أمجد المصرى يكتب: زبيدة .. وأكاذيب الـBBC

السبت، 03 مارس 2018 12:00 ص
أمجد المصرى يكتب: زبيدة .. وأكاذيب الـBBC زبيدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجأة تتحول تلك السيدة المصرية الشابة زبيدة إلى حديث المدينة ومحط أنظار الجميع، ليس فقط فى مصر، ولكن ربما تابع العالم كله قصتها، ليعرف مدى افتقاد بعض وكالات الأنباء وهيئات الإذاعة العالمية للمصداقية والمهنية عمداً أو جهلاً .. فهل هى آخر قصة أم تستمر الرواية بيننا وبينهم طويلاً ...!!
 
فى سقطة إعلامية لا تغتفر تابعنا خلال الأيام الماضية كيف ادعت هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C فى تقرير مطول لها أن تلك الفتاة المصرية ذات الخلفية الإخوانية الثابتة زبيدة قد تم اختطافها بل والاعتداء عليها وإخفاؤها قسريا من قبَل الأمن المصرى ومناشدة والدتها للعالم الغربى عبر القناة البريطانية الشهيرة بسرعة التدخل للإفراج عن ابنتها.. لقطات مؤثرة للأم التى أجادت الأداء بشكل ملفت وتجاوب عاطفى سريع ايضاً مع دموع الأم التى تبحث عن ابنتها المختفية قسريا حسب رواية الـ BBC حتى كان الرد سريعاً وبنفس الاسلوب التليفزيونى لتخرج علينا السيدة زبيدة على احدى القنوات المصرية لتتحدث من داخل بيتها وبصحبة زوجها لتًفند وتكذب ادعاءات الأم وتقر بأنها تعيش حياة طبيعية بمحض ارادتها مع الزوج الذى اختارته بعيداً عن أمها الإخوانية المتسلطة .
 
قصة متكررة كثيراً فى الآونة الأخيرة ولكنها تكشف للغافلين فى الداخل والخارج كيف يتم استغلال تلك المنصات الاعلامية الشهيرة والصحف الكبرى فى نيويورك ولندن وغيرها من اجل نشر تلك الاكاذيب وضرب الاستقرار المصرى .. قصة جديدة سبقتها روايات مشابهة ومغالطات مهنية فى صحف مثل النيويورك تايمز وغيرها من المنظمات الحقوقية والقنوات الممولة فى محاولات مستميتة ومدفوعة الأجر لتشويه صورة النظام المصرى بالخارج وحصاره فى منطقة واحدة هى التعدى على الحريات وإخفاء الناس قسراً دون تحقيق او ضمان لحقوقهم فى التقاضى والدفاع عن انفسهم .. فهل نحن مستعدون لمواجهة تلك الاكاذيب دائماً ؟؟
 
فى عالم ضيق ومتشابك لا يمكن ابداً إغفال رأى الآخرين بما تفعله ولذلك يتعاظم الان دور الاعلام المصرى الخارجى فى فضح تلك الاكاذيب بالحجة والبرهان الراسخ بواسطة خبراء اعلام متخصصون فى التحدث الى الخارج من ابناء الهيئة العامة للاستعلامات ورجال الخارجية المدربون على التواصل مع وسائل الاعلام الغربى بلغة متينة وهدوء الدبلوماسيين فحين تحاصرنا تلك الشائعات كل فترة لابد ان يكون لدينا دائماً رداً متيناً ليس دفاعاً عن النفس ولكن لتوضيح المواقف للداخل قبل الخارج ولشعوب تلك الدول قبل حكوماتها ففى النهاية تظل مصر بلداً مهماً للكثير من ابناء تلك الشعوب ومقصداً سياحياً هاماً لهم ولذلك لابد من التعامل المهنى الاحترافى مع تلك الادعاءات الباطلة للاعلام الغربى بشكل يجعلنا نستفيد من هذه الحلقات المتواصلة من الأكاذيب بل ونحقق منها ايضاً مكاسب على المستوى الخارجى وترويجاً لحالة الأستقرار والأمن التى تسود مصر الان .
 
فى النهاية يتبقى ان ننصح انفسنا والأخرين من شبابنا ورواد مواقع التواصل بالمزيد من التثبت والتريث قبل نشر تلك الاكاذيب والتأكد من مصدرها بالوسائل العلمية المتاحة او التزام الصمت فاحياناً يكون الصمت افضل كثيراً للوطن وللجميع ... حفظ الله مصر الوطن وجنبها شرور الكائدين والمغرضين .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة