين ألهموا تونس تدريب المؤذنين على الغناء

الخميس، 12 أبريل 2018 12:00 ص
"الذين سبقوهم فى الموسيقى".. 5 مقرئين ألهموا تونس تدريب المؤذنين على الغناء المقرئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
كتب رامى سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد مرور 8 سنوات على ثورة "الضباط الأحرار" عام 1952، قرر عبد الناصر فى  مطلع الستينيات إنشاء إذاعة القرآن الكريم، لتكون أول إذاعة فى الشرق الأوسط  تسجل القرآن الكريم كاملا، وكان من فضائل  القرار حينها، "ولادة نجوم فن التلاوة" على مر العصور واحتفال العالم العربى والإسلامى بحلاوة أصوات عبد الباسط عبد الصمد، ومحمد رفعت، ومحمد صديق المنشاوى ومصطفى إسماعيل، وسيد النقشبندى،  نظرًا لأن أغلبهم كان يولون اهتمامًا بالموسيقى، ويسمعون  أم كلثوم وعبد الحليم ويفمون فى المقامات والنغمات.

نشير إلى تلك الوقائع، باعتبار أن اتخاذ تونس قرار تدريب مؤذنيها فى معهد موسيقى من أجل الأذان هو سير على خطى المقرئين المصريين الذى استلهموا من القرآن موسيقاه الخاصة إضافة إلى ذوقهم الفنى العالى، فالشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، عندما سئل فى حوار عن أحبّ الأصوات إلى قلبه، فى حوار تليفزيونى أُجرى معه، قال: "أنا أحب كل صوت جميل، والصوت الجميل بزيادة، أسمعه من سيدة الغناء، كوكب الشرق والغرب، صوت أم كلثوم"، وأضاف أنه يستمع للموسيقى ولا يرى فى ذلك أى ضرر.

فيما قال الشيخ مصطفى إسماعيل فى حديث إذاعى، إنه كان يقابل السيدة أم كلثوم عادةً فى الإذاعة، وفى إحدى المرّات دعته لحضور بروفة لإحدى أغانيها، وسألته عن رأيه، فتفاجأت بخبرته الموسيقيّة وتحليله لكل مقطع مما غنته، فسألته كيف اكتسب تلك الخبرة، وهل عزف أى آلةٍ من قبل؟ فأجاب بأنه اكتسب ذوقه الموسيقى وعلمه بالمقامات وخلافه سماعيًّا.

وكانت مدير المعهد الهادى الموحلى قد قال خلال تصريحات صحفية إنها المرة الأولى منذ عشرات السنين، التى يتلقى فيها المؤذنون دروسًا فى الموسيقى تتعلق بتقنيات رفع الأذان فى تونس.

أوضح الموحلى أن "سماع الأذان عند الساعة الرابعة صباحًا بصوت جميل وبتقنية عندما يكون الشخص لا يزال فى الفراش، يشجع على التقرب من الله".

وكشف المؤذن عادل الحيدرى المشارك فى الدورة التدريبية معتمرًا قبعة شبابية ومرتديًا سترة جلدية "هناك أصوات ترفع الأذان لا نحبذ سماعها". ويأمل الحيدرى الذى يعمل فى منطقة شعبية فى ضواحى العاصمة، أن يكون صوت رفع الأذان مصدر فرح للناس.

ويتقن المتمرسون فى الأذان عشر طرق مختلفة الأذان. لكن يصعد عدد من المؤذنين المنتدبين من قبل وزارة الشئون الدينية إلى المنارة لأداء الأذان بتدريب ضعيف فى مقابل أجر زهيد.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة