بريطانيا تحيى الذكرى الأولى لإعتداء جسر وستمنستر

الخميس، 22 مارس 2018 03:21 م
بريطانيا تحيى الذكرى الأولى لإعتداء جسر وستمنستر الشرطة البريطانية - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحيى بريطانيا الخميس الذكرى الأولى للاعتداء الإرهابى على جسر وستمنستر فى لندن، الأول فى سلسلة اعتداءات جهادية فى بريطانيا فى العام 2017 اسفرت عن مقتل عشرات الاشخاص وإصابة المئات.

أقدم خالد مسعود، البريطانى الذى اعتنق الإسلام والبالغ 52 عاما، فى 22 مارس على دهس مارة على الجسر العابر لنهر التايمز فى قلب لندن، قبل أن يترجل من سيارته ويطعن حتى الموت شرطيا فى نوبة حراسة أمام مبنى البرلمان.

وقتل خمسة أشخاص وأصيب 50 آخرين فى الإعتداء الذى انتهى فقط بقتل مسعود بالرصاص على يد الشرطة، ورغم إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الاعتداء، أكد المحققون أنهم لم يعثروا على أدلة على روابط بين المعتدى والتنظيم الجهادى.

وعكس الاعتداء خطورة اعتداءات الحافلات فى اوروبا، الذى تضمن اعتداء فى يوم الباستيل فى نيس فى فرنسا فى يوليو 2016 قتل فيه 86 شخصا، واعتداء مماثل فى سوق لبيع منتجات أعياد الميلاد فى برلين فى نهاية العام نفسه أودى بحياة 12 شخصا.

ومرت بريطانيا بوقت عصيب اثر اعتداء 22 مارس، إذ وقعت اربعة اعتداءات أخرى، من ضمنها ثلاثة فى العاصمة فى جسر لندن ومتنزه فينزبرى ومحطة مترو بارسونز غرين.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أمام مجلس العموم الأربعاء "كان اعتداء مريضا وخبيثا فى عاصمتنا، لكن ما أتذكره جيدا هو الشجاعة الاستثنائية لشرطتنا وأجهزتنا الأمنية، الذين خاطروا بحياتهم لحمايتنا".

وبوجود ماى فى بروكسل الخميس، تشارك وزيرة الداخلية أمبر رود ورئيسة مجلس العموم اندريا ليدسوم فاعلية تكريم الضحايا فى مجلس وستمنستر فى المجمع البرلمانى الخميس.

وأعلن عمدة لندن صادق خان خططا لعرض الهاشتاج #لندن موحدة فى الأماكن التى استهدفتها الاعتداءات فى ذكرى كل اعتداء، مع عرض الكلمة على مبانى البرلمان الخميس.

وسيتم وضع مجسم ثلاثى الابعاد للهاشتاغ فى مجلس المدينة، حيث سيسمح للجمهور بتقديم تعازيهم والتوقيع فى "كتاب الكترونى للأمل"، وأوضح أن احياء الذكرى تم التنسيق له بعد التشاور مع 14 اسرة مكلومة، وناجين وخدمات الطوارئ والمجالس المحلية.

وقال خان فى بيان إن "سكان لندن لن ينسوا الاعتداءات الارهابية المروعة على مدينتنا فى 2017"، وتابع أن "هذه لم تكن فقط اعتداءات على مدينتنا وبلدنا، ولكن على صميم ديمقراطيتنا والقيم التى نعتز بها جدا -- الحرية والعدالة والتسامح".

ومن المقرر أن يقف ضباط شرطة وآخرون دقيقة صمت فى تمام الساعة 9,33 بالتوقيت المحلى، وهو رقم الشرطى كيث بلامير الذى قتل فى الهجوم.

ودعت حكومة ماى السكان لتوخى الحذر، فيما بقى مستوى التهديد الإرهابى عند "الخطر الشديد، وهى الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات تصاعدية. ويعنى أن وقوع إعتداء "مرجح بشكل كبير".

وفى العام 2017، تلقى مسؤولو مكافحة الإرهاب 31 الف بلاغ من مخاوف إرهابية عبر الهاتف والانترنت، حسب ما اعلنت السلطات.

لكن نحو خمس المعلومات المستقاة من هذه البلاغات استخدمتها الشرطة فى التحقيقات، أو أضيفت لقاعدة بيانات الإرهاب.

وفى أكتوبر الفائت، شدد اندرو باركار رئيس جهاز الاستخبارات المحلية ( أم أى 5) على تسارع سرعة وحجم الانشطة الارهابية "بشكل دراماتيكى"، وقال إن وتيرة عمليات مكافحة الارهاب هى الاعلى خلال مسيرته المهنية البالغة 34 عاما فى الجهاز الأمنى الداخلي.

وبعد عام من الإعتداء الدامى، يسترجع فرانسيسكو لوبيز البالغ 27 عاما كيف كان "قريبا من الموت". وعانى لوبير إثر الحادث ضغطا واضطرابا وأضطر للتوقف عن العمل، وقال لصحيفة لندن ايفيننج ستاندرد "أنا سعيد لأننى على قيد الحياة لكن (الحادث) غير حياتى".

وتابع "عانيت من احباط كبير. أحاول فقط أن اكون سعيدا مجددا وهو ما يبدو صعبا فى بعض الأيام. اشعر بالقلق وأخاف من حركة المرور".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة