مينا سمير يكتب : نماذج مشرفة تحدت الظروف الصعبة

الخميس، 29 مارس 2018 10:00 ص
مينا سمير يكتب : نماذج مشرفة تحدت الظروف الصعبة محمد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الحقيقة جلست أفكر فى شىء جديد أطرحه على أسماع أعزائى القراء ، ولكنى لم أجد سوى عنوان أخذ يتوهج فى عقلى كالمصباح المضيء أو كنور الشمس ألا وهو نماذج مشرفة ، فكم من مرة نجد أناس لم يهتموا سوى بالغيرة أو الحقد والتى لا تقود إلى شيء ولا تجنى الثمار المفيدة التى تحتاج إليها بلادنا، فكثيراً ما أجد أشخاصاً لا يحاولون البحث عن شيء مفيد لكى يتعلموا منه أو يقفون مراقبين محاولات الآخرين فى الوصول إلى مبتغاهم دون ان يبحثوا عن نماذج كانت لهم إمكانيات قليلة ، ولكنهم نجحوا فى استغلالها غير ملقين همهم على الظروف السيئة التى يمرون بها، بل لديهم إيمان بالله وثقة أنه سوف يأتى يوم ويصلوا إلى ما يريدون مهما إن كانت الصعوبات وسوف نعرض اليوم نموذج من النماذج المشرفة والتى استطاعت التأثير فى قلوب الملايين وجعلت المزيد يتخذ منها قدوة مفيدة من أجل تحقيق الهدف ، وهذا النموذج هو محمد صلاح غالى طه مواليد 15 يونيو 1992 فى قرية نجريج التابعة لمدينة بسيون محافظة الغربية ، كان يود أن يكمل تعليمه ولم يستطع الالتحاق بجامعة كبيرة بل فضل الانضمام إلى معهد اللاسلكى نظراً للظروف الصعبة التى عاشها ، وكان يعشق لعبة كرة القدم ، وحاول العديد من المرات بالوصول إلى الأندية الكبرى ولكنه لم يستطع فى البداية إلى ان بدأ كناشئ فى نادى المقاولون العرب ومن هنا بدأت أولى محطات صنع بطل من أبطال مصر فى لعبة كرة القدم ، ساهمت مهاراته العالية وسرعته الفائقة فى جعله محل اهتمام وسائل الأعلام ، حاول محمد صلاح بعد ذلك الأنضمام إلى نادى آخر ولكنه لم ينجح وتم رفضه كلاعب وكانت مبررات هذا الرفض كونه صغير السن ولا يتمتع بخبرة كبيرة ، فى عام 2012 تم تعاقد محمد صلاح مع نادى بازل السويسرى ، ثم انتقل إلى نادى تشيلسى وكان أول لاعب مصرى ينتقل لهذا النادى ، ثم انتقل إلى الدورى الايطالى ، وبالرغم من ذلك فهو لم ينس مكان نشأته والقرية الصغيرة التى تربى فيها وساهم فى بناء مدرسة ، مستشفى لعلاج المرضى وبتحليل شخصية محمد صلاح من حواراته التلفزيونية فنجد أنه شخص ذكى استطاع ان يكون لبلاده وجهة مشرفة ، بل وشجع العديد من الشباب فى محاولة التقدم مع عدم أخذ الظروف الصعبة عائق لهم يمنعهم من تنفيذ ما يحلمون به وفى النهاية نود أن نقول بأن كل منا يستطيع التقدم فى مجاله ويساهم فى تقدم بلاده أيضاً إذا استطاع ان يخطط لمستقبله جيداً ، ويلقى خلف ظهره ما يسمى بالظروف الصعبة ، ضارباً بكلام من يحاول احباطه عرض الحائط غير مبالى لمن يحاول النيِل من نجاحاته وإذا فعلنا ذلك نستطيع أن نكون من الوجوه المشرفة لبلادنا ولن نبالغ إذا قلنا للعالم بأسره .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة