ندى الديب تكتب: الانتخابات الرئاسية بداية الطريق للمستقبل

فى هذه الأيام ينظر العالم بترقب تجاه مصرنا ليشاهد إبداعا آخر من إبداعات المصرين، وقصة نجاح أخرى يقوم بها الشعب المصرى وكانت الخطوة الأولى مبشرة للغاية، فقد قامت الجاليات المصرية بكل دول العالم بعمل ملحمة من الحب والوطنية تجاه مصرنا وقام كل مصرى أصيل بالإدلاء بصوته فى الانتخابات المصرية، وهذا يدل فقط على أن جميع المصريين لا يهمهم سوى أن تنهض مصر وأن تظل مستقرة أبد الدهر.

أما عن المصريين داخل مصر فينتظرون أن يدلى كل منهم بصوته، وأتوقع أن يصنع المصريون ملحمة أخرى غير متوقعة من الوطنية والوعى بالديمقراطية، وجميعنا أصبحنا نعلم جيدًا قيمة الاستقرار بمصر وأننا نـُحارب من جهات كثيرة يريدون أن تفشل تلك الانتخابات أو أن يحدث بها أى نوع من أنواع التقصير حتى تعود مصرنا للخلف ويحدث ما يتمنوه هم لنا ولكن (هيهات) فالشعب المصرى أصبح يمتلك من الوعى والوطنية ما يكفى لتحطيم أحلام المتآمرين تجاه مصرنا..

ولكن ماذا بعد الانتخابات؟..
 

سؤال يدور بذهنى كثيرا!.. فأنا أعلم جيدًا أن المشوار الأصعب هو الذى سيبدأ بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، فالمتآمرون سيزداد حقدهم على مصر، والكارهون سيزداد كرههم، ولكننى أعلم أن مصرنا لها من يتولى حمايتها سواء الله الذى حفظها وذكرها بكتابه الكريم أو رئيسها الذى تمسك بشعبها ودافع عنها منذ توليه حكمها.

ولكننى هنا أقصد ماذا بعد الانتخابات بالنسبة للمصريين؟
 

هل سيكملون مع الرئيس مشواره الذى سيبدأه؟.. هل سيقفون بجواره ويتحملون معه عبء الإصلاح الاقتصادى؟
 

نعم أثق بالمصريين ويثق بهم الرئيس ثقة كاملة بأنهم تحملوا وسيتحملوا حتى تنهض مصرنا وتعود لسابق عصرها بين دول العالم، ولكن ما يطمح به الرئيس هو ان تكون مصر فى مقدمة العالم فى كل المجالات، وهذا لن يكون مشوارا سهلا أبدا فمصر أمامها مشوار طويل من العمل والاجتهاد والصبر وقوة التحمل لكى تعود أقوى مما كانت عليه بعد معاناة وتخريب سنوات طوال، فمصر عانت لسنوات من الفقر والجهل والأطماع فى كل شبر فيها وانتهت بالإخوان المسلمين بسنة كانت الأصعب فى تاريخ مصر، ولكن بفضل الله واتحاد المصريين وخوفهم على مصر عبرنا هذه المرحلة، وبدأنا مرحلة جديدة من الأمل شاركنا فيها رئيسا هو الأقوى والأحن على المصرين والذى كان يشعر بمعاناة المصريين، فهل سيقف بجواره المصريون كما وقف بجوارهم؟

سؤالا أتمنى أن تكون إجابته أن تكون الانتخابات الرئاسية هى بداية جديدة ليـُظهر المصريون للعالم كم هم متحدون وأقوياء ويثقون برئيسهم، كما أتمنى أيضا أن نكمل المشوار سويا بالعمل والاجتهاد لأن فقط بالعمل ستنهض مصرنا وسيستطيع الرئيس أن ينهض بمصر لتكون فى مقدمة الدول..

(حفظ الله مصرنا من كل شر)