فى ظل غياب الصداقات الحقيقية والعلاقات الصادقة من حياتنا ، وبعد ما قد اُصبنا بمرض العلاقات الإلكترونية، يسعى البعض منا الآن إلى استعادة التوازن الطبيعى للحياة بالبحث عن صداقات حقيقية مشبعه للنفس ، فحياة الكثيرين منا قد تبدلت إلى حياه إلكترونية تسودها مشاعر مزيفة ، وحينها رأيت أن المشاعر الإلكترونيه مثل صور الوجوه المبتسمة والحزينة والقلوب والورود وكما سمعت وأصابتنى دهشه مفاجئه عندما أخبرنى أحدهم بفرح إنه تم إضافة حضن الكترونى فى التحديث الأخير للفيس بوك . كل تلك الأمور التى ملأت حياتنا غير كافية لأن تشبع إحتياجنا بشكل سليم وعميق ، فسرعان ما نعود نشعر بالوحدة مرة اُخرى.
هناك عدة دراسات قد أثبتت أن استخدام مواقع التواصل الإلكترونية بكثرة قد يتسبب فى زيادة المقارنات المدمره والغيره مع الآخرين، وحالات الحزن عند عدم الحصول على المزيد من الإعجاب على منشوراتى، وقد يتسبب الإفراط فى إستخدامها إلى حالات الحزن الشديد والإكتئاب، وقد وصل إدمانها مع البعض إلى الإنتحار مثلما فعلت إحدى الفتيات التى قامت بشنق نفسها بسبب سحب تليفونها للإفراط فى إستخدام الفيس بوك، كما أن الكلمات السلبية وكلمات الشكوى التى إنتشرت بكثرة كالفيروس على صفحات الأصدقاء تنقل عدوى الإكتئاب للنفس بمجرد القراءة فقط .
فياليتنا نبتعد عن العشوائية والفوضى ونعتدل فى إستخدامنا لتلك المواقع ونعيدها إلى أصولها الصحيحه بنظام، ولنبحث عن علاقات حقيقيه صادقه لكى نستعيد التوازن الطبيعى للحياه، فإن استطعت فعل ذلك، فقد إخترت الطريق الأنسب لسعادتك وراحة بالك.
