يحاول أهل الشر بين فترة وأخرى القيام بعمليات إجرامية وآخرها الحادث الإرهاب بمنطقة رشدى فى الإسكندرية، والذى استهدف موكب مدير الأمن، محاولين زعزعة الاستقرار، وبث روح الإحباط لدى الشعب، وما هو إلا نوع من التمنى العاجز، بل هو كالسراب فى الأرض المكشوفة المبسوطة، يلتمع فيها التماعًا كاذبًا ، فيتبعه صاحبه غافلًا عما ينتظره هناك !! ، بل كثيرًا من الغالبية العظمى من عقلاء الشعب المصرى يرى أن من يُقبل على ترويج هذه الأفكار هو ممن يبتغى لنفسه المطامع والمنافع، ويشتهى الزينة والزخرف لذاته، بل وينفذ توجهات أعداء الوطن .
ومن البديهى أن المصرى الأصيل يختلف عن العدو المحرض والقائم بهذه العمليات الخسيسة ، فهما لا يلتقيان فى تصوّر ، ولا يتفقان فى أساس ولا يتوافقان فى نتيجة .. إن كلاً منهما يقوم على تصور للحياة والأهداف والغايات يناقض الآخر تمام المناقضة .
إن نفوس المخربين تتهافت إلى إثارة المشاعر وبث الرعب والإحباط كما يتهافت الذباب على الحلوى ويتهاوى! وهو بلا شك تصرف بشع ، ينضح بالكنود والجحود ، ويتسم بالغلظة والحماقة، بل هو الهذر الذى يقتل الوقت دون أن يضيف إلى القلب أو العقل زادًا جديدًا، ولا معرفة مفيدة، وهو البذئ من القول الذى يفسد الحس واللسان .
إن المخربين المفسدون فى الارض ما هم إلا جوعى الفكر والعقل، ولا يجيدون إلا التلصص فِى ليل الجهل الذى إذا طلع عَلَيْهِ صبح العلم افتضح، فأصبحوا كالشَّيْطَان الذى يخلط بالبيان شبهًا، وبالدواء سمًا، وبالسبيل الواضح سرابًا مضللًا .
وهؤلاء المخربون بلا شك يختلفون عن المصرى الأصيل الذى لا يصاب بالإحباط؛ بل رده يكون غالبًا حاسمًا وعمليًا بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة والإصرار على مواصلة البناء والتنمية، فانتظروا أيها الإرهابيون هذا الرد الحاسم من الشعب المصرى.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها..
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
تحيا مصر
يسقط الارهاب