ألهتنا الحياة بانشغالنا الزائدبها فسجنا أنفسنا بمخاوفنا وهواجسنا بأشياء لا تحقق لنا إلا السعادة الوقتية فازدحمت أرواحنا بأعباء وهموم وأحزان وابتعدنا دون أن نشعر عن صدق الوعود الإلهية لتوجهات عقولنا الغير سليمة فأرهقنا قلوبنا فى صراع القوة والبقاء وافتقدنا السلام الداخلى وعندما صادفتنا إخفاقاتنا وعثراتنا وأوقاتنا العصيبة لجأنا إلى الله ولكن يجب أن ندرك عندما نناجيه أن نفرغ ما بداخلنا من أى شىء يشغلنا عنه سبحانه وتعالى ونحررها من كل هواجسنا بيقين تام فى استجابة الدعاء.
إذا أردت استجابة الدعاء تمرد على ذنوبك ومعاصيك بالندم ومراجعة النفس وأفرغ روحك بكل ما يلهيها عن الله وابتعد عن أعمالك السيئة التى أساءت إلى استغلالك لنعم الله عليك كما ينبغى فاستخدمت ما سخر الله لك من نعم فيما يغضبه فلم تقر بها لتزداد منها برضا الرحمن عنك وليغفر لك ذنوبك.
فى جوالك إذا امتلأت الذاكرة فلن تستطيع تخزين شيئا عليها إلا إذا قمت بتحرير مساحة كافية لاستيعاب ما هو جديد لذلك من آن آخر راجع نفسك وطهرها وأفرغ من يرهق تفكيرك ويزيدك هما وغما من الذنوب والمعاصى ليكون هناك مساحة تعيد الروح إلى صوابها وسلامها الداخلى والتخلص من كل ما هو عابث وضار ومؤذ ومن كل ما لا طائل فيه من خداع النفس التى أوقعت فى شراك الكذب والغيبة والنميمة وغيرها. بل ابحث فى كوامن نفسك عن مشاعر الصفح والإحسان والتسامح والمودة والرحمة والمحبة لتجذب لك مشاعر الحب والحنان من الطرف الآخر .
أفرغ ما يحجب عنك نور الله وتتدبر آياته فى محكم كتابه وأفسح المجال للقلب والعقل ليكونا على استعداد لتقبل واجتذاب نعم الله وعطاياه لتحقق نتائج مثمرة من تضرعك وادعيتك ومن تأملك وتعمقك من استلهام الدروس من مجريات أحداث الحياة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة