نهلة محمد عبد الحميد أيوب تكتب: الطلاق الصامت

السبت، 24 مارس 2018 08:00 م
نهلة محمد عبد الحميد أيوب تكتب: الطلاق الصامت فتور زوجى – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معلومة موثقة: حسب الجهاز المركزى للإحصاء والتعبئة نسبة الطلاق فى مصر تعدت الـ ١٧٠ ألف حالة طلاق فعلى "رسمى"، خلال العامين الماضيين، تقريبا ٢٥٠ حالة طلاق يوميا، بما يعادل حالة طلاق واحدة كل ٤ دقائق، وبناء عليه احتلت مصر المرتبة الأولى عالميا فى الطلاق.
 
أما بالنسبة لحالات الطلاق الصامت فقد أوضحت أبحاث ودراسات نفسية واجتماعية بأنه أخطر بكثير من حالات الطلاق الفعلى لأنه حسب ما وصفوه بأنه "إعدام على قيد الحياة"، علاقة زوجية منتهية الصلاحية لا تعرف الخروج منها أو إنهاءها بأى طريقة حفاظا على البرتوكولات والمظاهر الاجتماعية من ناحية، ومن أجل الأطفال وخوفا على مستقبلهم من ناحية أخرى. 
 
فتجد الزوجين أمام العائلة والأصدقاء أكثر حبيبين هياماً ببعضهما ولكن فى خلوتهما يخلعان قناع العائلة ويعودان إلى وجه العزلة والنفور.
 
يعتبر الطلاق الصامت من الأمراض المزمنة التى تلازم الإنسان طوال حياته مما يؤدى إلى تعبه نفسياً وجسدياً، وقد انتشر هذا النوع من الأمراض كثيرا فى بلادنا العربية. وقد تعددت أسباب الطلاق الصامت والتى من أبرزها: غياب لغة التفاهم ولغة الحب، عدم وجود اهتمامات متبادلة واعتبار المشاكل اليومية هى الاهتمام الأول وحلها بالصوت العالى، التقليل من شأن الآخر، بخل الرجل على أهل بيته بالمال، تفضيل الزوج لأهله وأصدقائه على زوجته والعكس، نظرة الزوج للزوجة على أنها طباخة ومُربية فقط ونظرة الزوجة للزوج على أنه بنك فلوس، جعل العلاقة الزوجية علاقة قائمة على المصالح فقط بدلا من قوامها على المودة والرحمة، ومن ثم تحدث الفجوة التى تتسع شيئا فشيئا تدريجيا إلى أن يحدث الانفصال الروحى والنفسى ثم العاطفى. 
 
وقد أثبتت أكثر الدراسات النفسية الاجتماعية أن الطلاق العاطفى أو الصامت يؤثر بشكل سلبى على الأبناء بصورة أقوى من الطلاق الفعلى، حيث إنهم يتشربون المشاعر السلبية ويصبحون أكثر عرضة للأمراض النفسية، وفى نظرات العيون وفلتات اللسان بين الزوجين وفى اختلاف التربية والتذبذب فى الرأى، إلى جانب القلق الذى يسود الأسرة والهموم ما يؤثر على بناء شخصية الأبناء وسيعانى هؤلاء الأبناء من الاكتئاب بدايةً، ثم مشكلات المراهقة التى قد ينحرف فيها الأبناء فى علاقاتهم الخاصة للبحث عن الهناء الذى فقدوه بين أبويهم والاستقرار العاطفى الذى سلب منهم.
 
المجتمع لا يقدم لك حلولا ولا مساعدة وقت الأزمة، لذا فلا يجب أن يكون هو العامل الأساسى فى تحديد خياراتك، الزواج أعمق العلاقات الإنسانية منذ خلق الله البشر فعلى الزوجين العمل على علاج هذا النوع من الطلاق معا، عليهم اللجوء للمختصين من خبراء العلاقات الزوجية لطلب النصائح والمشورة، وإن لم تُفلِح هذه الطريقة فإكرام الميِّت دفنه أى أن الطلاق الفعلى هو الحل الأنسب للزوجين والأبناء "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

May mohamed

احسنتى

احسنتى الإختيار وموضوع فى غاية الاهميه ناقشتى مشكله كبيره بتواجه مجتمعنا  وهو الطلاق الصامت كتير أزواج بيعانوا من قلة التفاهم والترابط بينهم عايشين تحت سقف واحد ولا أحد يعرف ما بهذا البيت يرسمو البسمه وبداخلهم يحترق ممكن سببه ان الناس لم  تفهم معنى الزواج والتفاهم والترابط بينهم دمتى متألقه وإلى الامام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة