ضمن أنشطة مهرجان شرم الشيخ السينمائى وتزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمى للمرأة أقيم اليوم ندوة للحديث فيها عن سينما المرأة، وأكد الكاتب الصحفى جمال زايدة رئيس مهرجان شرم الشيخ، أن السينما ليست عبارة عن مشاهدة أفلام فقط، ولكنها أداة تعبر عن المجتمع بالكامل، وبالتالى لابد أن يعرض خلالها العديد من القضايا التى تمس المرأة وتعرض صورتها الصحيحة، موضحًا أن السينما والدراما قدما صور سلبية للمرأة وأشاعا العنف والتحرش اللفظى والعنف الجنسى ضدها لحساب الرجل، ولذلك لابد من إعادة هيكلة كتابة السيناريوهات لإظهار صورة جيدة وإعادة النظر فى هذا الإطار.
وأضاف أنه لابد من عقاب من يشوه صورة المرأة، فهى أساس المجتمع وبالتالى يجب الحفاظ عليها، وعمل تعبئة فى المجتمع من أجل تحسين أوضاع المرأة المصرية، وأكدت فيها هدى بدران رئيس اتحاد نساء مصر، أن الربط بين قضية المرأة والفن له أهمية كبيرة لما للفن والثقافة من دور مهم فى تنمية المجتمع.
وأضافت أن السينما أصبحت ضرورة من ضرورات الشعوب فلم يعد لها دور ترفيهى فقط، إنما امتد دورها للتأثير فى الحياة الاجتماعية والسياسية، ومن خلال السينما يمكن أن تكسب الشعوب وعيًا وثقافة كبيرة، لذلك فتقديم السينما لقضايا مهمة مثل قضية المرأة تصبح السينما أداة مهمة جدًا وتصبح جزءًا من عملية التغيير.
من جانب آخر قالت الدكتورة نجوى فرج، الخبيرة فى الأمم المتحدة، على هامش ندوة السينما والمرأة أن مناصرة قضايا المرأة لا يستدعى عرض مواضيع صعبة أو كبيرة، ولكن هناك قضايا بسيطة وصغيرة يمكن عرضها وتقوم بتوصيل الرسالة كاملة، مؤكدة أن النواحى الأخلاقية لابد من مراعاتها فى عرض تلك النوعية من القضايا، مضيفة أن النهايات المفتوحة هى الأفضل لقضايا المرأة لأنها تجذب الجمهور أكثر لها وتجعله يتفاعل معها.
كما أكدت الناقدة ماجدة موريس أن هناك العديد من السيدات ساعدن فى النهوض بصناعة السينما مثل أمينة محمد، وفاتن حمامة وماجدة الصباحى ومديحة يسرى التى انتجت خصيصًا لكى تغير من نوعية الأعمال المعروضة عليها من كونها امرأة مفعول بها لتكون امرأة فاعلة.
وكذلك الفنانة ماجدة الخطيب التى غيرت كثيرًا فى صناعة السينما بإنتاجتها، وهو ما ينطبق أيضًا على الفنانة تحية كاريوكا التى قدمت أعمال رائعة، مضيفة أن هناك العديد من الفنانين والمخرجين الرجال الذين عرضوا قضايا المرأة بشكل جيد مثل صلاح أبو سيف ومحمد خان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة