الأم هى المعنى الحقيقى للحنان، للملجأ حينما نشعر بالخوف، هى من تسهر علينا وعلى تربيتنا لحين نشتد ونقف على أرجلنا حسب الامكانيات المتاحة لهذه الأم، من منا يتحمل أن تصاب أمه بأذى أو يقبل أن يقال عليها كلمة فى غير محلها؟، وكذلك بلدنا مصر هى الملجأ لنا جميعا وقد نختلف وقد نتفق لكن يجمعنا بيت العائلة لا نقبل أن يتدخل أحد بيننا بسوء، أتعجب لمن يقف وراء هدم هذا البيت ويفترض أنهم من داخله، مصر تطلب من أبنائها الشرفاء مد اليد للاتكاء عليها لتقف على أرجلها وتكمل مسيرتها فى رعاية أبنائها لكى تراهم فى أحسن حال .
أعترف أن هذه أول مرة أشارك فيها فى انتخابات وذلك لشعور واحد إننا جميعا نقول نحن أبناء هذه البلد بغض النظر عن اختلاف الآراء أو اتفاقها لأنه يظل فى إطار البيت الواحد، نحن نريد أن يرى العالم كله أن هذه البلد قوية بأبنائها بعقولها بتفهمهم أن الاختلاف لا يفسد للود قضية .
أتحدى الذين يتخلفون عن هذا الشىء البسيط الذى نقدمه لأمنا أن يروا فرحة الناس حين تدلى بأصواتها وهم لا يطلبون شيا سوى رفعه هذا البلد، حين ترى شباب هذه البلد الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنهم خير أجناد الارض وهم يستقبلون الناس بابتسامة من القلب غير مصطنعة أو مطلوبة منهم لأن الشىء المطلوب منهم فقط هو تأمين هذا الاحتفال بأرواحهم، لكنهم إخواننا وأقاربنا يساعدون الكبار بكل سعة نفس وفرحة وود يداعبون الاطفال كأنهم أبنائهم أو أخوانهم الصغار، هذا الشعور لا يمكن أن يصطنع مهما حدث، وحين أرى هذا المشهد وارى جنودنا الأشداء على أعدائهم الذين يفدون هذا البلد بأرواحهم بكل قوه وشدة أتيقن أن هذا القوة والشدة والبأس منبعه هذا الحب العظيم لهذا البلد وأبنائه .
حفظ الله مصر وأهلها وجنودها أبد الآبدين.
