أكرم القصاص - علا الشافعي

إيمـــان فايد تكتب: سيــــر ووقـــوف

الجمعة، 02 مارس 2018 07:00 م
إيمـــان فايد تكتب: سيــــر ووقـــوف أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الحياة تعلمك وكل يوم تزيد، إنها كما تحيرك فهى تدلك أيضا، ترشدك.
فكأنما أراد بك الله أن تفىء إلى نفسك كلما أوشكت الوقوع، وكلما كنت على شفا حفرة، أرسل الله ما يوقظك، حتى ولو كان هذا الذى يوقظك هو ما كان يؤرقك.
وذلك الأمر الذى كنت تضيق بك أمس، إنك تدرك جيدا أنه اليوم سببا لإيقاظك، لقد كان رحمة من الله، فتعلم أن الله كان لا بد أن يبكيك كى تعود، كى تنهض مرة أخرى.
فبعض الأحزان ضرورية، بعض الوقوع قوة، لكن الضعف كله يكمن فى ألا ترى شيئا، ألا ترى الصواب.!
أن تظل مسترسلا فى طريق غامض، أشبه بنهار غابت عنه الشمس، وغيوم، وعتمات. 
وكما أنه لكل شىء سببه فذاك الشىء التافه أيضا كان لسبب، بعض الخسائر والنكبات ما هى إلا مجرد رسائل حب من الله.
ولن تمر بك ضائقة إلا وستخرج منها بمغزى ما كنت غافلا عنه.
 
وفى ضائقتك حل لمعضلتك، فقط تمعنها قليلا، وقف أمام كل ما بعثه الله فى طريقك، الله يحبك اكثر مما تظن.
ولكن مشكلتنا تكمن فى التجاهل، !! ولا نعلم أن الوقوف هو ذلك الليل الذى يسبق النهار، وما بين الليل والنهار هو القليل.
وكأن الحياة سير ووقوف، صعود وهبوط، وفى السير المستمر قلق، وفى بعض الوقوف أمان وطمأنينة.
إن فى الوقوف تدرك ما كنت غافلا عنه، وكم كنت مغفلا حين ظننت أنك كنت صائبا ذاك الأمس، .إنه كان الأمس، ولكن، لقد تبدل بك الحال منذ الأمس، 
ألم يتبدل بك الحال بين عشية وضحاها، ؟ إن تقلب الليل والنهار يفعل كل شىء. 
وما الذى غيرك، ؟ إنك لولا أن وقفت ما كنت لتستمر، ما كنت لتدرك خطأك.
وتدرك أن الله ما أراد بك الوقوف إلا لأنه يريدك أن تستمر، لكن فى الطريق الصحيح، طريق من الله قد اختاره لك، فقل أنه تصحيح مسار. 
فتتمنى أن يوقظك الله ويصوبك أكثر من أى أحد، أن يعيدك الى نفسك أكثر.
وتحمد الله على ما أنت به، فلولا الله من كان ليرشدنا إلى صواب الطريق، ومن الذى سيرحمنا سواه !!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة