خالد صلاح : حروب العالم وحروب الشرق الأوسط

الأحد، 04 مارس 2018 12:00 م
خالد صلاح : حروب العالم وحروب الشرق الأوسط الكاتب الصحفى خالد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
العالم كله يحارب «مالياً وتجارياً» ولم يعد سوانا فى الشرق الأوسط نتحارب «قتلاً ودماً»
 
ابحث عن كلمات «حرب، يحارب، إعلان حرب» فى مواقع الصحف العالمية، فسيدهشك أن الأمم الكبرى استبدلت بالحرب المسلحة، الحروب التجارية، وبجبهات القتال العسكرية، حروبًا تجارية، وصراعات لضبط ميزان الواردات مع الصادرات، وسباقًا محمومًا فى النمو الاقتصادى وجذب الاستثمارات وتشغيل العمالة.
 
صحيح أن قرار دونالد ترامب بفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم فرض عناوين «الحرب الاقتصادية والتجارية» على مانشيتات الصحف، لكن الصحيح أيضًا أن الصحف الاقتصادية العالمية لا تخلو مطلقًا من عناوين تتعلق بالحروب التجارية بين البلدان الكبرى سواء فى أوروبا، أو بين أوروبا والولايات المتحدة، أو بين بلدان قارة أمريكا الشمالية، أو بين كل هؤلاء والصين، أو بين الصين واليابان، أو بين اليابان وبلدان جنوب شرق آسيا.
 
اقرأ هذه الأمثلة من عناوين الأخبار:
* أمريكا «تحارب» العالم بفرض رسوم على واردات الصلب والألومنيوم.
 
* لندن تنهى «حرب» التسويات للخروج من السوق الموحدة والاتحاد الجمركى الأوروبى.
 
* الولايات المتحدة تستعد «لحرب» تجارية واسعة مع الصين.
 
* رئيس منظمة التجارة يحذر من «حرب» تجارية واسعة.
 
* البلدان الأوروبية المنتجة للسلاح تخوض «حربا» على أسواق الشرق الأوسط.
 
* الاتحاد الأوروبى فى «حرب» مصادر الطاقة النظيفة.
 
* «حرب» أسعار النفط تضغط على أسواق آسيا.
 
* ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إعلان «حرب» على الأسهم العالمية.
 
* ضعف الصادرات إلى الولايات المتحدة «يحارب» صناعة السيارات اليابانية.
 
* «حرب» براءات الاختراع تدق أبواب صناعة السيارات فى العالم.
 
إذن هى «الحرب»، من أجل التجارة، ومن أجل المال، ومن أجل الأسهم، حروب ميدانها أسواق المال، وسفن الشحن، ورسوم الواردات، ونسب النمو، ومعدلات التضخم، وأرقام التشغيل، وحجم القروض، إذن هى الحرب من أجل الشعوب، ومن أجل النمو والازدهار والرفاهية.
 
هذه هى الحرب الحقيقية والجادة فى العالم.
 
هذه حرب لا تملك إلا أن تحترم جميع أطرافها، حكومات وشركات وبورصات ومصارف ومؤسسات وهيئات تجارية.
 
لم يبق سوانا هنا فى الشرق الأوسط.
 
 ننتحر طوعا.  
 



 



 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة