كشف بحث جديد، أن الفرعون الشهير توت عنخ آمون، كان حاكما قويا خاض حروبا، جاء ذلك فى دراسة حديثة نشرت، وكشفت صور فوتوغرافية متخصصة عن آثار ندوب معركة حربية على الدروع الجلدية التى كان يرتديها ويبلغ عمرها ثلاثة آلاف عام.
ويبين هذا الكشف أن توت لم يكن ضعيفا أو مريضا، بل محارب ذو خبرة، فدرعه القوى يمكن أن يغير مفهوم مصر القديمة رأسا على عقب، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
واستخدم الباحثون تقنية تُعرف باسم تصوير الانعكاس لفحص أسرار درع المعركة، وتتضمن التقنية الجديدة نسبياً دمج عدة صور تم تصويرها تحت زوايا إضاءة مختلفة.
وقالت الباحثة لوسى سكينر، كان من الممكن رؤية التآكل على طول حواف الجلد، مما يعنى أن الدروع قد شهدت استخدامًا كبيراً، وهذا يشير إلى أن توت عنخ آمون قد ارتدها، وربما كان قد شاهد المعركة.
وأوضحت الباحثة، أن هذه الدراسة ستكون إعلانًا مدهشًا، فى مواجهة فكرة أن توت كان صبيا ضعيفا ومريضا، مضيفة أن هذه الدراسة تتضمن بحث آخر حول الجلود المصرية والنوبية القديمة لفهم كيفية صنعها واستخدامها وما كان سيبدو عليها.
ولفتت الباحثة، إلى أنها عملت على بعض الدباغة التجريبية لإنشاء نسخ متماثلة، مضيفة أن الأساليب القديمة المستخدمة لصنع هذا النوع من الجلد ليست مفهومة بشكل جيد ونادراً ما تبقى فى المواقع الأثرية لأنها معرضة للأضرار التى تسببها الرطوبة.
وتابعت الباحثة، أن سترة المعركة أصيبت بأضرار، ربما أثناء إزالتها من الصندوق الأصلى الذى وضعت فيه فى القبر، وحين حاولت الحفارات الكشف عنه، واليوم، لا يبقى سوى جزء صغير منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة