قال توشيرو سوزوكى، سفير اليابان بالقاهرة، إن كلا من مصر واليابان واجهتا تحديات ضخمة منذ 2011، إذ شهدت الأولى ثورة 25 يناير، بينما واجهت الثانية أكبر كارثة طبيعية فى تاريخها بزلزال شرق اليابان الكبير مع التسونامى الذى وقع فى 11 مارس، معربًا عن التزام طوكيو بدعم الحكومة والشعب المصرى فى سعيهم لمكانة اجتماعية واقتصادية أفضل.
وأضاف سوزوكى، فى كلمته بمناسبة الذكرى الثالثة لتسونامى اليابان، اليوم الاثنين، فى السفارة اليابانية، تحت عنوان "مصر واليابان على قلب واحد"، بحضور السفيرة آمال سلامة، نائبة مساعد وزير الخارجية لشئون شرق أسيا، والكابتن محمد رشوان، بطل الجودو السابق، أن هناك تقدمًا كبيرًا فى جهود البناء فى شرق اليابان والحكومة مستمرة فى عملية إعادة الإعمار التى شرفت على الانتهاء بحلول عام 2015.
وأعرب سفير اليابان عن شكره وتقديره للشعب المصرى، الذى دعم اليابان فى محنتها، مشيرًا إلى أن لاعب السومو المصرى، عبد الرحمن شعلان، أو "أوسونا أراشى"، (اسمه باليابانية) والشهير للغاية بالنسبة لليابانيين، زار مدينة فوكوشيما المنكوبة فى فبراير الماضى، حاملا معه لافتة ضخمة كتب عليها مصريون رسائل تشجيع ودعم.
ومن جهةٍ أخرى، أعربت آمال سلامة، نائبة مساعد وزير الخارجية لشئون شرق أسيا عن خالص تعازى الخارجية والحكومة المصرية والمصريين لليابانيين قائلة، إن المناسبة حزينة إذ أسفرت عن آلاف القتلى والجرحى، وتعتبر مأساة ليست فقط إنسانية وإنما كان لها آثار سلبية على الاقتصاد.
وأكدت سلامة، أن اليابان دولة صديقة ولها مكانة خاصة للغاية، لافتة إلى أن لاعب السومو المصرى عشلان بات رمزًا للصداقة بين البلدين.
فيما قدم هيدياكي ياماموتو، مدير مركز الإعلام والثقافة بسفارة اليابان في مصر، عرضًا عن حجم الأضرار التى أسفرت عنها كارثة اليابان وكيف أصبح الوضع الآن بعد ثلاثة أعوام. وأشار إلى أن التسونامى بلغ ارتفاعه 40 مترًا، ويعد الأكبر فى تاريخ اليابان إذ أسفر عن مقتل 15884 قتيلا، و2640 مفقودًا (حتى 10 يناير 2014) فيما تم إجلاء أكثر من نصف مليون شخص، وفقد أكثر من ألفين طفل والديهم، مشيرًا إلى أنه تسبب فى أكبر خسائر اقتصادية فى العالم نتجت عن كارثة طبيعية وفقا للبنك الدولى.
وتقدم ياماموتو بالشكر مجددًا لـ174 دولة، وفرت مساعدات لليابان وقت الكارثة، لافتًا إلى أن اليابان تلقت مساعدات قدرت بـ2.5 مليار دولار أكثر من 30% منها جاء من الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأوضح أن حجم الميزانية التى خصصت لمعالجة آثار هذه الكارثة، تفاوت من 202 إلى 266 مليار دولار من الفترة 2011-2015، قائلا، إنه بحلول نهاية مارس الجارى، ستكون اليابان قد تخلصت من جميع حطام الكارثة الطبيعية باستثناء بعض المناطق فى فوكوشيما، مشيرًا إلى أن أولويات اليابان هى تسريع عملية إعادة الحيوية والنشاط، وتركز الحكومة على السياسات التى تفيد فى إعادة النشاط الاقتصادى وإعادة الإعمار وإدارة الأزمة، وتلك هى الأركان الثلاثة لتسريع التغيير الفعال.
ومن جهة أخرى، قدم الكابتن محمد رشوان، رسالة خاصة للرياضيين فى منطقة توهوكو شجعهم فيها على المثابرة والعمل، لتحقيق نجاحات كبيرة فى أولمبيات ريو دى جانيرو المقبلة فى 2016، وفى أولمبيات طوكيو 2020.
سفير اليابان بمصر: القاهرة وطوكيو واجهتا تحديات ضخمة منذ 2011
الإثنين، 10 مارس 2014 10:01 م
توشيرو سوزوكى سفير اليابان بالقاهرة