اختتمت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى برنامجها التدريبى بعنوان "إدارة المشروعات والمنظومة الإلكترونية"، والذى عقدته الوزارة على مدار أربعة أشهر منذ ديسمبر 2017 وحتى مارس الجارى، وذلك بحضور كل من راندا أبو الحسن مدير البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، والسفير جيتس داتونْ سفير دولة كندا بالقاهرة، سباستيان ليش رئيس وحدة التعاون التنموى لسفارة ألمانيا، حيث يأتى هذا البرنامج التدريبى فى إطار جهود وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى المستمرة لرفع كفاءة وقدرات العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.
ومن جانبها، توجهت الدكتورة هالة السعيد بالشكر لدولتى كندا وألمانيا والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة على تقديمهم الدعم للبرنامج من خلال مشروع "تعزيز قدرات الإدارة بالنتائج" فضلاً عن تعاونهم المستمر لتحقيق عملية التنمية المستدامة
وأشارت "السعيد" إلى أن الهدف الذى جاء على رأس أولويات التدريب تمثل فى التركيز على فكرة ربط المشروعات والخطط السنوية والرباعية مع أهداف التنمية المستدامة الأممية واستراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 مشيرة إلى سعى وزارة التخطيط مرارًا للتأكيد على هذا الهدف وتوصيله لكافة العاملين وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل قامت بإجرائها الوزارة خلال الفترة الماضية جمعت فيها أعداد من العاملين بالوزارات المعنية بتحقيق هذا الربط.
ومن جانبه، تناول الدكتور صالح الشيخ، نائب الوزيرة للإصلاح الإدارى الحديث حول استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 وما تتضمنه من محور الشفافية وكفاءة المؤسسات من حيث كفاءة وقدرات الجهاز الإدارى مشيراً إلى أن رؤية المحور تتمثل فى خلق جهاز إدارى كفء وفعال قادر على ادارة موارد الدولة يستطيع القيام بدوره فى عملية التنمية.
وأوضح الشيخ أن هناك محاور رئيسية لابد من توافرها والعمل عليها اولها محور الاصلاح التشريعى، وأعلن صالح عن إصدار قرار جديد الأسبوع القادم وهو" معايير قياس الأداء الوظيفى ومعايير الاداء" مؤكداً أنه لن يتم المحاسبة على أساسه حالياً إنما بدءاً من العام القادم موضحاً أن معايير الأداء تعد منظومة مختلفه حيث تتضمن مستهدفات لكل موظف بناءً على مستهدفات الجهه التابع لها.
وفيما يخص الاصلاح المؤسسى قال نائب الوزيرة إنه تمت الموافقة من اللجنه العليا للاصلاح الادارى برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل على إنشاء وحدة للسياسات والاستراتيجيات والخطط بحيث تأتى منفصلة عن وحدة المتابعة والتنظيم داخل كل جهه حكومية مشيراً إلى تنظيم البرامج التدريبيه اللازمة فى هذا الشأن.
وأشار نائب وزيرة التخطيط إلى أن الجزء الثانى من محاور الاصلاح الادارى وهو بناء القدرات متعلق بالاستثمار فى البشر وأضاف أن اغلى ثروة تملكها مصر هو شعبها، قائلاً: "نحن نعول كثيرا على قيادات وموظفى الجهاز الإدارى فى اجراء نقله نوعيه مختلفه وصورة مختلفة تمام عن الادارة العامة فى مصر".
وأوضح أنه يتم تنظيم عدد من البرامج التدريبية التى تقوم على أساس التقييم حيث سيتم إجراء تقييم قدرات للموظفين بدءً من شهر ابريل القادم ليأتى البرنامج التدريبى بناءً على تقييم القدرات الذى تم ومن ثم يبدأ التدريب، مؤكداً أنه تم بالفعل اجراء ذلك على وحدات الموارد البشرية ووحدات الحوكمة او وحدات الرقابة الداخلية او المراجعة الداخلية.
وتابع نائب وزيرة التخطيط حديثه حول الأكاديمية الوطنية للشباب الذى انشأها السيد رئيس الجمهورية مؤكداً أنها ستصبح مظلة تدريب لكل موظفى الحكومة حيث ستضم برامج تدريبيه خاصة لقيادات الصف الثانى وكافة الموظفين وقال إنها تقدم حزمة من البرامج تضم خمسة برامج تدريبية لكل الفئات من العاملين، منها برامج لمن لم يحصلو على تدريب نهائياً، واخرى على حسب المسار الوظيفي، ومجموعة برامج لمن هم بالادارة الوسطى وغيرها.
ويشار إلى أن البرنامج التدريبى استهدف تدريب نحو 77 متدربًا من القطاعات المختلفة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ومكاتب التخطيط الإقليمى التابعة للوزارة.. فضلًا عن تدريب نحو 202 متدربًا من 32 وزارة و27 محافظة و6 جهات حكومية، بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والمراكز البحثية المنوطة بإعداد الخطة السنوية.
مؤسسة تروس مصر للتنمية تطلق غدًا "القمة الأولى للقادة المصريين لتحسين الأداء" أول أبريل
وعلى جانب آخر، تشارك الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى فى "القمة الأولى للقادة المصريين لتحسين الأداء" بعنوان قمة fingerprint والتى تطلقها مؤسسة تروس مصر للتنمية، بالشراكة مع الاتفاق العالمى للأمم المتحدة فى مصر فى يومى الثانى والثالث من ابريل المقبل، وذلك بحضور المهندس مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والدكتورة غادة والى وزير التضامن الاجتماعى، واللواء أبوبكر الجندى وزير التنمية المحلية.
وتتناول القمة فى دورتها الأولى مناقشة "الفجوة التنفيذية" والتى تعوق مسيرة التنمية فى مصر حيث تواجه الخطط والاستراتيجيات التنموية فجوة فى تنفيذها على أرض الواقع إذ يتم عقد العديد من ورش العمل والمؤتمرات لمناقشة ودراسة الاستراتيجيات التنموية وينتهى الأمر إلى فجوة التنفيذ ولذلك تتناول القمة عرضاً للخبرات والتجارب والحلول المقترحة من جانب المشاركين لمواجهة تلك الفجوة.
كما تضم قمة "fingerprint " فى عامها الأول مشاركة عريضة من وزراء وقادات عمليات التنمية إضافة إلى مشاركة منظمات وهيئات القطاع الخاص والمؤسسات غير الهادفة للربح فضلاً عن عدد من رجال الأعمال وعدد من الاقتصاديين والمحللين والأكاديميين.
ويشار إلى أنه تم عقد مؤتمر صحفى فى 19 مارس المنقضى لإطلاق القمة والتى تنعقد على مدار يومى الثانى والثالث من أبريل القادم، بينما يتم عقد دورة تدريبية تفاعلية فى 1 ابريل يديرها نخبة من المدربين المحترفين.
وتعد "القمة الأولى للقادة المصريين لتحسين الأداء" هى أول نتاج مجتمعى حقيقى يعمل على التغلب على التحديات التى تواجه مجتمع التنمية مع طرح الحلول والمشاركات من الواقع لدعم آليات تنفيذ المشروعات التنموية فى مختلف المجالات بشكل يتناسب وضرورة الإلمام بتحديات التنفيذ واستكشاف ما يجب أن يكون ما بعد الدراسات النظرية ووضع خطط العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة