أكرم القصاص - علا الشافعي

اوبر وكريم VS التاكسى الأبيض.. سائقو التاكسى: قبول دعوى وقف نشاطهما أنصفنا.."كباتن الشركتين": "فاتحين بيوت ومحدش بياخد رزق حد".. الشركتان: نحترم القضاء ومستمرون فى عملنا.. وعضو اتصالات النواب: ندرس حيثيات الحكم

الأربعاء، 21 مارس 2018 03:08 م
اوبر وكريم VS التاكسى الأبيض.. سائقو التاكسى: قبول دعوى وقف نشاطهما أنصفنا.."كباتن الشركتين": "فاتحين بيوت ومحدش بياخد رزق حد".. الشركتان: نحترم القضاء ومستمرون فى عملنا.. وعضو اتصالات النواب: ندرس حيثيات الحكم مجلس النواب واوبر وكريم - ارشيفية
كتبت – منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أشهر قليلة من إقرار الحكومة لقانون النقل التشاركى الذى ينظم عمل شركات أوبر وكريم ومثيلاتهما وإحالته إلى مجلس النواب، قبلت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة أمس الثلاثاء، الدعوى المقامة من عدد من سائقى التاكسى لوقف نشاط أوبر وكريم، ومثيلاتها لتشغيل السيارات، مع وقف تطبيقات والبرامج التى يستخدمونها وإحالتها للمفوضين.

 

الحكم الذى حصل عليه علاء محمد سائق تاكسى ومعه حوالى 42 سائقا آخرين، جاء بعد عام كامل، وهو ما اعتبره السائقون مكسبا واستعادة لحقوقهم التى يروا أن الشركات سلبتها منهم بعد أن سحبت البساط من تحت أقدامهم، فى حين جاء بمثابة الصاعقة على آلاف السائقين العاملين بشركات النقل التشاركى والذين أصبحوا مهددين بالتشريد إذا أوقفت الشركات عملها فى مصر.

 

وظلت حالة الجدل بين سائقى التاكسى والشركات العاملة فى النقل التشاركى قائمة منذ دخولها مصر قبل حوالى 4 أعوام، بدأت بمظاهرات من السائقين ضد عمل أوبر وكريم، وانتهت بقبول الدعوى بوقف نشاط اوبر وكريم بمصر، ووسط هذا الجدل الذى لم ينته عملت الحكومة على محاولة تقنين عمل الشركات العاملة من خلال إقرارها مشروع قانون النقل التشاركى وإحالته لمجلس النواب، ولكن حتى الآن لم تبدأ لجنة الاتصالات مناقشته، ولكنها كانت الخطوة الأولى نحو تقنين وضعها فى مصر. فما مصير هذا القانون الآن؟.


سائقو التاكسى: فرحون بالحكم ولسنا معترضين على تقنين الشركات لتكون المنافسة عادلة

علاء محمد سائق التاكسى صاحب القضية قال لـ"اليوم السابع": "نحن فرحون بالحكم لأنه يعيد حقوق الآلاف من سائقى التاكسى التى أهدرتها الشركات لأننا نعمل فى بيئة غير منافسة على الإطلاق.. نحن نحمل أرقام سيارات أجرة ونسدد الضرائب والتأمينات سنويا، ولكن سائقو أوبر وكريم يعملون بسيارات ملاكى ولا يعانون من إجراءات تجديد التراخيص التى نعانى نحن منها، ولا يدفعون ضرائب مثلنا".

 

تظاهرة للتاكسى
 
وقفة سابقة لسائقى التاكسى فى ميدان مصطفى محمود - أرشيفية

 

وأكد محمد، على أن سائقى التاكسى لا يرفضون عمل شركات النقل التشاركى إذا تم تقنين أوضاعها ومساواة سائقيها بسائقى التاكسى فى الأعباء وكافة الإجراءات الأخرى.

 

محامى سائقى التاكسى: الحكم واجب النفاذ حتى لو تم الطعن عليه والتنفيذ مسئولية "الاتصالات"

خالد الجمال محامى السائقين فى القضية أوضح، أنه اختصم عدد من الجهات فى القضية، وهى مجلس الوزراء ووزارات الاستثمار والداخلية والاتصالات والمالية والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وهيئة الاستثمار ووزارة المالية وشركتى أوبر وكريم، ومن المنتظر عندما يحصل على الحكم أن يعلن الخصوم فى القضية به ويطالب بتنفيذه.

 

وأكد الجمال، لـ"اليوم السابع"، أن الجهة المنوط بها تنفيذ الحكم هى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، والمفترض أن يعلن شركات تشغيل الإنترنت لوقف عمل التطبيقات الإلكترونية على الإنترنت، موضحًا أن الحكم أواجب النفاذ، ومن الممكن أن تقوم الشركات بالطعن على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا ولكن هذا لا يوقف تنفيذ الحكم فى الشق المستعجل بوقف التطبيقات على الإنترنت.

 

ولا تعد مصر الدولة الأولى التى يحدث فيها مثل هذا الجدل بين سائقى التاكسى المتضررون من شركات النقل التشاركى، والشركات نفسها، فشركة مثل أوبر تعمل فى حوالى 110 دول حول العالم تعانى من هذا الصراع فى أغلب الدول التى عملت بها، حيث يطالب سائقو التاكسى فى العديد من دول العالم بوقف عمل هذه الشركات لأنها أضرت بعملهم فى نقل الركاب.

 

ما مصير مشروع قانون تنظيم النقل التشاركى بعد الحكم؟

وبعد طول انتظار أقرت الحكومة فى نوفمبر الماضى مشروع قانون تنظيم خدمات النقل البرى للركاب فى السيارات الخاصة باستخدام تكنولوجيا المعلومات، والذى ينص على أن تلتزم الشركات التى تؤدى خدمات النقل البرى التشاركى للركاب بالسيارات الخاصة أو بوسائل النقل الجماعى باستخدام تكنولوجيا المعلومات والقائمة فى تاريخ العمل بهذا القانون، وأن تقوم بتوفيق أوضاعها طبقًا لأحكام القانون خلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ العمل به، وتم إحالة القانون إلى مجلس الدولة لمراجعته تمهيدا لإحالته لمجلس النواب.

 

وطبقا لنص القانون المقترح وزير النقل بالاتفاق مع وزير الداخلية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قرارًا بالقواعد والشروط والإجراءات وضوابط التعريفة اللازمة للترخيص للشركات بأداء الخدمة، كما يصدر وزير الداخلية قرارًا بالشروط والإجراءات والضوابط اللازمة، وذلك لإصدار تصاريح التشغيل، ويحظر القانون استخدام السيارات الخاصة أو وسائل النقل الجماعى فى أداء الخدمة إلا من خلال الشركات المرخص لها، وبعد الحصول على تصريح التشغيل.

 

الحكم الصادر اليوم يطرح تساؤلات حول مصير مستقبل عمل هذه الشركات فى مصر، وما هو مصير مشروع القانون لتقنين أوضاع الشركات أم لا؟ وما موقف البرلمان فى ظل هذا الوضع المعقد؟

 

مجلس النواب وأوبر وكريم

 

أحمد رفعت عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، قال فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع"، إن لجنة الاتصالات بالمجلس ستدرس حيثيات الحكم الصادر اليوم بإيقاف نشاط شركتى اوبر وكريم ومثيلاتهم لتشغيل السيارات، موضحًا أنه فى حالة تعارض الحيثيات مع مشروع القانون لن يتم نظر القانون لحين الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا احتراما لأحكام القضاء، ولكن إذا كانت حيثيات الحكم لا تتعارض مع القانون وأن قرار وقف عمل الشركات جاء بسبب عدم وجود قانون وضوابط لتشغيلها سيتم الإسراع بنظر القانون فى مجلس النواب، حال انتهاء مجلس الدولة من مراجعته وإحالته للبرلمان.


سائقو اوبر للتاكسى: "فاتحين بيوتنا من الشغل فى الشركة ومحدش بياخد رزق حد"

سائقو التاكسى وجدوا فى الحكم الصادر اليوم إنصافا لحقوقهم، ولكن على الجانب الآخر مثل الحكم تهديدا لعشرات الآلاف من كباتن وسائقى سيارات اوبر وكريم والذى يعتمد الكثير منهم على هذا العمل فى توفير دخل مناسب لأسرته، منهم من يعمل فى وظائف أخرى، والكثيرون ليس لهم أى وظائف سوى القيادة على سياراتهم لتوصيل الزبائن.

 

عصام محمد سائق بشركة أوبر، يعمل على سيارته الخاصة وهو رجل أربعينى يعول أسرة من زوجة وثلاثة أبناء فى مراحل التعليم المختلفة الابتدائى والإعدادى والثانوى، وهو موظف بالمعاش خرج معاش مبكر بسبب إصابة.

 

محمد قال لـ"اليوم السابع": "أعمل  فى شركة أوبر منذ حوالى عام وهو مصدر دخلى اليوم فى الإنفاق على أسرتى وليس لى أى بدائل أخرى للعيش إذا تم إيقاف عملة الشركة فى مصر، واوبر وكريم فاتحة بيوت ناس كتير.. محدش معترض على تقنين العمل ودفع الضرائب"، مؤكدًا على أن شركات النقل التشاركى أصبحت بديلا آمنا لكثير من الزبائن الذين يعانون من مشاكل عدم الأمان خاصة السيدات والفتيات لأن بيانات السائق والسيارة مسجلة لديهم كما أن القيادة فى الشركة يحكمها ضوابط تجعل الرحلة أكثر راحة للزبائن".

 

وقال محمد بأسى: "كلها أرزاق محدش بياخد رزق حد ومسمعناش عن حد مات من الجوع".

 

أما سيد محمود وهو سائق بشركة اوبر، فهو أب لطفلين، يعمل بالشركة منذ حوالى شهرين فقط، بعد أن فقد عمله كعامل فنى صيانة فى إحدى شركات القطاع الخاص التى خفضت العمالة، وكان العمل كسائق على سيارة فى الشركة هو خياره الأنسب، وفى حالة إغلاقها ووقف عملها فى مصر فليس لديه بديل آخر حاليا.

 

وشدد محمود، على أن كافة سائقى أوبر وكريم لا يعترضون على تقنين أوضاعهم، فأى إجراء فى مصلحة الدولة هم مؤيدين له، ولكن لا يجب أن يقف أحد أمام مصالحهم هم كسائقين بغلق الشركات وتشريد العاملين بها، وتساءل: "سائق التاكسى متضرر من إيه؟ كل واحد ليه رزق هياخده ومحدش هياخد رزق حد".

 

اوبر وكريم: نحترم القضاء ومستمرون فى العمل بمصر.. وجدل على السوشيال ميديا

الشركات من جانبها طمأنت شركائها من السائقين من خلال رسائل على هواتف المحمولة تؤكد استمرارها فى العمل فى مصر، بحسب ما أكده إسلام سائق على سيارته الخاصة بشركة اوبر، مؤكدًا على أن عدد كبير من العملاء يتساءلون منذ الأمس عن مصير عمل خدمات اوبر وكريم.

 

وأكدت الشركتان فى بيانين أصدرتهما مساء أمس، احترامهما لأحكام القضاء، واتخاذهما الإجراءات القانونية للطعن على الحكم، واستمرار عملهم فى مصر.

 

عبد اللطيف واكد مدير عام اوبر فى مصر
عبد اللطيف واكد مدير عام اوبر فى مصر

 

وعَلَق عبد اللطيف واكد مدير عام شركة أوبر فى مصر على الخبر الذى تم تداوله بخصوص ما صدر من المحكمة الإدارية، فى بيان له: "نحترم أحكام القضاء المصرى، وعليه لا نستطيع التعليق بشكل مفصل على الإجراءات القضائية التى مازالت تحت المداولة، ولكننا سنقوم بالطعن لدى المحكمة المختصة، وستظل خدماتنا متاحة فى مصر. ومن المهم أن نوضح أن القرار الصادر اليوم لا يعنى وقف نشاط شركة أوبر فى مصر، حيث تعد أوبر من أكبر المشاركين فى تنمية الاقتصاد الوطنى، حيث أسهمت فى خلق أكثر من 150 ألف فرصة للكسب فى مصر خلال عام 2017 وحده".

 

وتابع فى بيانه: "نعمل على مدار العامين الماضيين بشكل مستمر مع اللجنة الوزارية المنوطة بتقنين منظومة النقل التشاركى، وأن الشركة سوف تقف دومًا داعمة لجميع الجهات نحو سرعة إصدار هذا القانون، وتعمل اوبر كل ما فى وسعها لتضمن أن يستمر ملايين المصريين فى الاستفادة من خدمات النقل عبر التطبيقات الذكية، ونلتزم بالعمل مع جميع الأطراف فى منظومة النقل، بما فى ذلك التاكسى، لتنمية هذا القطاع فى مصر سويًا."

 

بيان كريم
بيان كريم

 

فيما قالت شركة كريم فى بيان لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "تناقلت بعض وكالات الأنباء أخبار عن وقف عمليات شركة كريم فى مصر وتؤكد الشركة على استمرار العمل بشكل طبيعى ولم يتم إبلاغها رسميا بوقف عملياتها".

 

Capture
 
 

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى جدلا حول وقف عمل شركات النقل التشاركى فى مصر، والذى لا يقتصر على اوبر وكريم فقط، وإنما كافة الشركات المثيلة بحسب نص الحكم الذى لم تعلن حيثياته بعد، وكانت أغلب تعليقات المتعاملين غاضبة من وقف عمليات اوبر وكريم، مطالبة من الحكومة بتقنين أوضاعها لأنها قدمت خدمة مريحة وأكثر أمانا لكثير من المواطنين الذين يفضلون الانتقال من خلالها وعدم استقلال التاكسى.

 

Capture00
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

نواب المجلس السبب

لانهم تقاعسوا عن اصدار تشريع او تعديل التشريع الخاص بهم رغم وعود السيد رئيس الوزراء خربتوا بيوت ناس كثيرة الله يخرب بيوتكم منتظرين ايه حسبنا الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

كلمة حق

فلنكن منصفين .. لا يمكن مقارنة خدمة أوبر وكريم الآدمية المريحة الآمنة بخدمة التاكسى الابيض حيث السيارات المتهالكة وبدون تكييف وبلطجة السائقين والتفاوض معهم على الاجرة ورفضهم وتعاليهم واسلوبهم الهمجى وحوادث الخطف والسرقة والاساليب الملتوية لسرقة الزبون .. للأمانة المقارنة غير عادلة .. وعلى سائقى التاكسى الابيض الاعتراف بأخطائهم أولاً والعمل على تلافيها ثم ربنا يسهل

عدد الردود 0

بواسطة:

bakr

الرحمة من عند ربنا ماله الميكوباس والمترو

الرحمة من عند ربنا ماله الميكوباس والمترو 

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

وماذا بعد

دلوقتي هتلاقي جشع سائقي التاكسي عرض مستمر و هيعلوا الأجرة لان مافيش منافس ... على الاقل كنت عبر التطبيق تأدر تشوف المسافة هتتكلف اد ايه ... على الجانب الاخر سواق التاكسي هيقلك اللي تدفعه و لما توصل يتخانق معاك ... د غير الامان في الشكوى و امتلاكك موديل السيارة و نمرها ... اللي لو حصلةحاجة لا قدر الله جهات التحقيق هترجع لحسابك و هتعرف من الشركة خط سيرك ..... لازم تفضل الخدمة مع توفيق الاوضاع ولا تعارض مع حق الدولة و حق المواطن في وسيلة مواصلات آمنة.

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد

كدة هنقضيها تكاتك ومكروباصات

....حرام والله لاني مش هدفع 3 اضعاف الاجرة على مزاج البيه سواق التاكسي

عدد الردود 0

بواسطة:

امجد الحنفي

Amgad.said2016@gmail.com

حابب اوضح ان اوبر وكريم شركتين نجحيين جدا ومعتقدش ان في اي حد يقدر يمنع النجاح تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

ممدوح زملكاوي بكل فخر

حررررررررررررررررررام هو مافيش حاجه ناجحه تنفع فمصر

الحكومه ومجلس الدوله عايزه ترمينا لبلطجيه التاكس الي مش بيشغل العدا او بيسرق فيه حرام ياحكومه التوك توك فرحانيين بالقرف والزباله الله ينتقم منكم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة