تهم فساد جديدة تلاحق "ساركوزى".. رجل أعمال لبنانى يكشف: سلمته 5 ملايين يورو ويصف منزله بوزارة الداخلية.. وقذاف الدم: دعمناه لبقاء فرنسا حليفا لنا.. والقذافى استعان به لتحقيق حلمه بـ"الولايات المتحدة الأفريقية"

الإثنين، 26 مارس 2018 04:00 ص
تهم فساد جديدة تلاحق "ساركوزى".. رجل أعمال لبنانى يكشف: سلمته 5 ملايين يورو ويصف منزله بوزارة الداخلية.. وقذاف الدم: دعمناه لبقاء فرنسا حليفا لنا.. والقذافى استعان به لتحقيق حلمه بـ"الولايات المتحدة الأفريقية" زياد تقى الدين والقذافى وساركوزى
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم المحاولات المتكررة من قبل الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى، للهرب والمراوغة من القضية التى تلاحقه بالفساد وتلقيه رشاوى تقدر بملايين اليورو، من قبل النظام الليبى، من أجل تمويل حملته الانتخابية التى دشنها عام 2007 وفاز خلالها بالعرش الرئاسى للجمهورية الفرنسية، إلا أنه يوما تلو الاخر يظهر دليل جديد يثبت إدانته.

 

وبعد العديد من التصريحات لساركوزى التى قال خلالها ان تلك القضية "وهمية" وإنه "لايوجد أدلة إدانة حقيقية" وان الإتهامات تهدف إلى "تشويه سمعته" ووصفها بـ"كذب كذب" ، خرج رجل الأعمال الفرنسى اللبنانى زياد تقى الدين فى حوار حصرى مع "فرانس تى فى أنفو" ليؤكد أن بالفعل كان هناك مجموعة من اللقاءات جمعتهما، كما وصف منزل ساركوزى بأدق التفاصيل، وذلك فى اول رد حاد منه، بعدما قال الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى مؤخرا، أنه لم يلتق برجل الأعمال الفرنسى اللبنانى زياد تقى الدين منذ عام 2004.  

 

وكان تقى الدين قد كشف أنه ساعد على نقل 5 ملايين يورو من الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الليبى عبد الله السنوسى إلى مدير حملة ساركوزى قبل انتخابات 2007

.

وقال ساركوزى، البالغ من العمر 63 عاما، فى حوار مع قناة "تى إف 1" الفرنسية إنه "لم يلتقى أبدا بتقى الدين منذ 2004 وإنه لم يتلق أى أموال منه".

زياد تقى الدين
زياد تقى الدين

 

ورد زياد تقى الدين قائلا إن ما جاء على لسان ساركوزى "كذب فى كذب"، مضيفا: "حتى أننى أستطيع وصف منزله الموجود داخل مقر وزارة الداخلية، ومن لم يسبق له أن زاره فى بيته لا يمكنه وصفه".

 

وتابع "تفتح الباب وتجد صالونا طويلا مفتوحا على كل المنزل، إلتقينا فى البهو، الذى يوجد بجانبه مكتب صغير وعليه هاتف ثابت، استخدمه ساركوزى للاتصال بالسيد سنوسى، ليبلغه بأنه استلم الأموال".

 

وأكد أن مجموعة من اللقاءات جمعته مع ساركوزى منذ 2004 "مرتين فى ليبيا ومرتين داخل منزله فى وزارة الداخلية بالعاصمة باريس، هناك حيث سلمته الحقيبة، ووضعها جانبا حيث لم يرغب فى عد الأموال".

 

وختم قائلا "لا يمكننى قضاء وقتى فى الرد على هذه الأمور، وأقول إن هذا الشخص سىء ومجرم.. لا يستحق أن نرد عليه".

 

 

العقيد الراحل معمر القذافى

 

ومن ناحية أخرى كشف ابن عم الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى ومساعده السابق أحمد قذاف الدم، إن بلاده دعمت الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى لضمان بقائه حليفا استراتيجيا، بحسب ما نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية،الجمعة.

 وأضاف قذاف الدم، خلال مقابلة عبر القمر الاصطناعى مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، أنه علم من الزعيم الليبى الراحل، ومسئولين آخرين بمسألة دعم طرابلس للرئيس الفرنسى الأسبق بالأموال، مضيفًا "هذا أمر مؤكد".

وأوضح أنه لا علم له بالمبالغ التى قدمتها ليبيا لساركوزى، قائلا "لم أسمع حديثا عن مبالغ، كل ما أعرفه أننا قدمنا الدعم له لأنه كان حليفا لنا"، وتابع "فى تلك الفترة كان القذافى يسعى لتأسيس ما يسمى بالولايات المتحدة الأفريقية، لذلك كان لا بد أن يكون لنا صديق مقرب فى الإليزيه من أجل هذه القضية الهامة والاستراتيجية".

والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد قال إن مزاعم تلقيه أموالا لتمويل حملته الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي جعلت حياته "جحيما".

خلال اصطحاب ساركوزى للتحقيق معه

 

وأضاف قائلا للقضاة الذين يباشرون التحقيق معه:" إنني متهم دون أي دليل مادي." وذلك بحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية.

وقد وجه القضاء الفرنسي الأربعاء اتهامات إلى ساركوزي بشأن قضية تمويل ليبي لحملته الانتخابية، وتتعلق التهم التي يحقق بها معه بـ "التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية" و"إخفاء أموال عامة ليبية" و"الفساد السلبي".

وقد أفرج عن ساركوزي مساء الأربعاء بعد التوقيف الاحتياطي الذي استمر لـ 26 ساعة وإخضاعه ليومين من الاستجواب بشأن تمويل حملته الانتخابية الرئاسية عام 2007.

وينفي ساركوزي (63 عاما) ارتكابه أي فعل خاطئ في هذه القضية.

وتولى ساركوزى رئاسة فرنسا من 2007 حتى 2012 ولا يزال شخصية ذات نفوذ فى اليمين الفرنسي.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة