أكرم القصاص - علا الشافعي

محاكمة "الموقع الأزرق" تحت قبة الكونجرس الأمريكى.. مؤسس "فيس بوك" يدلى بشهادته أمام "الشيوخ" حول فضيحة تسريب بيانات مستخدميه.. رئيس لجنة التجارة: احذر من أن يتحول حلمك لكابوس.. وزوكربيرج يعتذر عن التقصير

الثلاثاء، 10 أبريل 2018 09:58 م
محاكمة "الموقع الأزرق" تحت قبة الكونجرس الأمريكى.. مؤسس "فيس بوك" يدلى بشهادته أمام "الشيوخ" حول فضيحة تسريب بيانات مستخدميه.. رئيس لجنة التجارة: احذر من أن يتحول حلمك لكابوس.. وزوكربيرج يعتذر عن التقصير استجواب زوكربيرج من جانب الكونجرس الأمريكى
كتبت – زينب عبد المنعم - إسراء حسنى - مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يدلى مارك زوكربيرج، المؤسس والمدير التنفيذى لشركة "فيس بوك"، بشهادته أمام الكونجرس الأمريكى حاليا، بشأن تسريب البيانات الخاصة بأكثر من 87 مليون مستخدم لشركة استشارات سياسية تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها وتحمل اسم "كامبريدج أنالتيكا"، والتى ساعدت حملة "دونالد ترامب" الانتخابية خلال عام 2016.

جانب-من-الجلسة

وجاءت الجلسة فى وقت صعب يمر به "الموقع الأزرق" الذى يعد أشهر مواقع التواصل الاجتماعى فى العالم، بسبب أزمة الأخبار الكاذبة ومساعدة العملاء الروس فى التدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واتهامات بالتجسس على مكالمات ورسائل المستخدمين.

جانب-من-الوصول

الحلم قد يتحول لكابوس

فى بداية الجلسة، أعطى رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل داخل الكونجرس الأمريكى، جون ثوك، تفاصيل ما سيحدث داخل الجلسة، حيث بدأ بعض المشرعين فى إعطاء نظرة شاملة عما سيتم مناقشته خلال الجلسة، وبعد ذلك سيقوم زوكربيرج بإلقاء بيان يوضح فيه بعض الأمور، وفى النهاية بدأت فقرة الأسئلة.

جلسة-استماع-لزوكربيرج-أمام-الكونجرس

 وقال ثوك، إن أحد الأسباب التى تجعل الكثير من الناس قلقين بشأن الحادث الأخير المتعلق بتسريب البيانات لشركة "كامبريدج أنالتيكا" هو ما يتم تداوله عن كيفية عمل فيس بوك فى الأساس، و محذرا زوكربيرج من أن قصة "الحلم الأمريكي" التى أسسها يمكن أن تتحول إلى "كابوس" بالنسبة لخصوصية للأمريكيين.

زوكربيرج-مؤسس-فيس-بوك

وساعدت البيانات المسربة فى استهداف الأمريكيين خلال فترة الانتخابات بدعاية سياسية تم تصميمها خصيصًا للتأثير عليهم لصالح الرئيس الحالى دونالد ترامب.

 

مخاوف من النشاط الروسى

فيما أوضح السيناتور "فينستين"، أن زوكربيرج لديه فرصة "لإظهار التزام ذى معنى بالخصوصية" من خلال إظهار النشاط الروسى على الفيس بوك، كما علق السيناتور "جراسلى" بأن الوضع الراهن لم يعد يصلح ولا يجب أن يستمر، وعلى الكونجرس الآن أن يستكشف ما إذا كنا بحاجة إلى تعزيز معايير الخصوصية على فيس بوك.

 

وفى المقابل، اعتذر الرئيس التنفيذى لشركة "فيس بوك"، عن التقصير الذى قامت به الشركة فيما يتعلق بتسريب بيانات المستخدمين، وذلك خلال جلسة الاستماع بالكونجرس، وحاول زوكربيرج توضيح دور فيس بوك تجاه المجتمع، حيث كشف عن دوره فى الأحداث والكوارث المختلفة التى واجهت العالم خلال الفترة الماضية.

زوكربيرج

زوكربيرج يعتذر

إلا أن "زوكربيرج" اعتذر عن التقصير المتعلق بتسريب البيانات وقال:" من الواضح الآن أننا لم نفعل ما يكفى لمنع استخدام هذه الأدوات للضرر أيضًا، وهذا ينطبق على الأخبار الزائفة والتدخل الأجنبى فى الانتخابات وخطاب الكراهية، وكذلك المطورين وخصوصية البيانات، لم نتخذ رؤية شاملة كافية لمسؤوليتنا، وكان ذلك خطأ كبيرًا، لقد كان خطأى، وأنا آسف، لقد بدأت فى فيس بوك وأديره، وأنا مسؤول عما يحدث هنا".

زوكربيرج-يمثل-أمام-الكونجرس

واستكمل حديثه " نحن نتحمل مسؤولية ليس فقط بناء الأدوات، ولكن للتأكد من استخدامها للأبد"، مضيفا:” على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كنا نعمل على فهم ما حدث بالضبط مع Cambridge Analytica واتخاذ خطوات للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى. لقد اتخذنا إجراءات مهمة لمنع حدوث ذلك مرة أخرى اليوم قبل أربع سنوات، لكننا ارتكبنا أخطاء أيضًا، وهناك الكثير للقيام به، ونحن بحاجة إلى تصعيده والقيام به، بدأنا العمل مع الجهات المسئولة داخل الولايات المتحدة من أجل الحل، وأخطرنا المستخدمين المتضررين".

مارك-زوكربيرج

2 مليار مستخدم للفيس بوك

وأوضح"زوكربيرج"، أنه أسس "فيس بوك" عندما كان فى الجامعة والآن يضم أكثر من 2 مليار شخص، ويتم استخدامه للتواصل، وتابع:" أدرك أننا نمر ببعض المشكلات وسنفعل كل ما بوسعنا لإيجاد حلول وحماية المستخدمين".

 

وأضاف أن الانتخابات القادمة ستكون أفضل، مضيفا " عالم التكنولوجيا يعتبر سباق للتسلح، فبينما يتحسن المتصيدون والجهات الخبيثة، فإن فيس بوك على الجانب الآخر يتحسن"، إذ جاء هذا التصريح من مؤسس فيس بوك على أعقاب سؤاله من قبل أحد مسؤولى الكونجرس عن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، وعن إمكانية كونها أفضل مما سبق.

 

كما تم سؤال زوكربيرج حول عدم حظر فيس بوك لشركة كامبريدج أناليتيكا حتى الآن، ليبرر زوكربيرج بأن الشركة لم تعلن على فيس بوك فى عام 2015.

 

فيس بوك سيظل مجانى

وعند سؤاله عن مجانية استخدام فيس بوك، أكد زوكربيرج أن فيس بوك سيكون دائمًا مجانيًا، مضيفا أن هناك إعلانات يتمكنون من خلالها الحصول على دخل.

 

وقبل انعقاد الجلسة تجمع حشود من الصحفيين الأمريكيين داخل القاعة المقرر أن ينعقد بها جلسة الاستماع لمارك زوكربيرج، وسلطت اللقطات الأولى الضوء على المكان الذى سيجلس فيه الملياردير الشاب، خاصة أنه تم إضافة طبقة على الكرسى الذى سيجلس عليه، نظرا لأنه قصير القامة، كما ظهر مجموعة من الشباب الذين يحملون لافتات داخل القاعة مكتوب عليها عبارات تطالب بحماية خصوصية المستخدمين.

مثول-مارك-زوكربيرج-أمام-الكونجرس

وقبل دقائق من الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكى، أخطر الملياردير الشاب عبر حسابه الرسمى على موقع فيس بوك متابعيه، أنه سيشهد  أمام مجلس الشيوخ حول كيف يحتاج الفيس بوك إلى رؤية أوسع فيما يخص مسئولياته، وليس فقط من خلال تطوير مجموعة من الأدوات، بل للتأكد من أن تلك الأدوات يتم استخدامها فى الأشياء الجيدة.

 

وأضاف :"سأفعل كل ما بوسعى لجعل فيس بوك مكانًا يساعد الجميع فى البقاء بالقرب من الأشخاص الذين يهتمون بهم، والتأكد من أن قوة إيجابية فى العالم".

وصول-مؤسس-فيس-بوك

زوكربيرج يواجه غضب العالم

وحاول "مارك زوكربيرج" السيطرة على الوضع خلال الأسابيع القليلة الماضية عبر اعتذار كتبه على حسابه الرسمى بالموقع، وخلال مقابلات تليفزيونية وصحفية أجراها مع عدد من الصحف والقنوات الأمريكية الشهيرة، كما أنه نشر اعتذارا صفحة كاملة فى عدد من الصحف الورقية المهمة التى تصدر فى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

 

وكان قد أثار موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" الجدل مجددًا بعدما تساقطت الأقنعة التى طالما توارى خلفها مؤسسه الذى خرج بمنصته التكنولوجية الزرقاء من دائرة التعارف والعلاقات الاجتماعية على شبكة الإنترنت، ليتسلل على مدار سنوات لميادين السياسة تارة والصحافة والإعلام تارة أخرى، لينتهك دون ضوابط ما هو راسخ من قوانين تنظم العمليات الديمقراطية فى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ويجتاز دون ردع ما هو قائم من تشريعات تنظم عمل وسائل الإعلام وسوق الإعلانات الرقمية.

 

بخلاف دور "فيس بوك" المشبوه فى المجتمعات الشرقية ودول الشرق الأوسط، واستغلاله من قبل التنظيمات المتطرفة والجماعات التكفيرية التى استقطبت ـ ولا تزال ـ العديد من الشباب عبر منصاتها الإلكترونية التى يوفرها موقع التواصل دون رقابة، والتى حذرت منها حكومات تلك الدول دون جدوى، بدأت شرارة الأزمة بين فيس بوك ودوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة والدول الأوروبية تندلع مع إعلان فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 2016، حين اتهم الحزب الديمقراطى وعدد من مؤسسات واشنطن الأمنية والاستخباراتية موقع التواصل بالتورط بشكل أو بآخر فى تضليل الرأى العام الأمريكى ورسم صورة مغايرة للواقع بتدخل غير مباشر من قراصنة إلكترونيين روس، وهى الاتهامات التى انتقلت بدورها عبر الخرائط والحدود، من واشنطن إلى العديد من الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وغيرها.

 

تسريب البيانات

ومن تضليل الرأى العام إلى تسريب بيانات المستخدمين، كان زوكربيرج على موعد مع الفضيحة الكبرى التى كبدته بداية من 19 مارس الجارى وحتى الآن ما يزيد على 60 مليار دولار ـ 10 مليارات خسائر شخصية و50 مليار دولار تراجع فى القيمة التسويقية للموقع ـ وذلك بعدما خرج الباحث الكندى الشاب كريستوفر وايلى الذى يعمل لدى مركز "كامبريدج أنالتيكا" عن صمته وكشف أن "خطأ ما" تسبب فى تسريب بيانات 50 مليون مستخدم ، مشيراً إلى أن تلك البيانات تم استخدامها فى "آلة إقناع سياسى تكنولوجية" فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.

 

وكامبريدج أنالتيكا، هى شركة تحليل بيانات بريطانية تستخدم المعلومات وتحللها لأهداف تسويقية وفى أغراض محددة، حيث تستعين فى عملها بمجموعة من علماء النفس وخبراء التسويق الرقمى لمعرفة ميول واهتمامات الأفراد وتوظيفها فى عمليات الدعاية والإعلان والقيام بدور الوسيط بين المعلن والمستهلك.. إلا أن حماية تلك البيانات من التسريب ـ تظل وفق خبراء ـ مسئولية مشتركة بينها وبين موقع "فيس بوك"، وهو ما فتح أبواب الجحيم على الموقع الأزرق منذ الكشف عن تلك الفضيحة قبل أسبوع من الآن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة