البورصة بتحتفل بالمرأة.. دق جرس بدء التداول بمناسبة اليوم العالمى للمرأة

أكد محسن عادل، نائب رئيس البورصة، أن الاحتفال باليوم العالمى للمرأة رسالة واضحة للمجتمع للتأكيد على أهمية دورها فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية،مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت خطوات سياسية مهمة وجريئة نحو تمكين المرأة وتُوجت بفوزها بأكبر عدد مقاعد فى البرلمان فى التاريخ المصرى، بالإضافة إلى اقتناصها نصف مقاعد المعينين وفقاً لدستور 2014.

جاء ذلك خلال افتتاح جلسة تداول البورصة المصرية فى إطار الدورة الرابعة من المؤتمر السنوى بعنوان "دق الجرس للمساواة بين الجنسين" للاحتفال باليوم العالمى للمرأة، بحضور عدد من الوزيرات منهن، هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى.

وأعرب محسن عن تمنياته أن يجد المجتمع آلية تسمح بتواجد أكبر للمرأة فى مجالس إدارات قطاع الشركات العامة والحكومية وهذا على سبيل المثال وليس الحصر، موضحا أن تمكين المرأة لم تعد قضية فلسفية أو اجتماعية أو من قبيل الرفاهية كما يظن البعض، وإنما هى قضية لها صبغة اقتصادية مهمة، فعدم تمكين المرأة يجعل الاقتصاد المصرى يخسر ما يزيد عن 38% من الدخل القومى وفقاً لدراسة أعدها البنك الدولى.

وأكد نائب رئيس البورصة، أنه وفقاً لصندوق النقد الدولى فإن توظيف عدد من النساء مساويا لعدد الرجال سيساهم فى نمو الناتج المحلى الإجمالى لدولة مثل الهند بنحو 27% وبنحو 5% فى الولايات المتحدة ونحو 9% فى اليابان.

وأشار عادل إلى أن مجموعة العشرين أقرت التزاماً بتخفيض الفجوة بين الرجال والنساء فى العمل بنحو 25% حتى عام 2025 وهو ما يتوقع معه أن يتم خلق 100 مليون فرصة عمل جديدة للاقتصاد العالمى، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولى.

وأضاف محسن عادل، أن نفاذ المرأة إلى التمويل يعتبر تحدياً مهماً، فالإحصائيات تشير إلى أن أكثر من 70% من النساء اللاتى يمتلكن مشروعات متوسطة وصغيرة فى الدول النامية لا يحصلن على تمويل – أو يحصلن على أقل من المطلوب - من المؤسسات المالية.

وطالب عادل بحتمية التعامل مع قضية عدم تمكين المرأة بالإضافة لعدم عدالتها على أنها قضية إهدار للموارد.Empowering Women Is Smart Economics

مؤكدا أنه مع ارتفاع حجم الأصول المستثمرة فى مجالات الاستدامة لما يزيد عن 21 تريليون دولار فى 2015، ووفقاً للدراسات فإن أكثر من 70% من المستثمرين يرون أن الاستثمار المستدام سينمو بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يدعو الشركات لمزيد من الاهتمام بتطبيقات الاستدامة وأحد أهم فروعها هو المساواة بين الجنسين.

وطرح محسن عادل المثال على ذلك، تعد أحد المعايير التى تعتمد عليها مؤسسة ستاندردز آند بورز فى تقييم الشركات المدرجة فى مؤشر الاستدامة للسوق المصرى هو مدى وجود سيدات فى مجال إدارة الشركة وإذا ما كان لدى الشركة سياسة واضحة للمساوة بين الجنسين، وهو ما يعنى أن ملف المرأة سوق ينعكس بشكل أو بأخر على مستوى الاستثمارات التى يمكن أن ترد إلى الشركة وخاصة من المستثمرين المؤسسين الراغبين فى الاستثمار فى شركات ذات استدامة عالية

 وقال محسن عادل، بدأنا فى البورصة المصرية بأنفسنا فأكثر من 25% من موظفى البورصة من النساء ونحو *% من الإدارة العليا بالبورصة سيدات، وربما كان لهذا التوجه بعض الأثر الإيجابى على الشركات المقيدة، فالمراقب يلاحظ تحسناًملموساً فى تمثيل المرأة فى النشاط الاقتصادى خلال الفترة الأخيرة على مستوى مجالس الإدارة واللجان التنفيذية داخل الشركات المقيدة.

وأوضح عادل سنحرص الفترة المقبلة على تشجيع الشركات على تضمين مجالس إدارتها والمواقع القيادية بها لممثلين من النساء، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات الأخرى لضمان سهولة نفاذ رائدات الأعمال من النساء للخدمات المالية من خلال سوق المال.