دبلوماسى يابانى: شراكتنا من أجل تطوير التعليم أهم مشروعاتنا فى مصر

الإثنين، 05 مارس 2018 04:13 م
دبلوماسى يابانى: شراكتنا من أجل تطوير التعليم أهم مشروعاتنا فى مصر هيرو إتشيبا المستشار السياسى بسفارة اليابان بالقاهرة
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هيرو إتشيبا، المستشار السياسى بالسفارة اليابانية بالقاهرة، إن بلاده دعمت مصر فى مشروعات التنمية لسنوات عدة، ومستمرة فى تقديم المساعدات التنموية، خاصة فى قطاع التعليم.
 
وأضاف "إتشيبا"، فى تصريحات على هامش جولة السفارة اليابانية و"جايكا" مع وفد صحفى بمطار برج العرب بالإسكندرية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان قبل عامين، والتى كانت الأولى لرئيس مصرى منذ 17 سنة، كانت سببا قويا فى تحسين علاقات البلدين، موضحا أن المساعدات الفنية اليابانية لمصر بدأت فى العام 1954، وبدأت المعونات فى 1973، والقروض بالين اليابانى فى 1974.
 
وأشار الدبلوماسى اليابانى، إلى أن الهدف الأساسى من المساعدات اليابانية هو تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، فى ضوء أن مصر دولة محورية مهمة فى الإقليم، كما أن السلام والاستقرار فيها يعنى استقرار المنطقة بكاملها، وهذا سبب دعم اليابان لها ووقوفها بجانبها، موضحا أن هناك مشروعات تم تنفيذها فى مصر منها دار الأوبرا فى العام 1988، وكوبرى السلام فى سيناء، ومستشفى أبو الريش الجامعى.
 
وأشار المستشار السياسى بالسفارة اليابانية بالقاهرة، إلى أن هناك مشروعات حالية يجرى العمل فيها، مثل المتحف المصرى الكبير، والخط الرابع لمترو الأنفاق، ومطار برج العرب، والجامعة المصرية اليابانية، إضافة إلى حزمة مشروعات أخرى فى طريقها للتشييد، متابعا: "أهم مشروع من المنظور اليابانى هو الشراكة المصرية اليابانية من اجل التعليم، التى أُطلقت خلال زيارة الرئيس السيسي لطوكيو".
تجهيزات مطار برج العرب
تجهيزات مطار برج العرب
 
وأكد "إتشيبا" أن التعليم أهم مجال ومنطلق لتقدم أى دولة، ومن خلال التعاون فى هذا المجال تحاول اليابان تطوير الأجيال الصغيرة من المصريين، وهذا من منظورها الطريقة الأنجح لمكافحة الإرهاب، وهذه المبادرة لها ثلاثة محاور، هى: زيادة عدد الباحثين والدارسين المصريين المبعوثين لليابان إلى 2500 خلال خمس سنوات، وإدخال نظام التعليم اليابانى فى المدارس الحكومية المصرية الذى تم تطبيقه الآن فى 12 مدرسة، مع التوسع للوصول بها إلى 200 مدرسة، لافتا إلى أن العام الجارى شهد تدشين الدرجة الجامعية بالجامعة المصرية اليابانية، متابعا: "نظام التعليم اليابانى يعتمد على الأخلاق والانضباط والروح الجماعية والعمل بروح الفريق، ولكى نطبق هذه المبادئ هناك أنشطة تحتاج للتطبيق، لبناء شخصية الطفل من جوانب عدة، وهو ما يميز نظام التعليم اليابانى"، موضحا أن الجامعة المصرية اليابانية أول جامعة يابانية فى الشرق الأوسط، وتتيح للطلاب التعلم من العلوم والتكنولوجيا اليابانية، وهى الآن الأفضل فى مجال الهندسة بمصر.
 
مطار برج العرب
مطار برج العرب
 
وحول ما إذا كانت مصر واليابان قد اتفقتا على توسعة العمل فى المدارس اليابانية، قال "إتشيبا" إنه كان مقررا العمل فى المدارس اليابانية بدءا من العام الماضى، لكن جرى التأجيل لأننا نريد أن تكون المدارس مجهزة بشكل أفضل، لتقدم تعليما متميزا للأطفال المصريين، وهذا العام سيتم افتتاح مدارس جديدة إضافة إلى 12 تعمل حاليا، مؤكدا أن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها فى هذا الشأن، وكانت زيارة وزير التعليم الدكتور طارق شوقى لليابان واحدة من هذه الجهود، وكانت زيارة جيدة للغاية وستساعد فى تنفيذ المشروع.
 
وردا على سؤال حول موعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، قال الدبلوماسى اليابانى إن مصر واليابان تتعاونان فى المتحف المصرى الكبير، وحاليا لا يوجد موعد معين للافتتاح، متابعا: "نريد أن نكون أكثر استعدادا، والبلدان يعملان جاهدين من أجل هذا الغرض".
 
 
من جانبه، قال يامادا كيزو، الاستشارى الهندسى اليابانى لمشروع تطوير مطار برج العرب، إن المطار كان باكورة التعاون بين هيئة المعونة اليابانية "الاودا" ووزارة الطيران المصرية فى 2004، فى ظل احتياج مصر لتطوير مطار برج العرب لاستيعاب أكبر عدد من الرحلات، لافتا إلى أنه مع الزيادة المضطردة لحركة السفر من وإلى الإسكندرية، وعدم قدرة مطار النزهة بوسط الإسكندرية على استيعاب الحركة الملاحية، قامت شركة المطارات المصرية بمساعدة "جايكا" بتشييد مبنى جديد للركاب بمطار برج العرب.
 
وأوضح الاستشارى اليابانى، أنه فى العام 2004 بدأت الدراسات المبدئية لتوضيح الغرض من القرض الذى ستقدمه اليابان وقيمته 54 مليونا و500 ألف دولار، وبناء عليه تم توقيع القرض فى مارس 2005، وفى ديسمبر 2005 تمت التصميمات الهندسية، وتم طرح المشروع فى مناقصة عالمية وبدأ التنفيذ فى 2007 وانتهى فى 2010، موضحا أن مطار برج العرب حلقة وصل بين شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومحطة للمصريين العاملين فى الخليج، ومحطة للسياح القادمين من أوروبا.
 
مهبط الطائرات بمطار برج العرب
مهبط الطائرات بمطار برج العرب
 
وتابع "كيزو" حديثه على هامش الجولة، مشيرا إلى أنه فى العام 2012 أجرت "جايكا" مراجعة للمطار، وانتهت إلى حاجته للتوسعة فى ظل تزايد الحركة الملاحية عليه، موضحا أن المطار أُنشئ بطاقة استيعابية قدرها مليون راكب سنويا، والآن وصلت حركة الركاب إلى 2.9 مليون راكب سنويا، ومن المتوقع أن تصل فى 2030 إلى 6 ملايين راكب سنويا، مشيرا إلى وضع التصميمات اللازمة للتطوير فى 2013 لكن لم تتم المرافقة على القرض إلا خلال زيارة الرئيس السيسي لطوكيو، وحاليا تجرى عملية تحديث التصميمات، ومن المقرر الانتهاء منها خلال شهرين للإعلان عن المناقصة العالمية لبدء التنفيذ.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة