بالحنية والصبر.. سارة "شادو تيتشر" تركت بصمتها فى علاج أطفال التوحد وداون

الإثنين، 26 مارس 2018 10:00 ص
بالحنية والصبر.. سارة "شادو تيتشر" تركت بصمتها فى علاج أطفال التوحد وداون سارة مسعد
كتبت هبة الله حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بابتسامة والتحلى بالصبر والتكيف مع كل الأوضاع التى تُقابلها خلال مارستها مهنة "الشادو تيتشر"، تتمكن سارة مسعد البالغة من العمر 23 عامًا من مساعدة الأطفال ذوى القدرات الخاصة، والتى تختلف حالاتهم ما بين التوحد، متلازمة داون، وقلة الانتباه وكثرة الحركة.

 

اعتمدت سارة فى عملها فى مهنة "الشادو تيتشر" على التوجيه وزرع بعض القيم والتكيف مع غيرهم من الأطفال الأسوياء، فليس شرطًا أن يكون القائمون على هذه المهنة أطباء أو من دراسين لعلم النفس، بل من الممكن أن تعتمد على بعض الكورسات التى تساعد فى إنارة الطريق للمدربات فى التعامل مع الأطفال.

 

بدأت الفتاة العشرينية حياتها العملية بعد التخرج من خلال اهتمامها بمعاوناة الأطفال وترويض تصرفاتهم، وذلك خلال تسجيلها فى إحدى المؤسسات التى تختص بتوزيع المدربات فى مجال "الشادو تيتشر"، ونتيجة لتميزها بشعورها الأمومى ومواقفها الداعمة التى تتسم بالإنسانية وتحليها بالصبر أهلها بشكل كبير للتعامل مع كل أنواع المشكلات الصحية المُصاب بها الأطفال، حيث اعتادت استقبالهم بابتسامات ونفس طويل ليستجيبوا لها بشكل مبدئى مع أول لقاء، حسبما ذكرت فى حديثها لـ"اليوم السابع".

 
سارة مسعد 22
سارة مسعد 
 

كيف ساهمت سارة فى علاج بعض الأطفال؟

 

بعد 4 أعوام من العمل المتواصل بهذا المجال، استطاعت سارة أن تحقق ذاتها، بالإضافة إلى الخبرة التى اكتسبتها خلال تلك الفترة، من العمل فى هذا المجال، وهو ما ساعدها فى تحسين حالة العديد من الأطفال على المستوى النفسى والصحى أيضا .

 

خلال قيام الفتاة العشرينية بعملها تعددت مواقفها مع الأطفال والتى ساعدت فى تطور حالتهم الصحية وصولًا إلى التحسن، فكان من بينها طفل يعانى من عدم قدرته على الكتابة، بالإضافة إلى فقدانه القدرة على النطق، وقلة التركيز، والقيام بالعديد من الحركات الانفعالية مثل إيذاء نفسه، وإصراره على التصرف بعنف شديد  دون أن يهتم بتوجيهات المُعلمين، ولكن بعد فترة قليلة من البدء فى التعامل معه تغير حال الطفل وأصبح قادرًا على الكتابة، ولاحظ الجميع تخفيف حدة سلوكه الانفعالى، وتحسن وضعه الصحى والنفسى، ورفع مستوى إدراكه وتفرقته بين السلوك الصحيح والخاطئ.
 
سارة مسعد التوحد
سارة مسعد 
 

ولم يكن هذا الطفل الوحيد الذى ساهمت سارة مسعد فى تحسين أدائه، بل كان هناك طفل آخر يعانى من فقدان الشهية لتناول الطعام المُختلف، حيث إنه كان يعتمد فى وجبته اليومية على الدجاج مُنذ 7 سنوات، ولكن بعد فترة قليلة من تعامل سارة معه الوضع اختلف وأصبح سريع الاستجابة، بالإضافة إلى تناوله العديد من الخضراوات من بينها الجزر والكوسة والفاصوليا والكثير من الأطعمة الصحية وتحولت حالته، واصفة إياه: "بقى يبص فى العين وهو بيتكلم وبيتعامل اجتماعيًا بشكل ملحوظ، بعد ما كان ملهوش علاقه بالناس".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة