بعد العائدون من داعش.. "الخارجون من السجون" شبح جديد يخيم على القارة الأوروبية ويرعب أجهزتها.. ومسئول أمنى فرنسى: سيشكلون تهديد كبير.. ومحلل بمكافحة الارهاب: يجب التعامل معهم على غرار العائدين من سوريا

الأربعاء، 21 مارس 2018 04:30 ص
بعد العائدون من داعش.. "الخارجون من السجون" شبح جديد يخيم على القارة الأوروبية ويرعب أجهزتها.. ومسئول أمنى فرنسى: سيشكلون تهديد كبير.. ومحلل بمكافحة الارهاب: يجب التعامل معهم على غرار العائدين من سوريا عناصر داعش الارهابى
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال القارة العجوز تعيش فى كوابيس وهواجس الإرهاب الذى تعهد منذ عام 2015 على ألا يفارقها ويسيل دماء مواطنيها، وتعزز هذا المبدأ لدى تنظيم داعش الارهابى خاصة بعد هزيمته الساحقة فى سوريا والعراق وخسارة قادته ومعاقله فى مناطق الصراعات بسوريا والعراق.

 

وتشهد أوروبا الفترة الأخيرة قلق من نوع جديد، إذ أنه بعد ظهور شبح " العائدون من داعش"، ظهر أيضاً "الخارجون" وهم المفرج عنهم من السجون وكانوا متهمين بجرائم تتعلق بالارهاب بشكل مباشر او غير مباشر.

 

وفى هذا السياق تتحرك الأجهزة الأمنية فى دول أوروبا بوتيرة متسارعة للتصدى لخطر المقاتلين الأوروبيين فى صفوف التنظيم، والذين آثروا على مدار الأشهر القليلة الماضية العودة إلى القارة العجوز وتنفيذ عمليات منفردة داخل العديد من العواصم الأوروبية، وسط تقديرات استخباراتية لعدد الإرهابيين العائدين إلى 12 دولة أوروبية بنحو 1500 عنصر.

 

وتستعد أجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية التى تواجه أصلاً تهديدات، لعملية الإفراج قريباً عن مئات المحكومين فى قضايا الإرهاب، وكانوا أنهوا عقوباتهم لكنهم سيطرحون مشكلة مراقبة إضافية.

وسينضم "الخارجون" من السجون فى الأشهر والسنوات المقبلة إلى قائمة الأفراد الخطيرين "العائدين" من الإرهاب فى سوريا والعراق، أو الخلايا النائمة أو الإرهابيين الذين أصبحوا متشددين ويخشى المحققون أن ينفذوا عملاً إرهابياً فى أى لحظة.

 

وقال مسئول فرنسى فى مكافحة الإرهاب طالباً عدم كشف اسمه "نتوقع أن تخرج من السجن أول دفعة من المحكومين فى قضايا إرهاب الربيع المقبل". وأضاف "يطرحون تهديداً محتملاً ومقلقاً نأخذه على محمل الجد".

وأوضح المسئول أن هؤلاء يقدر عددهم بـ500 حكم عليهم فى فرنسا بعقوبات قاسية بالسجن بتهمة "الانتماء إلى شبكة مجرمين على علاقة بخلية إرهابية" خلال العقد الماضى، وسيفرج عنهم بحلول العام 2020، يضاف إليهم 1500 من سجناء الحق العام يشتبه فى أنهم أصبحوا متشددين بمستويات مختلفة من خلال تواصلهم مع الدفعة الاولى فى السجن.

 

ومن جهة أخرى قال ايف تروتينيون المحلل السابق فى مكافحة الإرهاب لدى الأجهزة الداخلية الفرنسية "أن خروج مئات المعتقلين الإرهابيين من السجن بحلول 2020-2021 يطرح مشكلة حقيقية".

 

وأضاف "علينا أن نتعامل مع "الخارجين من السجن" بالطريقة نفسها كالعائدين من سوريا، وليس لدينا أى أسلوب لتقييم خطورة هؤلاء الاشخاص الـ500 الذين سيفرج عنهم وخصوصاً معرفة ما إذا تخلوا عن الفكر الإرهابى".

 

وأضاف "الحل الوحيد هو أن نبدأ فوراً بالعمل على الشبكات، من يلتقى بمن؟ من يتصل بمن؟ من يتحدث عن هذا الأمر أو ذاك؟ من يتلقى هذه الرسالة النصية القصيرة؟ لنكون فكرة عن اتصالاتهم ، وغالباً ما يقال إن السجن مدرسة الجريمة وهى أيضاً مدرسة الإرهاب. إنه المكان الذى يتشدد فيه الأفراد حيث سيتعلمون أشياء من قبل مسجونين سابقين".

 

وكانت وحدة التنسيق العدلى الأوروبى (يوروجست)، قد حظرت من المخاطر المترتبة على عودة أسر الإرهابيين الأوروبيين المتواجدين فى أماكن النزاعات فى سورية والعراق.

 

وأشار التقرير السنوى ليوروجست ومقرها لاهاى، إلى أن عدد المقاتلين العائدين من سورية العراق لم يتزايد فى الفترة الأخيرة، ولكن "من الممكن أن يتم نقلهم إلى أماكن أخرى"، حسب ميشيل كونيكس، رئيسة الوحدة.

 

وكانت كونيكس قد عرضت التقرير السنوى ليوروجست أمام البرلمان الأوروبى، مشيرة إلى وجود عوامل جديدة يتعين الانتباه إليها فى التعامل مع ظاهرة ما يُعرف إعلامياً بالمقاتلين الأجانب، ألا وهو إشكالية التعامل مع عائلاتهم وأطفالهم.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة