أكرم القصاص - علا الشافعي

من حق المطلقة تدلع.. سيدات يحتفلن بانفصالهن بقاعة وفستان وتورتة

السبت، 24 مارس 2018 03:00 م
من حق المطلقة تدلع.. سيدات يحتفلن بانفصالهن بقاعة وفستان وتورتة احتفال بالطلاق
كتبت: سارة سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حفل طلاق، الاسم الذى يبدو غريبا على أذاننا عندما نسمع عنه، لأننا اعتدنا أن الاحتفال لا يتم إلا فى الأفراح فقط، وأن خبر الطلاق له وقع صادم على أى فتاة يدخلها فى نوبة من الاكتئاب والرغبة فى الانعزال عن المجتمع حتى لا تتعرض لنظرات أو كلمات جارحة وكأنها فعلت شىء يستحق الخزى، ولكن فى الحقيقة انتشرت فى الفترة الأخيرة موجة من الحفلات التى أقامتها كثير من السيدات احتفالا بطلاقها وقررت أن تجعل نهاية زواجها هى بداية لحياة جديدة أكثر تحررا وحرية، ولم تقف مكتوفة الأيدى بل ارتدت فستان زفاف وخصصت تورتة لطلاقها واحتفلت وسط عائلتها وأصدقائها لتجعل هذا اليوم خاص ومناسبة سعيدة.

ومن هؤلاء الأشخاص الذين أشعلوا مواقع التواصل الاجتماعى بالاحتفال بالطلاق بطرق مختلفة أثارت تعجب الكثير عن مفهوم الاحتفال بالطلاق، بينما وجدت دعما وتأييدا من آخرين على الشجاعة والتحدى هم :

سيدة تشعل مواقع التواصل الاجتماعى باحتفالها بطلاقها فى قاعة زفاف

فرحتها بطلاقها جعلتها تحتفل به بطريقتها الخاصة، وخرجت عن المنطق الذى ساد عند كل سيدة أن الطلاق هو نهاية الحياة الذى يجعلها لا تحب حتى الظهور أمام الناس، بإعلانها أن طلاقها هو بمثابة فرح جديد فى حياتها ففعلت ما تفعله أى عروس ارتدت فستان زفاف قصير على بنطلون جينز وطرحة فرح على أغانى الأفراح الشعبية وظلت ترقص بسعادة كبيرة وسط زملائها ليتحول طلاقها إلى فرح رسمى فى فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى وأشعله بالتعجب من احتفاليتها بطلاقها بهذه الطريقة .

بتورتة تحمل اسم "حفلة طلاق" .. مصرية تحتفل بانفصالها بعد 40 يوما من الزواج

2 مصرية تحتفل بطلاقها بعد 40 يوم
 مصرية تحتفل بطلاقها بعد 40 يوما

 

بتورتة مكتوب عليها "حفلة طلاق" وسط أجواء من الفرح والغناء قررت فتاة تدعى دينا عبد الله سليمان، محاسبة تبلغ من العمر 27 عام وتعيش فى محافظة المنوفية الاحتفال بطلاقها بطريقة مختلفة بسبب شعورها بالحرية بعد مرور 40 يوما فقط من زواجها، ولكنها ذاقت فيهم مرار جعلها تشعل أن الاحتفال الحقيقى الذى يستحق هو الاحتفال بحريتها.

وهو الفيديو الذى تم تداوله بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعى، والذى يبدأ بفتاة تحمل تورتة عليها اسم يعتبر خارج عن قانون ثقافتنا، وسط أحبابها ووالدتها التى جعلت فرحتها بحرية ابنتها يطغى على أى حزن لعواقب ناتجة بسبب مشاكل كثيرة تعرضت لها ابنتها وصلت للمحاكم.

سيدة مصرية تحتفل بطلاقها فى أمريكا وتتحدى ثقافات المجتمع الشرقى

 قررت سيدة مصرية الخروج عن عادات الطبيعة المصرية التى تعتبر الطلاق شىء مشين لصاحبه يجعله يشعر بالخزى بالاحتفال بطلاقها بتورتة وفستان زفاف فى قاعة مناسبات، هذه السيدة تدعى سندريلا نانا  تعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية ووفقا لما جاء فى موقع stepfeed، أنها قررت الاحتفال بحريتها من الزواج المضطرب من خلال حفل زفاف ضخم أشعل مواقع التواصل الاجتماعى وارتدت فستان الزفاف واحتفلت مع أصدقائها وسط التهانى وتبادل الرقصات، ونشرت على حساب يحمل اسم "سندريلا نانا " جزء من ليلة من ليالى العمر احتفالى بالحرية بالنصر بالاستعداد لحياة جديدة، ليلة احتفالى بالطلاق، وقد استطعت أن أتحدى ثقافات شرقية كانت تدمر المرأة " .

بفستان الزفاف والهدايا .. سيدة تحتفل بطلاقا وتثبت أن فى أى نهاية جانب سعيد

4ـ سيدة تحتفل بطلاقها
سيدة تحتفل بطلاقها
 
4 سيدة تحتفل بطلاقها بفستان الزفاف مع أصدقائها
سيدة تحتفل بطلاقها بفستان الزفاف مع أصدقائها

فى الوقت الذى تعتبر فيه المرأة الطلاق هو نهاية الحبر على ورقة الحياة قررت سيدة تدعى نيكول نيسنر، أن ترى الجانب الأفضل فى الحياة بعد طلاقها بإقامة حفل طلاق وسط زملائها المقربين الذين قرروا أن يدعموها لتعيش حياة طبيعية بعد انفصالها عن شريك حياتها بعد 13 عاما، وفقا لما جاء فى موقع foxnews ، وكأى سيدة بعد علمها لقرار طلاقها فكرت جيدا كيف ترسم طريق حياتها الذى وضعها أمام 3 خيارات اما أن تعيش حياة روتينة مكررة أو تكرس نفسها للبكاء طوال اليوم أو تعطى نفسها فرصة ثانية وتحتفل ببداية حياة جديدة.

 وقوتها جعلتها تصمد أمام الخيار الثالث، وبمجرد عرضها هذا الأمر على صديقاتها لم يتأخروا لحظة ودعموها ومنهم من قفز من طائرته على وجه الخصوص وارتدوا فساتين الزفاف جميعهم ليصبح يوم مميز حاملين لها الهدايا والنبيذ والطعام لمشاطرتها أحزانها وارتدت فستان الزفاف واحتفلت بطلاقها بينهم، وقالت أن وجود أصدقائها وفكرة هذا الاحتفال جعلوها تشعر أنها ستصبح على ما يرام .

سيدة تحتفل بطلاقها بحرق فستان الزفاف 

5ـ تحرق فستان الزفاف

 تحرق فستان الزفاف
5ــ تغير الفستان الأبيض بملابس سوداء
 تغير الفستان الأبيض بملابس سوداء
 
5 سيدة تستعد الاحتفال بطلاقها بالفستان
سيدة تستعد الاحتفال بطلاقها بالفستان

بمجموعة من الصور الغريبة التى تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى، تظهر جلسة تصوير لسيدة تحتفل بحصولها على الطلاق بطريقة مختلفة، والتى قررت حرق فستانها الأبيض بعد سكب الألوان عليه، وصور وهى تضعه تحت قدمها ثم بدلته بارتداء الملابس السوداء بسعادة لطلاقها.

ويبقى السؤال الذى يدور فى عقول الكثيرين، ما هو الدافع النفسى الذى يجعل السيدات تخرج وتتحدى الأعراف السائدة عن الطلاق والانعزال عن المجتمع لتحتفل بطلاقها أمام الجميع كأى عروس؟

وهنا تقول الدكتورة أسماء عبد العظيم خبيرة نفسية، واستشارى العلاقات الأسرية، إن الانفصال يحدث فى الغالب بعد انتشار نزاع بين طرفين والذى يصل إلى حد التطاول، فقد لا يقتصر على الزوجين فقط بل يشمل العائلات، وقد يصل الأمر إلى حد الضرب والإهانات اللفظية، ومن هنا يأتى قرار الانفصال بعد انهاك نفسى وجسدى كبير بين الطرفين.

وتوضح أن الانفصال هنا يصبح طموح للهروب من سجن الحياة الزوجية التى عاش خلف قضبانها، ففرح الزوجة بقرار الانفصال حتى وإن خرجت بخسائر لأن تركيزها لا يكن على المجتمع فى هذه الحالة، وإنما الخروج من السجن الذى وضعت فيه، وأشارت إلى أن الدافع الذى يجعل البعض يحتفل بطلاقه أمام الجميع هو رسالة من المرأة لطليقها أنها سعيدة وغيرباكية عليه كنوع من الكيد.

وأضافت أنه يمكن أن يكون السبب فى احتفال المرأة بطلاقها حالة تسمى بالتكوين العكسى بالتظاهر عكس ما تشعر به، موضحة ممكن تكون رغم الحزن ومشاعر الغضب اللى جواها توصل للمجتمع لرسالة انها سعيدة، وأنه يمكن أن تكون نصيحة لأى سيدة تواجه الانفصال لتحدى تقاليد المجتمع ونظرته للحصول على حريتها فى حالة الإهانة.

أما عن مشاركة أصدقائهم وعائلتهم فى احتفالهم بطلاقهم، فتشير أنه ينبغى بصفة عامة على الأقرباء من الأشخاص التى تتعرض للانفصال تدعيمهم نفسيا ليعلموهم أن الزواج ليس هو المحور الأساسى فى الحياة حتى وإن كانوا يتألمون لمساعدتهم على تخطى هذه المحنة.

استشارى العلاقات الأسرية: تثبت لطليقها أن وجوده مش فارق وإنها مش مكسورة

وقالت لانا محيى، استشارى العلاقات الأسرية، إن الاحتفال بالطلاق يكون ناتج عن حالة نفسية كبيرة تصل إلى حالة الانهيار والتعاسة جعلتها تشعر أنها قادرة أن تعيش من جديد.

وأوضحت أن قيام البعض بحفل طلاق يعود إلى سببين، أكثرهما أن تثبت المرأة أن الطلاق لن يكسرها بل جعلها سعيدة فتثبت وجودها وعدم اهتزازها بإقامة حفل لطلاقها، وأضافت: "وفى المنطق ده بيكون فيه جانب من المنظرة والشهرة وإنى أكيد الطرف التانى وأثبت له إن وجوده زى عدمه فى حياتها وبيكون العامل النفسى الأكبر اللى مسيطر عليها".

وعن الجانب الآخر، الأقل فى دوافع المرأة النفسية لإقامة حفل طلاق، مشيرة إلى أنه يعود لجانب نفسى بحت ناتج عن قهر وظلم كبير تعرضت له فترة كبيرة ولم تصدق قدرتها عن التحرر منه فتعبر عن سعادتها بأى طريقة وان كانت فرح، وتغير ثقافة المجتمع عن الطلاق وما يتبعه من عوامل نفسية سيئة بعدها والذى يرفض المطلقات ويحملها نتيجة فشل العلاقة الزوجية " الجيل الجديد بدأ يوصل فكرة ان الطلاق مش مقساة سواء تقبل المجتمع الطريقة أو لا لكن كل واحد بيعبر بطريقته".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة