خبراء يفسرون عنف الأطفال.. الأسرة والمدرسة والإعلام والإهمال فى المنزل أهم الأسباب.. الحلول فى الترابط الأسرى والحوار والنمو النفسى بالتربية السليمة وأساليب التنشئة.. مطالب بتخفيض سن الحدث إلى 16 سنة

الجمعة، 23 مارس 2018 06:46 ص
 خبراء يفسرون عنف الأطفال.. الأسرة والمدرسة والإعلام والإهمال فى المنزل أهم الأسباب.. الحلول فى الترابط الأسرى والحوار والنمو النفسى بالتربية السليمة وأساليب التنشئة.. مطالب بتخفيض سن الحدث إلى 16 سنة العنف ينتشر بين الأطفال
كتب أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 تعتبر ظاهرة عنف الأطفال، بمثابة خطر داهم على المجتمع، ينمو مع مرور الوقت والزمن، حيث تزداد ، لاسيما فى الأوانة الأخيرة، وتظهر الميولة العدوانية، عليهم خاصة مع زملائه فى المدرسة، أو أقرانهم فى الشوارع، بارتكاب جرائم بشعة مثل القتل والسرقة والاغتصاب، وكذلك التعدى على بعضهم بالأسلحة البيضاء.

 

"اليوم السابع" حاولت رصد الظاهرة، وتفسيرها من خلال خبراء علم النفس والاجتماع والأمن ، أبدوا آرائهم فى عنف الطفل، وحذورا من كونه مشروع مجرم صغير، قد يكون فى المستقبل، عائقاً أمام التنمية، ويعيث فى الأرض فساداً.

أستاذ علم نفس: الأم العاملة تسبب انفصام نفسى للطفل فى سن مبكر

من جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله أستاذ علم نفس والتربوى، إن العنف لا يأتى للطفل من فراغ ولكنه فى الغالب بيكون بسبب ممارسة العنف عليه وتعينفه، ويبدأ  من الأسرة فيما يسمى بانتهاك الطفل نفسياً حتى يعتاد على العنف، ويكون العنف الذى ينتج عن الأطفال داخلى "نفسى" أو خارجى من خلال  البئية المحيطية به سواء الأهل والأقارب، أو من خلال وسائل الإعلام، ليصبح العنف عادى ووارد لديه يمارسه فى المجتمع الآخر فى المدرسة أو خارج المنزل، كما أن الأم العاملة تسبب انفصام نفسى للطفل منذ سن مبكر لانشغالها الدائم بالعمل، وتركه الطفل لساعات طويلة بمفرده.

وتضيف خبيرة علم النفس، أن العنف يكون بسبب مشكلة فى الصحة النفسية، ناتج عن ظروف اجتماعية وضغوط مجتمعية على المدرس والأب والأم، تجعلهم فى هجوم شرس دائماً على الطفل والذى يمارسه بدوره على زملائه، وكلها  اضطربات نفسية، وبخاصة أفلام التليفزيون والبرامج التى تبث العنف وتصوره للأطفال بصورة دائمة .

خبيرة علم نفس: الترابط الأسرى والحوار مع الطفل أسباب القضاء على العنف.. النمو النفسى للأطفال يكون من خلال التربية السليمة

وعن أبرز الحلول تضيف أنه لا بد من إعادة الأسرة الترابط الأسرى أمام الطفل، ليخفف من أعبائه النفسية، وكذلك لا بد من الحوار مع الطفل بدلا من ضربه أو تعنيفه، وعلى وسائل الإعلام ومنها التليفزيون عمل أفلام مخصصة وموجهة للطفل، لتعليمه سواء بطريقة مباشرة أو  غير مباشرة، كما أن الأب يكون له دور هام جدا من خلال المتابعة والمراقبة الدائمة، ولا بد من وجود تفاعل بين الأسرة وأى مؤسسات وبخاصة المدارس، لأن النمو النفسى للأطفال يكون من خلال التربية السليمة.

فيما يضيف الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الإجتماع وتنظيم المجتمع بجامعة حلوان، أن العنف يتولد نتيجة ظروف أسرية، سواء من خلال ممارسة الأب والأم للعنف، أو عدم تأنبيه، وعقابه على العنف، وكذلك   غياب العقاب وغياب الرقابة ووجود الإهمال الشديد، يعتبر من أهم أسباب العنف، بالإضافة إلى أفلام كرتون العنيفة، التى يشاهدونها الأطفال بصفة مستمرة مع عدم التوعية بخطورتها.

أستاذ علم الاجتماع: أساليب التنشئة الاجتماعية الحسنة للقضاء على الظاهرة

وعن أهم الحلول يقول إن التربية السليمة للأطفال وخاصة من الأسر المتزوجة حديثة، بالإضافة إلى ضرورة توعية الطفل بصفة مستمرة، وكذلك أساليب التنشئة الاجتماعية الحسنة، وأيضا من خلال تفعيل دور الأخصائى الإجتماعى لتعليمه السلوك القويم ونفس الدور على الخطباء والأئمة فى المساجد.

 

لاشين: التفكك الأسرى يجعل الطفل مشروع مجرم فى الشوارع

من جهته  يقول اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ظاهرة عنف الأطفال، انتشرت مؤخرا بشكل ملفت للأنظار، وأنها مرتبطة بسلوكيات الطفل والتربية منذ الصغر لأن العدوانية فى الأساس تنشأ من الأسرة سواء أكانت وراثية أو سلوكية، سلوك يكتسبه الطفل  من البيئة المحيطية به، والظروف الاجتماعية بسبب الخلافات الاجتماعية، مؤكدا أن معظم الأطفال الذين يرتكبون جرائم العنف يكونوا فى الأساس هاربين من الأسر بسبب التفكك الأسرى وانفصال الوالدين وطردوهم فيصبح الطفل ناقم على المجتمع، ويلتقى بالأطفال المجرمين ليكون مشروع مجرم صغير.

وأضاف الخبير الاجتماعى أن الحلول الاجتماعية تبدأ من  المدرسة ولا بد من النظرة الاجتماعية الهامة للطفل للتواصل معه وحل المشكلات التى تواجه، وتفعيل دور الأخصائى الإجتماعى، وتنحصر الحلول الأمنية فى تكثيف الحملات فى الشوارع والميادين العامة ومحطات القطارات ، لضبط الأطفال الهاربين وإيداعهم فى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتوفير المعيشة والتعليم والوعى لهم، مؤكدا أن دور وزارة الداخلية يتخلص فى ضبط الاطفال من الأماكن المشردة.، وإيوائهم فى المؤسسات الاجتماعية أو العقابية حال ارتكابهم أى جرم، ومحكمة الأحداث هى التى تحدد الجانب العقابى.

 

خبير قانونى: أطالب بنزول سن الحدث فى القانون على 16 سنة.

 

وطالب لاشين بضرورة نزول وتخفيض سن الحدث فى القانون إلى 16 سنة بدلا من 18، مطالبا بضرورة تعديل نص القانون ، لأن معظم مرتكبو الحوادث وتحديداً الاغتصاب والسرقة بالإكراه يكونون فوق 16 سنة وأقل من 18 عاماً.

 

المقرحى: 4 أسباب لانتشار العنف بين الأطفال

فيما يضيف  اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن  أسباب انتشار ظاهرة عنف الأطفال فى مصر يعود إلى الأسرة وسوء التربية فى الأساس، بالإضافة إلى  مشاهدة الافلام التى يظهر بها العنف سواء على التليفزيون، أو السماح لهم بمشاهدتها على الإنترنت ، وأيضا البيئية المحيطة بسكن الأسرة، والمدرسة تؤثر بشكل سلبياً فى عنف الأطفال.

 

خبير أمنى: الحملات الأمنية والمؤسسات العقابية والاجتماعية حل هام

ويستكمل المقرحى،  أن الحلول تتلخص فى التربية السليمة، وخلق البيئية والمجال المناسب، بالإضافة إلى التوعية الدينية من خلال برامج الأطفال فى الإذاعة والتليفزيون وعدم مشاهدة الإنترنت إلا بعد سن البلوغ بعد تعلم الأخلاق والقيم، مضيفا أن الأمن عليه ممارسة دوره من خلال ضباط الأحداث فى ضبط الصيبة المجرمين وإيداعهم فى مؤسسات الرعاية من خلال الحملات المكثفة، أو المؤسسات العقابية للجناة.

وطالب الخبير الأمنى بضرورة نزول سن الحدث إلى 16 سنة، بدلا من 18 سنة، مؤكدا أنها تعتبر مرحلة وسط بين الطفولة والبلوغ، ويرتكب فيها جرائم كثيرة.

 

مهران:  أفلام وبرامج العنف أساس الظاهرة

فيما يقول محمد مهران المحامى بالنقض أن عنف الأطفال أساسها ظاهرة إعلامية لمشاهدة الأفلام فى التليفزيون والبرامج التى تدعو إلى العنف، لأنها تخلق فى المقام الأول نماذج بلطجية ولا بد من التركيز على التربية السلمية بعيدا عن الشاشات والنت الذين يخلقون مجرمين صغار تربوا على أساس خاطئ، لتصويرهم الجرائم والعنف كأنها أمور عادية، بالإضافة على غياب الوازع الدينى عن الأسرة، وأيضا الشارع ينقل ثقافة ردئية، تجعل الاشياء المجرمة عادية، علاوة على الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية باعتبارهم المسئولين عن الطفل.

وأضاف المحامى بالنقض أن ذلك يقع تحت قاعدة سد الذرائع أى غلق الأبواب المؤدية إلى المحرمات أو المفسدة، بمعنى أن القوانين موجودة ولكنها غير مفعلة، متسائلا ما المانع من تفعليها وتفعيل الرقابة على الطفل فى البيئة والمدرسة وتفعيل دور الإخصائى ، وتغليظ العقوبات على الجرائم ضد الاطفال للقضاء على ظواهر التوريبنى لحمايتهم من السلوك العدوانى.

واستكمل أن 18 سنة هو سن الحدث قانوينا وهو مناسب جدا لبدء الادراك ولا أطالب بتخفيضه أو نزوله  لأن سن الأهلية البالغ القانونى يبدأ من 21 سنة .

 

حبس طفل 5 سنوات لاتجاره فى الحشيش بالطالبية

تحقيقات نيابة الأحداث بالجيزة، كشفت أن ضابط بقسم شرطة الطالبية، أثناء مروره الأمنى، شاهد حدث "محمد . أ"، طالب،17 سنة، ممسكا بيده قطعة بنية اللون من جوهر الحشيش، فضبطه وبتفتيشه عثر على باقى قطع من الحشيش، ومبلغ مالى من حصيلة تجارته، وهاتف محمول يتواصل من خلاله مع زبائنه، وبمواجهته أقر بحيازة المضبوطات بغرض الاتجار.

 

ضبط أقراص مخدرة بحوزة حدث 5 سنوات

عاقبت محكمة الطفل بالجيزة حدثا بالحبس 5 سنوات، وتغريمه 100 ألف جنيه، لاتهامه بالاتجار فى الأقراص المخدرة "الترامادول" بالجيزة.

تم ضبط حدث "محمد.ح.ز" طالب 17 سنة، محرزا سلاحا أبيض فضبطه واستخلصه منه، وبتفتيشه عثر معه على أقراص من مخدر الترامادول ومبلغ مالى من حصيلة تجارته، وأقر بحيازة المضبوطات بغرض الاتجار.

 

حبس طفل 5 سنوات ضبط بحوزته أقراص ترامادول بالوراق

عاقبت محكمة الطفل بالجيزة، حدث، بالحبس 5 سنوات، وتغريمه 100 ألف جنيه لاتهامه بالاتجار فى الأقراص المخدرة "الترامادول" بمنطقة الوراق.

وتم ضبط حدث "حسام ال م" طالب،17 سنة، محرزا سلاح أبيض فضبطه واستخلصه منه، وعثر بحوزته على أقراص مخدر الترامادول ومبلغ مالى وسلاح وأقر بحيازة المضبوطات بغرض الاتجار.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة