خالد صلاح يكتب: الملك سلمان.. ملك من تحته ألف ملك.. الديمقراطية من وجهة نظر المملكة العربية السعودية

الخميس، 08 مارس 2018 12:00 م
خالد صلاح يكتب: الملك سلمان.. ملك من تحته ألف ملك.. الديمقراطية من وجهة نظر المملكة العربية السعودية الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الملك سلمان
 
كان ملف الديمقراطية فى المملكة العربية السعودية حاضرا فى أسئلة رؤساء التحرير والإعلاميين لسمو الأمير محمد بن سلمان، كان لقاؤنا معه فى الليلة السابقة لرحلته إلى لندن ومن بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفى مناسبة هذه الزيارات الكبرى لشخصيات عربية مرموقة بهذا المستوى، تجدد الصحف الغربية «كلاسيكيات» الحديث عن الديمقراطية فى العالم العربى، وتداول السلطة، ودور البرلمانات فى الحكم، إلى آخر قائمة الأفكار النبيلة التى يطرحها بعض مثقفى الغرب من أجل الفهم والحوار والنصيحة، فيما تطرحها بعض أنظمة الغرب من أجل الضغط والابتزاز وتمرير مصالح بعينها فوق رؤوس الشعوب العربية.
 
تحدث سمو الأمير محمد بن سلمان عن هذا الملف بشرح لم نسمعه من مسؤول سعودى من قبل على هذا النحو، سأل المشاركون فى اللقاء عن ملف الديمقراطية فى المملكة العربية السعودية، وأشار بعضنا إلى الدور الذى تلعبه الصحافة الغربية فى استغلال هذا الملف بين الحين والآخر، والحقيقة كان الأمير محمد متفائلا فيما يتعلق بموقف الصحافة الغربية من بلاده، وأثنى على عدد من الصحف الغربية التى تتخذ مواقف موضوعية، وقال إن الصورة فى هذه الصحف ليست سيئة، والحوار معها مفتوح، فيما عدا استثناءات محدودة وفى مواسم معينة وتتحرك بمعرفة أطراف معينة واضحة.
 
لكن أهم ما قاله الأمير محمد هو شرحه للطبيعة الخاصة للنظام فى المملكة العربية السعودية، إذ قال سموه إن من يطرحون ملف الديمقراطية لا يفهمون الطبيعة الخاصة للمملكة كملكية قائمة على وحدة عشرات القبائل فى السعودية والتى يجمعها هدف وطنى واحد ويجمعها عمل وطنى مشترك لصالح المملكة والشعب السعودى، وقال الأمير «مازحا»: الملك سلمان هو خادم الحرمين الشريفين وهو ملك المملكة العربية السعودية، ولكن من تحته ألف ملك آخر من قيادات القبائل، إنها منظومة قبلية تعيش وفق تقاليدنا الراسخة فى الجزيرة العربية، وهى منظومة واجبة الاحترام والتقدير، ونفهمها نحن أبناء المملكة العربية السعودية، ويفهمها الشعب السعودى، فكل قبيلة عربية سعودية لها قيادة واجبة الاحترام والطاعة بين أبناء القبيلة، وهذه القبائل هى قوام المملكة العربية السعودية.
 
ومن يفهم هذه الأوضاع وهذه الثقافة الملكية القبلية يعرف أن الديمقراطية تتحقق بالفعل ضمن هذه المنظومة، وإذا كانت غايات الديمقراطية هى العدالة والرفاهية للإنسان، فنحن بذلك نحقق هذه الغايات الكبرى للديمقراطية، أما تطبيق منظومة واردة من ثقافات أخرى وأفكار أخرى وظروف أخرى فهذا لا يستقيم مع ثقافة قبائل المملكة العربية السعودية، بل سيؤدى ذلك إلى نتائج تختلف تماما عن غايات هذه الديمقراطية.
 
هذا رد ثقافى وسياسى من الأمير محمد، ليس فيه تردد، وليس فيه تزلف أو مداهنة لثقافات أخرى تفرض نظامها السياسى على شعوب الأرض قسرًا، أو تتاجر بأفكارها السياسية مع أنظمة الأرض طوعا أو كرها، ما قاله الأمير محمد ليس فيه تلاعب بالألفاظ أو وعود تخالف الواقع تقدم كقربان لرضا الصحافة الغربية، هذا الرد يحمل حقيقة أن الغايات الكبرى للديمقراطية يمكن أن تتحقق دون نسخ لثقافة أخرى أو آلية واحدة من آليات إدارة الحكم.
المهم دائما أن يستقيم العدل، وتتحقق الرفاهية.
 
السيسى ومحمد بن سلمان
 
 
محمد بن سلمان
 
مقال رئيس تحرير اليوم السابع
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة